كرامات لبعض أولياء الله
1-عن سعيد بن المسيب قال : لقد رأيتني في ليالي الحرة وما في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحد غيري ، وما يأتي وقت صلاة إلا سمعت الأذان من القبر ، ثم أقيم فأصلي ، وإن أهل الشام ليدخلون المسجد زمرا ، فيقولون : انظروا إلى هذا الشيخ المجنون .
2- عن رياح بن عبيدة ، قال : رأيت رجلا ماشى عمر بن عبد العزيز معتمدا على يديه ، فقلت في نفسي : إن هذا الرجل جاف ، قال : فلما انصرف من الصلاة قلت : من الرجل الذي كان معتمدا على يدك آنفا ؟ ! قال : فهل رأيته يا رياح ؟ قلت : نعم ، قال : ما أحسبك إلا رجلا صالحا ، ذاك أخي الخضر بشرني أن أني سألي وأعدل .
3- كان لسعيد بن جبير ديك ، كان يقوم من الليل بصياحه ، قال : فلم يصح ليلة فشق عليه ، فقال : ما له ؟ قطع الله صوته ، قال : فما سمع له صوت بعدها فقالت أمه : يا بني لا تدع على شيء بعدها .
4- غم على الناس هلال شهر رمضان ، قال : فخرج الحسن البصري فقال : " اللهم إن كانت ليلته فبينه " ، قال : فانجلى عنه الغيم حتى نظر الناس إليه .
5- عن شيخ بصري ، عن مالك بن دينار : أنه حم أياما ثم وجد خفة فخرج ليقضي حاجته ، فمر بعض أصحاب الشرط بين يديه قوم يطرقون ، فأعجلوني ، فاعترضت في الطريق ، فلحقني إنسان من أعوانه ، فقمعني أسواطا ، فكانت أشد علي من تلك الحمى ، فقلت : قطع الله يدك ! فلما كان من الغد غدوت إلى الجسر في في حاجة فتلقوني به مقطوعة يده معلقة في عنقه .
6- عن محمد بن الفضل البلخي ، قال : سمعت أبي يقول : ذهبت عينا محمد بن إسماعيل في صغره فرأت والدته في المنام إبراهيم الخليل عليه السلام فقال لها : يا هذه قد رد الله على ابنك بصره لكثرة بكائك - أو كثرة دعائك - الشك من أبي محمد البلخي ، فأصبحنا وقد رد الله عليه بصره .
7- ما روي من كرامات كرز بن وبرة الجرجاني , أن كرزا دخل على ابن شبرمة يعوده وهو مبرسم فتفل في أذنه فبرئ .
8- كنت مع أبي شعيب صالح بن يونس المقنع وقد انصرفنا من العتمة ومعنا ضوء نستضيء به ، فهبت الريح ، فأطفأت ما كان معنا من الضوء ، فسمعت أبا شعيب يقول : ربنا أتمم لنا نورنا فعاد الضوء لوقته كما كان .
9- عن الحسن بن صالح ، قال : قال أسد بن صهلب : إن كنت لأدعو الله فتصرع الطير حولي . قال الحسن : لولا أنه مات ما حدثت به .
10 - حدثنا يحيى الحماني قال : سمعت أبا بكر بن عياش يقول : أتيت زمزم ، فاستقيت منها عسلا ، وأتيتها ، فاستقيت منها لبنا ، وأتيتها ، فاستقيت عسلا ، وأتيتها ، فاستقيت منها لبنا ، وأتيتها ، فاستقيت منها ماء .
11- قال مالك بن دينار : رأيت قبر عبد الله بن غالب فأخذت من ترابه فإذا هو مسك قال : وفتن الناس به فبعث إلى قبره فسوي .
12- عن الجريري،قال :كان عبد الله بن شقيق مجاب الدعوة .فكانت تمر به السحابة فيقول:اللهم لا تجوزكذا وكذا حتى تمطر فماتجوز ذلك الموضع حتى تمطر .
13- خرج أبو إسحاق الفزاري ، وعلي بن بكار يحتطبان ، فأبطأ علي بن بكار على أبي إسحاق ، فدار أبو إسحاق في الجبل خلفه ، فجاء فنظر إليه وهو متربع وفي حجره رأس سبع وهو نائم يذب عنه ، قال : فقال له أبو إسحاق : ما قعودك ههنا ؟ قال : فقال له لجأ إلي فرحمته فأنا أنتظره لينتبه .
14- كان حيوة بن شريح دعاء من البكائين ، وكان ضيق الحال جدا ، فجلست إليه ذات يوم وهو متخل وحده يدعو ، فقلت : - رحمك الله - لو دعوت فوسع عليك في معيشتك ، قال : فالتفت يمينا وشمالا ، فلم ير أحدا فأخذ حصاة من الأرض ، فقال : اللهم اجعلها ذهبا ، قال : وإذا هي والله تبرة في كفه ، ما رأيت أحسن منها ، قال : فرمى بها إلي ، فقال : هو أعلم بما يصلح عباده ، فقلت : ما أصنع بها ؟ قال : استنفقها .
15-لما مات عمرو بن قيس الملائي ، رأوا الصحراء مملوءة رجالا عليهم ثياب بياض ، فلما صلي عليه ودفن لم ير في الصحراء أحد ، فبلغ ذلك أبا جعفر ، فقال لابن شبرمة ، وابن أبي ليلى : ما منعكما أن تذكرا لي هذا الرجل ؟ فقالا : كان يسألنا أن لا نذكره لك .
16- عن نافع بن أبي نعيم قال : لما غسل أبو جعفر يزيد بن القعقاع القارئ بعد وفاته نظروا ما بين نحره إلى فؤاده مثل ورقة المصحف ، قال : فما شك من من حضره أنه نور القرآن .
17- عن عديسة بنت أهبان بن صيفي ، قالت : أوصاني أبي أن يكفن في ثوبين ، قالت : فكفن في ثوبين وقميص ، فلما أصبحنا من الغد من يوم دفناه إذا نحن بالقميص الذي كفن فيه على المشجب .
(اللهم تجاوز عن تقصيرنا) .
المصدر : شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة
المؤلف :أبو القاسم هبة الله ابن الحسن بن منصور الطبري
|