رد: صريع الخمر .. لأبي ذؤيب الهذلي
زجـرت لهـا طيـر الشمـال فـإن تكـن
هواك الـذي تهـوى يصبـك اجتنابهـا
المقصود بأنه ان صدق هذا الطير الذي يمر من جهة الشمال
فأنه سيصيبك اجتناب من تحب ( وهذا المعنى يدخل في باب الطيره
التي حرامها الأسلام وامرنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم اجتنابها )
ثــلاثــة أعــــوام فـلــمــا تـجــرمــت
علـيـنـا بـهــون واسـتـحـار شبـابـهـا
عصانـي إليـهـا القـلـب إنــي لأمــره
سمـيـع فـمـا أدري أرشـــد طـلابـهـا
فلما تجرمت اي تكملت الثلاثه الأعوام ونحن في هوان
واستحار شبابها يريد حيث شبت وتردد كما يتحير الماء
عصاني اليها , اي خطر اليها قلبي وذهب اليها فما ادري ارشد
الذي وقعت فيه ام غي
وأقــســم مـــــا إن بــالـــة لـطـمـيــة
يـفــوح بـبــاب الفارسـيـيـن بـابـهــا
ولا الراح راح الشام جـاءت سبيئـة
لـهـا غـايـة تـهـدي الـكـرام عقابـهـا
والباله بالفارسيه :وعاء الطيب ,وهي البيله ايضا
واللطميه : نسبه الى اللطيمه , وهي ابل تحمل المتاع والعطر,فأن لم يكن
في المتاع عطر فليست باللطيمه, والفارسيون هم التجار , وكان كل شىء
يأتي من ناحية العراق يقال له فارسي ويريد بقوله (( بابها )) اي فم الوعاء
الذي به الطيب .
الراح مكان يقصده , سبيئة اي مشتراه . لها غايه اي لها رايه ينصبها الخمار
في ذاك الزمان , وعقابها اي تدل عليها الكرام
عقـار كمـاء النـيء ليسـت بخمـطـة
ولا خلـة يـكـوي الـشـروب شهابـهـا
توصـل بالركـبـان حيـنـا وتـؤلـف الـ
ـجــوار ويغشـيـهـا الأمـــان ربـابـهـا
كما النيء ,يشبه صفاء الخمر بما قطر من اللحم النيء . ثم وصفها بأنها
ليست بمخمطه , اي انها لم تأخذ شيئا من الريح كريح النبق والتفاح
ولاخله , اي حامضه ,,يكوي الشروب شهابها : لها مض شديد مثل النار
اي لأتؤذي شاربيها بحدتها وحرارتها .
وتؤلف الجوار : اي عقد الجوار من حيين في مكانين ويكون الأمن لأصحابها
اي تصادقهم اذا اعطيتهم شيء يسير من الخمر وعليك الأمان حتى
تخرج من ديارهم
ولشرح بقيه اذا حبيتو نكمل
|