تجنّْدل ظفايرها وهي بالضحـى سكـرى
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..
قصيدة للشاعره/ عيده الجهني سجلتـ إعجابي بها في وقت سابق واتمنى أن تشاركوني قرأتها
سقاني جناني ودق من إرثـي الرقـراق
وعشَّبت به مسرى المعاني على الجمـرا
... اعاند زمانٍ من غثا سكرتـه مـا فـاق
تعوّدْ يسرِّيهـا مـع الخيـل يـا شقـرا
زمان انطفاء الشمس في رعشة المشراق
تجنّْدل ظفايرها وهي بالضحـى سكـرى
اقلب كتـاب البيـد واستنطـق الأفـاق
لعل الدياجـي تكتـب الواجفـه سطـرا
هل البيد يا الساجين قمرا ظما الأحداق ؟
وهل للحفاة السمر فـي ليلهـم قمـرا ؟
زويت المعاني زيّْ لين إن صدري ضاق
وجيت أنثره بصدوركم يـا المـلا نثـرا
هبا طرق يعصاني وانا للقصيد أشـواق
يبرعم على قافي مطر يكتـب المسـرى
شهيدي بذلك فسـر السبعـة الأطبـاق
وشيخٍ تقـوده رجلـه الجـود للخضـرا
وانا ما لبست جدادهـا وانثنـي لعتـاق
لأن الجدايـد حسنهـا بالعـقـول أزرى
ولاني كمثل العيس فـي حملـي الأوراق
وانـا أمتـي أُنـزل لـهـا أولاً اقــرا
قريت وكتبت وجاوزت عنقـي الأعنـاق
وزيّْنت جيـد النظـم بالفكـرة الأثـرى
ولي حرف كم سقته ولا حنّْفت له سـاق
لأن انحناءاتـه إذا مـا انحنـى تتـرى
شماريخ رضوى عزتـه والله الـرزاق
تضج الرياح الخضر في سمرتـه فخـرا
وذي عادته يغـدق إذا يبسـت الأريـاق
ويبسط ليا غلَّت كفـوف الحيـاه امـرا
وأمر الدواهي غربة الشمس بالإشـراق
كسفها الزمان ومثلها با الضيـا أحـرى
سناها ذبيح وحمرتـه تمطـر الرستـاق
كما أمطرت بالبصـره الخطبـة البتـرا
أسيرة عقـولٍ مزقـوا شدوهـا بوثـاق
ورغم اسرها حرٍ نباهـا وهـم اسـرى
تمدون لي رمضـا وغيـري ذراه رواق
وانا من سموم القيـظ فـي فيَّتـي أدرى
تشظيت أساجر حرها والسـراب نيـاق
طوتها الفيافـي والرجـا مقلتـه خـدرا
هُنا فرق لو تدرون يمكـن وراه فـراق
كما بين من يقرا وفـي مسمعـه وقـرا
وبين الـذي تسبـر قراءاتـه الأعمـاق
يشب العتيم ويسعد الأحـرف الحسـرى
تحياتي
|