"مهمة الشعب اليهودي الجديدة"
مهمة جديدة
تحت عنوان "مهمة الشعب اليهودي الجديدة" تناولت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها اليوم أحد أبرز المناسبات القومية التي تحتفل بها إسرائيل وهي بداية العام اليهودي الجديد.
"
هذا هو اليوم الوحيد الذي يصلي فيه الشعب اليهودي لخير العالم أجمع ويغنون لميلاد هذا العالم في ذاك اليوم..
فقد رأت الصحيفة فيه اختلافا كبيرا عن الأعياد اليهودية الأخرى. لما له من صبغة عالمية تجري فيه، كما أن الصلوات التي تتلى فيه تختلف عن تلك الأعياد في بقية العام.
وقالت إن هذا هو اليوم الوحيد الذي يصلي فيه الشعب اليهودي لخير العالم أجمع ويغنون لميلاد هذا العالم في ذاك اليوم.
وأشارت الصحيفة إلى أن أوروبا الحديثة فشلت في اختبار التعايش مع "الآخر"، عندما سنحت لها الفرصة، لكنها ضيعتها ودمرت اليهود وشتتهم.
وأضافت أن أوروبا تواجه اليوم اختبارا "آخر" جديدا، ألا وهم المسلمون. حيث أن عشرات الملايين من المسلمين يعيشون في أوروبا والغرب اليوم. وعندما تنضم تركيا للاتحاد الأوروبي سيضاف إليه مئة مليون مسلم آخر.
وهنا رددت الصحيفة السؤال الذي يمكن أن يُسمع صداه في أروقة السلطة في كثير من دول أوروبا وفي واشنطن أيضا "ماذا نفعل بهم؟".
ورأت الصحيفة أن مستقبل العالم يعتمد إلى حد كبير على قدرة الغرب على تكيفه واستيعابه الإسلام الجديد واحتواء المسلمين بدلا من رفضهم، كما رفض اليهود.
والخروج بخطاب عالمي جديد مغاير لخطاب بوش وزمرته من المسيحيين الأصوليين والمستوطنين الإسرائيليين والمحافظين المحليين والإسلاميين المتعصبين، الذين يحرمون كل اتصال بالغرب كما لو كان امرأة سوء.
وختمت الصحيفة بأن ما نحتاجه في هذه المناسبة هو حوار هادئ ومعتدل مع هذا الآخر الجديد بعيدا عن الخوف والتشنج. وأن على يهود اليوم أن يستفيدوا من دروس الماضي ويكونوا جسرا يعبر عليه مسلمو ومسيحيو الغرب للتلاقي وخلق حوار مسيحي مسلم وتأصيل إسلام غربي.
ورأت الصحيفة أنه إذا فشلت أوروبا والولايات المتحدة في اختبار "مواطني العقيدة الإسلامية"، فإن موجة الفشل هذه ستغرق الغرب لا محالة .
ولكنها إذا نجحت في الاختبار فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى بعث جديد على طريق السلام العالمي الذي سيكون معظم الشركاء فيه من المؤمنين بالإله الذي نصلي من أجله.
ظاهرة نادرة
وتناولت صحيفة جيروزاليم بوست في افتتاحيتها الصدمة التي أصابت الناس من أنباء القبض على بعض الشباب الروس المهاجرين المنتمين إلى عصابة من النازيين الجدد وليسوا من أصل يهودي.
وقالت الصحيفة إن قطاع الطرق هؤلاء هاجموا بعض اليهود الملتزمين بلا سبب غير الزي الذي يرتدونه، وكانوا يهاجمون المتشردين والشواذ والعمال الأجانب ويسجلون بزهو هذه الممارسات السادية على أشرطة فيديو.
وعلقت بأن هذه الظواهر نادرة الحدوث في إسرائيل، رغم شيوعها في أوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن القبض على هذه العصابة أحدث اضطرابا هائلا لدى السياسيين المتشوقين لتقديم مشورة مجانية. حتى أن بعضهم اقترح تعديلا فوريا لقانون العودة لمنع دخول مثل هؤلاء المخالفين.
وقالت إن تعديل القانون بناء على هذه الحادثة سيضر بمجتمع المهاجرين كله، وإن مثل هذا التعميم ليس فيه ظلم فقط ولكنه غير صحيح.
واعتبرت أن معظم القادمين الجدد يشكلون مصدر ثروة للدولة اليهودية ويسعون لأن يستوعبوا هنا.
وأشارت جيروزاليم بوست إلى أن المطلوب هو محاكمة الجناة. وعلى فرض أنهم أدينوا، يجب أن تفحص كافة السبل القانونية لترحيلهم نهائيا من البلد.
ونبهت في النهاية إلى ضرورة التصدي لأي انحراف عن النهج القانوني ووضع الأمور في نصابها.
جريمة حرب
وكتبت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الموقف في سديروت لم يعد محتملا، حيث يقوم الفلسطينيون في قطاع غزة بإطلاق صواريخ القسام يوميا على سكان غرب النقب وخاصة مدينة سديروت.
"
لا سبيل لكبح جماح التنظيمات المتعصبة التي لا تعترف حتى بحق إسرائيل في الوجود إلا باستخدام القوة، رغم فداحة الخسائر التي قد تترتب على ذلك..
واعتبرت الصحيفة أن إطلاق الصورايخ عمدا على المدنيين جريمة حرب، واستشهدت بإعلان الجهاد الإسلامي الأسبوع الماضي بأن إطلاق الصواريخ المكثف كان "هدية بمناسبة بداية العام الدراسي".
وتساءلت الصحيفة لماذا تحجم إسرائيل عن اللجوء إلى القوة العسكرية ضد الصواريخ؟
وافترضت أن التردد في استخدام القوة ينبع من اعتبارات تتعلق بتحليل كلفة وفائدة عملية عسكرية في غزة.
واعتبرت الصحيفة أن مثل تلك الاعتبارات غير ممكنة في ظل الظروف التي تتردد فيها إسرائيل في استخدام القوة، حتى وإن كان الواقع لا يبرر هذا النهج. وأن على إسرائيل أن تغير طريقة تفكيرها وتعيد صياغة قواعد اللعبة.
وختمت الصحيفة بأنه لا سبيل لكبح جماح التنظيمات المتعصبة التي لا تعترف حتى بحق إسرائيل في الوجود إلا باستخدام القوة، رغم فداحة الخسائر التي قد تترتب على ذلك، وأن هذا هو السبيل الوحيد لتقليل وإنهاء إطلاق الصواريخ بدون تمييز على السكان المدنيين
التوقيع |

|
|