لست مع من يحاول إما بدافع الحماسة أو العاطفة أو أشياء أخرى وضع كأس آسيا في يد الأهلي لمجرد أن الفريق وصل إلى هذا النهائي من الباب الكبير، فنحن وإن رفعنا سقف الطموح إلا أن علينا أن نضع الأمور في نصابها الحقيقي.
وأقول نصابها الحقيقي كون المقابل أولسان الكوري الذي يرى المحللون في شرق القارة وغربها أنه مرشح قوي لنيل البطولة، وهو ترشيح بني على أرقام مدعومة بأرض وجمهور.
الأهلي بلا شك أنه يملك مقومات المنافسة بل ونعتبره أحد فرسان رهان العودة إلى حيث كنا وإلى حيث يجب أن نكون، لكن من باب الحرص أردنا التذكير أن البطولة تحتاج إلى عمل وإلى جهد وإلى مثابرة وإلى احترام الفريق المقابل.
أما من يحاصرون الأهلي اليوم بعبارات سببها «غل أو غل آخر»، فهؤلاء لا أعتقد بأن لهم تأثيرا سيما وأن الأوراق التي لعبوا بها محروقة.
لا تثريب في أن نتنافس ولا ضير في أن نتبارى في الملعب وخارجه لخلق منافسة شريفة، لكن أن يصل بنا الحال لتمني خسارة من يمثلنا خارجيا هكذا على المكشوف، فهنا لا بد أن نعود إلى تصحيح المسار حتى لو بآخر العلاج الكي.
مصيبة أن يظهر سعودي في وسائل الإعلام أو مواقع التواصل ويقول بصوت عال أتمناها للفريق الكوري، مبررا فعلته بأن كرة القدم لا علاقة لها بالوطنية!.
يا ترى ما سبب هذه البغضاء التي حدثت أو هذا السلوك، هل سببه الإعلام كما يدعون أم أنها ذرائع تذرع بها مرضى يعانون من انفصام أو ما شابه ذلك.
في الإعلام الخليجي ثمة من قال عن فريقنا وممثلنا الأهلي كيت وكيت، وفي إعلامنا من يطالب بإيقاف لاعبيه وإدارييه وكلام قلت معه وله الصغار ما زالوا صغارا ولا أدري متى يكبرون.
أسأل ولا أنتظر من أحد إجابة، هل يعقل ما يطرح حاليا في بعض صحفنا الرياضية تجاه الأهلي؟.
أسأل وأنتظر هنا إجابة هل الأهلي سيصمت على حقه الأدبي تجاه من كذب وافترى على فيكتور وطارق كيال.
لماذا لم يستقر الاتحاد، هذا هو السؤال الذي لم يجرؤ على الإجابة عنه ولن يجرؤ لأن المسألة هنا سيكون لها ثمن.
إدارات الاتحاد، كلها عانت من ذات المعاناة حرب إعلامية وتمرد لاعبين وهروب مدربين واختفاء أعضاء شرف دونما أن نسمع من يقول هنا المشكلة.
معيب أن تدافع عن المخطئ ومعيب أن تتبنى آراء المخطئ، لكن في زمن اكذب.. اكذب ربما يصدقك الآخرون توقع كل شيء.
باسم كل من يحب الرياضة ونبل الرياضة وأخلاقيات الرياضة أقول شكرا خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز.