السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اتيت اليكم ببعض لهجات العرب في الجاهليه من كتاب الدكتور/شوقي ضيف
اتمنى ان انفعكم فيما نقلت وللمعلوميه هي منقوله بالنص مع بعض الاختصار
سنبدأ...................
على الرغم من شيوع لغه أدبيه عامه في العصر الجاهلي كانت هناك لهجات كثيره تميزت بها
بعض القبائل،وظلت آثارها واضحه على السنتها الى القرن الثاني للهجره،فسجلها
اللغويون،غير انهم لم يعنو غالبا بنسبه هذه اللهجات الى أصحابها فقد كانت تهمهم الصحه
اللغويه من حيث هى وكأنهم يريدون التنبيه على مايخالف اللغه الادبيه العامه التى نزل بلسانها
القرآن الكريم ونحن لا ننكر انهم نصوا احيانا على القبيله التي تنطق اللهجه الشاذه ولكنهم لم
يعمموا ذلك فيما حملوه إلينا بحيث اصبحنا أمام ركام واسع من لهجات لا نستطيع تعيين القبيله
او القبائل التي كانت تنطق بها الا في الندره والحين بعد الحين فمن ذلك الكشكشه و الكسكسه
وهما تخصان ضمير المخاطبه إذ كان بعض تميم وأسد وقيل أيضا بعض بني ربيعه يلحقون
بكاف المخاطبه شيئا من الوقف وفي الوصل احيانا فيقولون:رايتكش و عليكش و وبكش
وكانت بعض قبائل ربيعه تلحق السين بدل الشين فتقول رأيتكس و عليكس و بكس. ومن ذلك
ومن ذلك العنعنه،وهى في تميم وبعض قيس وأسد إذ يجعلون الهمزه عينآ فيلفضون
استعدى بدلا من استأدى ويلفضون اعدى بدلا من آدى ويقال إن بعض بنى طئ يقول
دأني عوضآ عن دعني وهناك الفحفحه وكانت في هذيل إذ تبدل الحاء عينآ ويقال إن بني ثقيف
كانو يصنعون صنع الهذليين في ذلك فيقولون في حتى عتى.وهذه اللهجات جميعآ كانت تشيع
في بعض القبائل الشماليه المضريه,ومثلها التضجع وهو الاماله،إذ كانت تميم و قيس و أسد
تميل الى إماله الالف،وكان الحجازيون ينطقونها بتفخيم فلا يميلون.وقد نسب اللغويون الى
قبائل مضريه وأخرى قحطانيه ما سموه الاستنطاء إذ كانت قبائل هذيل وقيس و الازد
والانصار في يثرب تبدل العين نونآ في مثل أعطى فتقول أنطى،وأغلب الظن ان هذا ليس إبدالا
كما لاحض ليتمان، وإنما هما فعلان مختلفان وهناك لهجات نسبها اللغويون الى القحطانيين
من ذلك التلتله في قضاعه و بهراء إذ يكسرون الفعل المضارع فيقولون
تعلمون،تكتبون،تنجحون(بكسر التاء)ومن ذلك العجعجه في قضاعه إذ يجعلون الياء المشدده
جيمآ،فبقولون تميمج في تميم ونسب الرواه الى قبيله كلب اليمنيه ما سموه الوهم،وهو كسر
الهاء فب ضمير الغائبين وإن لم يكن قبلها ياء ولا كسره فيقولون:منهم،عنهم،بينهم.وس مع
عن قوم منهم مايسمى بالوكم إذ يكسرون الكاف في ضمير المخاطبين إذا سبقها ياء او
كسره فيقولون:عليكم و بكم بكسر الكاف فيهما وأشتهر حمير واهل اليمن وبعض عشائر طئ
بالطمطمانيه،وهي إبدال لام التعريف ميمآ ،فيقولون في السهم و البر و الصيام:
امسهم و امبر و امصيام.ومما ينسب الى بعض القبائل اليمنيه الشنشنه إذ يجعلون كاف
الخطاب شينآ مطلقا، فيقولون بدلا من لبيك اللهم لبيك:لبيش اللهم لبيش، وهم في ذلك يلتقون
بأصحاب الكشكشه في بعض وجوهها من المضريين
وبهذا انتها نقلي للموضوع وأتمنى أن يحوز على رضاكم