العودة   ::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها > المجالس الخاصـــة > مجلس موروث هذيل الأدبي
 

مجلس موروث هذيل الأدبي لموروث هذيل الأدبي ( قصصي و شعري )

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-04-2008, 08:44 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية مخاوي الطيب
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

مخاوي الطيب غير متواجد حالياً


@ شاعر الالم والحزن 000حمد الحجي رحمه الله@

لعل معظمنا لايعرف هذا الاسم وماموقعة من خارطة الادب والشعر السعودي استطيع ان اسميه الشاعر المنسي انه حمد سعد الحجي رحمه الله

هو الشاعر حمد بن سعد بن محمد بن موسى الحجي ويرجع نسبه إلى ( هُذيل ) ، وهي إحدى القبائل العربية المشهورة . . وقد ولد عام 1357هـ ببلدة مرات من إقليم الوشم من أب عرف بقرض الشعر العامي ، أما أمه فقد توفيت وهو صغير ، فحرم بذلك حنان الأم . وليت الأمر وقف عند هذا الحد ، فلقد كان أبوه فقير كما كان يعيش أعزب زمناً طويلاً لم يتزوج ثانية ، الأمر الذي حمل أولاده من النفار من البيت . فأما شاعرنا فقد وجد في كنف أخته زوجة الشيخ محمد بن علي الدعيج موطئاً وموئلاً عوضه بعض مما فقد فواصل دراسته في المدرسة الابتدائية حتى نال شهادتها عام 1371هـ ؛ وبعدها انتقل إلى مدينه الرياض حيث إلتحق بمعهد الرياض العلمي 1372هـ ؛ ووصل دراسته حتى نال شهادته من المعهد عام 1376هـ ثم التحق بعد ذلك بكلية الشريعة (( في الرياض )) أيضاً عام 1377هـ .. وعند بدء الدراسة في المرحلة الثانوية ، وجد منه المسئولون ميولاً كبيرة لعلوم اللغة العربية ، واستعداداً أوفر في هذا المجال . . وكان فضيلة المغفور له الشيخ / عبد اللطيف بن إبراهيم نائب رئيس الكليات ولمعاهد العلمية يقدر موهبة الشاعر ويجله ... من أجل ذلك ؛ ويعطف علية ؛ ومن هنا وافقت الرئاسة العامة على إلحاقه حسب رغبته بالسنة الثالثة بكلية اللغة العربية ؛ وكان الشاعر الموهوب يعيش بإحساس مرهف ؛ قابل للتفاعل مع ما تلقي به الحياة في طريقه ، فأرهقه تعاقب الآلام وتعاور والمصائب وتكاثر الرزايا فاعترته أمراض كان للوهم والوسوسة منها أوفر نصيب . فانقطعت به الطريق وتوقفت بذلك تلك الشاعريه الفذة عن التدفق فراع ذلك المخلصين فسعى أولو العزم منهم إلى الأخذ بيده فكان أن قاد سمو الأمير الشهم / سلمان بن عبد العزيز حملة في الصحف ـ الغرض منها جمع التبرعات لعلاجه ـ وأسهم منها سموه بنصيب وافر فأرسل إلى لبنان ؛ واتجه إلى الشفاء إلى أن المرض عاوده بعد رجوعه ؛ فأرسله أحد المحسنين إلى الكويت على حسابه ، حيث بقي هناك عاماً تحسن بعده تحسناً يسيراً جداً ؛ غير أن المرض كر عليه من جديد بعد رجوعه ، ومازالت الأحوال تتقلب به حتى آل به المرض إلى مستشفى " شهار " بالطائف ؛ وبقيت صحته تتراوح بين التحسن والتدهور على الرغم من العناية التي كان يحاط بها من المسئولين ... وقد أمر خادم الحرمين الشريفين الملك/ فهد بن عبد العزيز رحمه الله بشراء منزل للشاعر وتأثيثه فتم ذلك على أكمل ما يمكن ؛ وحين علم الشاعر بهذه المكرمة سُرَّ بها سروراً عظيماً وتحدث عنها أحاديث العقلاء...

