قالَ الإمأَمْ الحَسَّن الُبَّصَرِيّ رَحِمَه الله :
"مَأْمَن يَوْم يِنّشَقّ فَجَّرَه إلا ويِنّادٍي : يا أَبَّن آدَم , أنا خَلَقَ جَدِيَد ,
وَعْلى عَمّلَكَ شَهِيَد فَتّزوَدَّ مُنِيَ فإني إذا قضيت لا أعَوَّدَ إلى يَوْم القِيَأَمَة".
وقَدّ كآنَ السَلَفَ الِصّالَحَ
, ومَنّ سارَ عَلَّى نَهَجَهَمَّ مَنّ الخَلَفَ و أحَرَص الَنْأُسٍّ عَلَّى كَسَبَ الَوَقَّت ومَلَّئه بالَخَيَّرَ سَوَاء في ذَلِك عالَمُهِمّ وعآبَدَهَم ,
فَقَدَ كآنَوا يسآبَقَون الساعٍآتٍ ويبادَرَون اللَحَظَآت
, ضَنَّا مَنَّهَم بالَوَقَّت وحَرَصا عَلَّى أن لا يذَهَبَ مَنَّهَم هَدَرَا .
وقالَ أيضا : أدَرَكت أقوأَمَّا كآنَو عَلَّى أوقاِتَّهَمَ أشَدَّ مَنّكَمَّ حَرَصا عَلَّى دَرَأَهِمكَمَّ وَدَّنَآنَيِّرَكَمَ.
إن السَلَفَ الِصّالَحَ كآنَوا أحَرَص ما يكَوَّنَون عَلَّى أوقاِتَّهَمَ ,
لأنَهَم كآنَوا أعَرَفَ الَنْأُسٍّ بَقِيَمتها ,
وكآنَوا يقوَلَوْن :
مَنّ عَلَّأَمَآتَ آلَمَقَتَ ...إضاعَة الَوَقَّت ,
كَمَا كآنَوا يقوَلَوْن :
الَوَقَّت كالَسَيْف ..إن لَمْ تقَطَعَه قَطَعَك
وكآنَوا يحأَوَلَون دَوَّمَا الِتْرَقِّيّ مَنّ حالَ إلى حالَ أحَسَّن مَنّها ,
بُحَّيْث يكَوَّنَ يَوْم أحَدَهَم ألإضَلَّ مَنّ أمَسَّه وَغْده أفَضَل مَنّ يَوْمه.
وكآنَوا يحَرَصون كَلَّ الحَرَص عَلَّى الأ يمَرَّ يَوْم , أو بَعْض يَوْم أو بُرْهَة الزَمَآن ,
وإن قَصَرَت , دَوَّنَ أن يتزوَدَّوا مَنّها بَعْلَمْ نافَع ,
أو عَمِلَ صالَحَ أو مَجَّأَهَدَة للَنَفَّسَ , أو إسَدَّاء نَفَعَ للغَيَّرَ ,
وذَلِك حَتَّى لا تتَسَرَّبَ الأعَمَّارّ سُدًى وحَتَّى لا تضَيَّع هَبَاءا ,
وتذَهَبَ جَفَاء وهَمَّ لا يشَعَرَون , وكآنَوا يعتِبْرون مَنّ كَفَّرَّآن الَنِعْمَة ,
ومَنّ الَعِقَوق للزَمَن ,
أن يمُضِيّ يَوْم لا يسَتَّفَسَدَوَّنَ فيه لأنَفَّسَهَمَّ ولا للحَيَاة مَنّ حَوِلَهَمَّ نُمُوّا في الَمَعَرَفَّة , ونُمُوّا في الإيمآن , ونُمُوّا في الِصَّّالِحَآت .
بَلَّ لقَدّ كآنَ السَلَفَ الِصّالَحَ يسَمّوَّنَ الِصَّلَوْآت الخُمْس :
(بمِيزآن آلِيَّوْم) ويسَمَوَّنَ الَجَمُعَة (مِيزآن الإسَبَّوع)
ويسَمَوَّنَ رمضَأْن : (مِيزآن العأَمَْ) , ويسَمَّوَّنَ الحَجَّ : (مِيزآن العَمَّرَ) ,
حَرَصا عَلَّى أن يسسَلِمَ لأحَدَّهَم يَوْمه أَوَّلا , فإذا مَضَى آلِيَّوْم كآنَ هَمَّه في سَلاَمَة الإسَبَّوع) و ثَمَّ في سَلاَمَة العأَمَْ ,
ثَمَّ في سَلاَمَة العَمَّرَ في الَنِهَأَيَة , وذَلِك هُوَ مَسَكَ الخِتَأَمْ.
فَكَّوَّنَوا أشَدَّ الَنْأُسٍّ حَرَصاً عَلَّى وَقَّتكَمَّ و لا تضَيَّعوه هَدَرَاً
و آخَرَّ دَعْوأَنَا أن أَلْحَمَد لله رُبّ العالَمِيّن و سَلاَم عَلَّى آلَمُرْسَلين