قصيدة " دفتر أوقاتي "
أتنمى أن تنال أستحسانكم
يا مترفه لو تصير الشاعر آهاته
ليله تردد صداه ... وليله أتنادي
يمدي زرع لك حناجر في مسافاته
ولاّ يوصي عليك البلبل الشادي
لا تسأليني سؤالٍ معك إجاباته
العين بالعين والبادي هو البادي
أقري بعينك حكاية دفتر أوقاته
صبحه ينادي عليك ... وليله ينادي
وإن كان للصمت معنى في ملفاته
أعطيك نفس الجواب اللي على ... آدي
صمته بداية كلامه عن معاناته
وآخر تفاصيل جرحه وجهه الهادي
لا تطربين لغناه ولجّة أبياته
ما ونّسه في غيابك طرقه العادي
ما كنتي آخر طريق ولا بداياته
كنتي من أكثر جروحي جرحي السادي
فيك أختصر كل عمري واحتياجاته
وأتحطمت مع غيابك سيرة أمجادي
كنك ولفتي الغياب ومستجداته
عذرك يجي في محله والوصل غادي
عندك عذاب المحب وفيك غاياته
تكوينتك كنها موتي وميلادي
غريب بأرض الوطن وأحفظ مساحاته
كن الوطن غربتي وعيونك بلادي
شدّي أزر من تعنّا يبحث بذاته
عن طيف يشبه ملامح غصنك النادي
وإن كانت المسألة شاعرك وآهاته
أبشرك طول وقته باسمك ينادي
وسلامتكم
|