رســالة إلى حَمَلَةِ التملق والدجل ...!!
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مســـــــــاء العفويه ..
حقيقة اعتبر هذه السطور من المقالات الساخنة .
.
إن هذا الذي أُطالب بالاكتفاء منه ,هو داء الملوك والرؤساء والعظماء والوزراء والأدباء والمثقفين ورجال الدعوة والعامةِ على حدٍ سواء ,إنه داء العصر ومعضلة الزمان وسرطان القرن إلّم يكن منذ قرون عِده ,رأيت الغالبية غافلٌ عنه ,وتوجست من خطر انتشاره ,وعلِمت بأقوامٍ سقطوا مغشياً عليهم بسببه ,فإن ذهبوا فلا تسأل عن ماضيهم أو أثرهم أو خيرهم وشرهم ,لأنهم قضوا نحبهم بآفة التملق على أيدي قتلةٍ محترفين .
لقد نظرت عن كثب إلى بعض دواوين الملوك فوجدت دودة التملق حاضرةٌ تنخر ,ورأيت بعض من يجالس الوزراء ,فوجدت للقرين أثرٌ يكاد للعيان يظهر ,بسببه يفسد الملك ,ويضِل الرئيس ,ويحيد الحاكم ,ويخطأ الوزير ,ويكابر العامِّيُ بفضله وسمعته وأعماله على قِلّتها ,إذا لقي من يتملق له ويرفعه فوق قدره .
انظر إلى عروشٍ سقطت (هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً) فسد بعضهم بسبب بطانةِ التملق والتظاهر بصلاح الحال وخيرية السياسة وتعدد الفضائل والنِعم ,والحقيقةُ أنه لا يدري أن خيوط كفنه قد نُسِجت بسبب الفقر ورداءةِ الوضع وفساد الرئاسة وتملق الخائن المؤتمن,,فهل من متّعضٍ أو متدبرٍ أو ناظر !! قد يكتنف هذه الجُمل شيئاً من الغموض إلا أنها واضحة المعنى صريحة الطرح .
إنني أوجه رسالة إلى حَمَلَةِ التملق والدجل والنِفاق فأقول :كفاكم تملقاً وخيانة ,فإن من الغدر أن تتسببوا في هلاك المطمئنين إلى صنيعكم ,قولوا للخطأ خطأ وللصواب صواب من غير مزايدةٍ ولا نفاق ,, لأن التملق هو المعنى الباطن للكذب ,أو الكذب نفسه ,لقد أهلكتم الحرث والنسل وجاملتم حتى تمكنتم فلِم هذا كُله !! قُبحاً لمن يُظهر الإعجاب ويُبّطن البغض والنقيض ,بُعداً لمن يُبهرج لنا أعمالاً ليست صواب بتزلفٍ ليحقق مقاصده ومآربه ,لقد سئم الكل من هذا الشعور وضِقنا ذرعاً من هذا التصرف وكرهنا مشاهدته عند أهل المكانةٍ ;لأنه حماقةٌ وتربص.
ختاماً ,,,ألا فلينتهي الذين تمرسوا على التملق في مجتمعاتهم من هذا السفه والجنون ,وعليهم أن يتخلّوا عن هذا السم الزعاف من أفواههم ;لأن الجميع قد عرف المنتهى وتوقع العموم النتيجة و (قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ) فهل سيتوقف هؤلاء عندما نقول لهم (كفايه) !!.
للكاتب / ناصر العثمان ..
تحياتي
|