مطاطية الأعراف القبلية في هذا العصر
[align=right]يتفاخر البعض بتاريخ يصل إلي آلاف السنين بالعروبة وأصولها وأنسابها فما حال العرب المستعربة ومن تعلم العربية من ( جرهم ).. أولم يكن أجداد الأجداد ليسوا عرب ولا يتحدثون العربية !!
اليمن هم أصل العرب وأصل القبائل العريقة من هناك .. فلم يرفض أبناء الخليج - مثلا - التزوج منهم ؟! وينظرون إليهم نظرة الدون فأين الاستناد على مبادئ النسب الأصيل .. أم هي شعارات مطاطة !
من أكبر الخزي وأشد العار أن ( يتفاخر ) المسلم بانتسابه لرجل كافر مشرك لم يسجد لله سجدة ( كما كان أجداد القبائل العريقة قبل ظهور الإسلام )
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم :من انتسب إلى تسعة آباء كفار يريد بهم عزا وكرما كان عاشرهم في النار
وجميعنا نعرف قصة قوم موسى التي أخبرنا بها الرسول صلى الله عليه وسلم ممن تفاخر على غريمه بأجداده الكافرين فلحقهم في النار.
هناك سادة وحكام وشيوخ قبائل من أمهات كانوا مستعبدات [ سريات , جواري , كرجيات , أجنبيات[
أفلا يصل انتسابهم إلي أمهات ( وضيعات النسب ) إليهم !!
في قانون الأحوال المدنية مجرد [ 4 ] شهود من ذات القبيلة يشهدون بانتماء ( س ) من الناس لها
كفيل أن يمنحه اللقب ( الذهبي ) فيصبح أحد أبناء القبيلة رسميا !!
فتوحات ومعارك كان لها عظيم الشأن في التاريخ الإسلامي وإنجازات المسلمين في العلوم والمعرفة والابتكار والنهضة تنسب في المقام الأول لأسماء ليست عربية ولا تنتمي لقبائل الجزيرة ]..... صلاح الدين, الظاهر بيبرس , طارق بن زياد,الخرساني الرازي, الخوارزمي , ابن سيناء .... [
وغيرهم الكثير فهل يقلل هذا من شأن المسلم الغير عربي !
يتقبل فكر المجتمع ( العقيم ) بالزواج من الأجنبية التي تحمل جنسية أخرى ( عربية او أوروبية أ و أمريكية ) بينما ( يرفض الزواج ببنت البلد لمجرد عدم انتمائها لقبيلة من قبائل الجزيرة !!
القبيلة تعتمد على تصنيف اجتماعي [ غير منصف[ فابن الزعيم يظل زعيم حتى وإن كان الأقل دين أو علم او خلق أو شجاعة أو مروءة ويرث المشيخة والتابع يظل تابع حتى وإن تفوق دينه أو علمه أوخلقه أو شجاعته أو مروءته
تتفاوت مكانة القبائل في الوقت الراهن بحسب [ قربها وبعدها ] من السلطة الحالية كمصاهرة أو منح منصب أو مال أو جاه وليس بناء على تاريخها ومجدها ومكانتها
حيث أن وضع القبائل ( يتجاهل ) إرثهم التاريخي و [ يعتمد ] على قربهم من مكامن القوة في السلطة والحكومة
بل إن هناك أسر لم يكن لها أي دور أو مكانة تاريخية لكنها باتت مقربة من السلطة لزواج أو منصب فباتت تحمل مكان الصدر في القبيلة.
لم يذكر الإسلام أي دور ( محوري ) للقبيلة ولم يعول عليها كركيزة اجتماعية رئيسية في بناء الأمم
إن بعض من الأحاديث التي خصت قبائل معينة إما موضوعة أو قيلت بصدد حدث معين في حينها ليأخذها الناس ويستشهدوا بها تفاخرا بفهم خاطئ وبجهل عنصري أعمى تماما كما يردد حديث انصر أخاك ظالم أو مظلوم جهالة !!
كل البشر ينتمون لأنساب..فليس هناك من ولد من شجر أو صخر أو جاء من عطارد أو خرج من قمقم !
من قوانين القبيلة والتي مازالت متبعة في بعض المناطق أن الفتاة ( تستعبد / يحجر ) عليها أبناء عمومتها حتى يبدون عدم رغبتهم بالزواج منها وبعد ( رفضهم ) تصبح حرة فيصح أن تتزوج من خارج القبيلة !
- اي تخلف هذا - !!
من أكبر وأسوأ ( إفرازات ) المنطق القبلي [ الواسطة فالنزعة القبلية هي المحرض الأول لاستخدام الوساطات السلبية والتي تأخذ حق لمستحقه وتمنحه لمن لا يستحقه !
القانون القبلي يحرض على التحزب حتى مع الظلم و ( ينافي ) الحياد مع الحق أو المنطق
تفاوت في ابناء القبيله ذاتها .. التفوق حاليا للأغنى والأكثر مال وجاه بغض النظرعن الأفضل نسب ومكانة في القبيلة ذاتها ..
فيرفض ذا النسب الأفضل ويقبل ذا النسب الأوضع ( في ذات القبيلة لمجرد تفاوت رصيد في البنك
هناك الكثيرين ممن يتشدقون ويتعصبون لمنطق القبيلة....
فقط لمجرد أنهم ( لا ) يملكون ماهو مدعاة للفخر في مقاييس هذا الزمان والمكان لا شهادة لا مكانة لا منصب ولا علم ولا صيت ولا جاه ولا مال !
فيبحث عما " يسد " هذا الفراغ ليوجد له مكانة " صوتيه ".. ولا يجد سوى إنتسابه لقبيلة ما
فتجده لايترك حائط الا وكتب عليه ولا مجلس إلا وناح فيه ولا قضية إلا وزج بها تعصبه القبلي
وكثير منهم لو سألته عن تاريخ قبيلته بتفاصيله لفغر فاه فهو لا يلبث الا أن يردد بعض من القصص والحكاوي التي سمعهما ليثبت معها أن يجهل بتاريخ قبيلته كما يجهل بتاريخ أوروبا تماما.[/align]
|