توفي عام 1989 عن عمر يناهز الـ51

صدر له ديوان : (( عذاب السنين ))1989


-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------



وفي لحظات من اليأس والخذلان والانكسار يعبّر الشاعر عن معاناته متسائلا عن سر شقائه في هذه الحياة في حين أن القوم سعداء وهم نظراؤه لا يختلف عنهم في شيء, فخلقهم مثله وخلقه مثلهم وما قصّرت به همته وذكاؤه، لكنه اختلف عنهم في شيء بأنه أصبح في هذه الحياة مفكرا فجانب فيها لذته وهناءه، في حين أنهم نظروا في الكون نظرة عابر يمر على الأشياء دون عناء.


أأبقى على مرّ الجديدين في جوىً
ويسعد أقوامٌ وهم نُظَرائي؟

ألستُ أخاهم قد فُطِرنا سويّةً
فكيف أتاني في الحياة شقائي؟

أرى خَلْقَهم مثلي وخلقيَ مثلَهم
وما قصّرتْ بي همّتي وذكائي

يسيرون في درب الحياة ضواحكاً
على حين دمعي ابتلّ منه ردائي

أكان لسانيَ إن نطقتُ ملعثماً
وكانوا إذا ناجَوْا من الفصحاء؟

وهل كنتُ إمّا أشكل الأمرُ عاجزاً
وكانوا لدى الجُلّى من الحكماء؟

ولستُ فقيراً أحسب المالَ مُسعِداً
وليسوا - إذا فتّشتَهم - بثراء

وهل لهمو جودٌ بما في أكفّهمُ
وإني مدى عمري من البخلاء؟

وهل أصبحوا في حين أمسيتُ مانعاً
يجودون بالنعمى على الفقراء؟

وهل كلُّهم أصحابُ فضل ومنّةٍ
وكنتُ أنا المفضولُ في الفضلاء؟

وهل ضربوا في الأرض شرقاً ومغرباً
وكنتُ مللت اليومَ طول ثوائي؟

وهل كلُّهم أوفَوْا بكل عهودِهم
ومن بينهم قد غاض ماءُ وفائي؟

بَلى أخذوا يستبشرون بعيشهم
سوايَ فقد عاينتُ قربَ بلائي

لقد نظروا في الكون نظرةَ عابرٍ
يمرّ على الأشياء دون عناء

وأصبحتُ في هذي الحياة مُفكّراً
فجانبتُ فيها لذّتي وهنائي

ومن يُطِلِ التفكيرَ يوماً بما أرى
من الناس لم يرتحْ ونال جزائي

ومن يمشِ فوق الأرض جذلانَ مُظهِرً
بشاشتَه يمرُرْ بكلّ رُواء

تُغنّي على الدوح الوريق حمامةٌ
فيحسبه المحزونُ لحنَ بكاء


وتبكي على الغصن الرطيب يظنُّها
حليفَ الهنا تُشجي الورى بغِناء

ألا إنما بِشْرُ الحياة تفاؤلٌ تفاءلْ
تعشْ في زمرة السعداء






التوقيع

لايستوي قلب تفتق بالعطاء وريده ... وفؤاد مناع ضنين -- محمد الطلحي الهذلي

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عــلاج يزيل الهم .. والضيق .. والحزن .. فارس الدهما المجلس العام 29 12-02-2007 11:15 PM
محاوره شعريه بين خلف الله بن جبيرالنمري رحمه الله ومحمد بن تويم الثبيتي رحمه الله فتى الغربيه مجلس المحاورات ( القلطة) 4 11-07-2007 03:30 PM
أنا والحزن بنت المعطاني مجلس النثر والخواطر 7 10-27-2007 11:07 PM
إبداع للشاعر الكبير /دخيل الله الطلحي(القعي) رحمه الله هذلي قديم مجلس الألوان الشعبـيــــــة 5 10-16-2007 01:59 PM
من روائع عبد الله بن مستور المسعودي الهذلي ( رحمه الله) سلطان السويهري مـجـلـس شــاعـر هـذيــل 6 02-02-2007 10:07 AM


الساعة الآن 10:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل