أعلن الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب في المملكة العربية السعودية، أنه سيخاطب صباح اليوم، وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، لمخاطبة صحيفة " سبق " الإلكترونية من أجل تزويده بالمعلومات الكاملة عن القضية التي نشرتها الصحيفة، التي تعود تفاصيلها إلى حوار أجرته الصحيفة مع أحد اللاعبين الذي اتهم رئيس ناد شهير بمحاولة تقديم الرشوة مقابل التلاعب في نتيجة إحدى مباريات الدوري في الموسم الماضي.
جاء حديث الأمير نواف اثناء مداخلته مع برنامج المنصة الذي تبثه القناة الرياضية السعودية، مشيرا الى أن هناك جهات ذات اختصاص بمثل هذه القضايا، مستبعدا مسؤولية رعاية الشباب في مثل هذه القضايا، مؤكدا في حال إصدار أحكام قضائية ستضاعف الرئاسة العقوبات في حق المتورطين.
وتابع: نعمل حاليا في الرئاسة العامة لرعاية الشباب على الاستفادة من أفضل الخبرات في التقاضي الرياضي حول العالم، حيث سيكون لكل اتحاد رياضي لجنة خاصة لفض المنازعات في الفترة المقبلة.
وأضاف: وصل الوسط الرياضي إلى مرحلة كبيرة من الإحباط مما يحز كثيرا في النفس، وذلك عند ما شاهد الجميع كيف حملت أعداد من الجماهير اعلام منتخب الأرجنتين في اللقاء الودي أمام المنتخب السعودي، وهذا الأمر يحتاج منا إلى دراسة مثل هذه الظاهرة الخطيرة، وعن موضوع انتخابات اتحاد القدم قال: أعد الجميع أن انتخابات اتحاد القدم ستكون في موعدها، وهناك تواصل جيد بين الاتحاد السعودي لكرة القدم وبين الاتحاد الدولي لكرة القدم في هذا الشأن، وكل الأمور تسير في مسارها الصحيح، مستبعدا تجميد انشطة اتحاد القدم.
وكان الزملاء رجاء الله السلمي وأحمد الشمراني وعبدالكريم الزامل وعبدالله فلاته قد أشادوا كثيراً خلال حلقة البرنامج، الذي يعده الزميل غازي العمري، بمصداقية صحيفة "سبق" وقوة تأثيرها.
وكانت "سبق" قد كشفت قضية رشوة حدثت قبل موسمَيْن في دوري زين للمحترفين عن طريق لاعب في أحد الفرق.
وبحسب اللاعب، الذي روى تفاصيل القصة لـ"سبق"، فإنه تلقى اتصالاً من رئيس نادٍ شهير "طلب من خلاله أن أمنح فريقه ركلة جزاء خلال مباراتنا أمامهم، وكانت نقاط تلك المباراة تهمه جداً؛ لأن فريقه يقع في المركز الرابع أو الخامس، ونقاط هذه المباراة ستزيد من حظوظه في المنافسة على لقب الدوري؛ فطبعاً أنا سايرته في أحاديثه، ووافقت على طلبه، وقلتُ له بالحرف الواحد (أبشر)؛ لأنني لو لم أوافق على طلبه سيذهب إلى لاعب آخر".
وأضاف اللاعب الذي تحتفظ "سبق" باسمه: "عندما حان وقت المباراة لم أمنحه ما طلب مني، رغم أن ذلك كان متاحاً لي، ودون أي شكوك من أي شخص، ولكن تربيتي لا تسمح لي بذلك".
وعما حدث بعد نهاية تلك المباراة قال: "(زعل) مني رئيس النادي الشهير، لكنه عاود الاتصال بي بعد فترة طويلة، وطلب مني الحضور إلى منزله، وطلب مني أن أمنح فريقه ركلتَيْ جزاء، وقال لي (لن أقصِّر معك مادياً وسأمنحك مبلغاً يرضيك)؛ حيث إن فريقه كان يحتاج إلى الفوز بنتيجة كبيرة، فقلت له (إن شاء الله)، لكنني من الداخل مقتنع بعدم التنفيذ، وأعرف أنه طلب من لاعبَيْن أو ثلاثة الطلب نفسه، لكنهم لم ينفذوه".
وعن السر الذي دفعه لكشف تفاصيل تلك القضية قال: "ما دفعني للحديث هو أنني لا أرغب في أن تتفشى هذه الظاهرة في الكرة السعودية".