تربويون يطالبون بربط نتائج الطلاب بتسليمهم الكتب الدراسية
تربويون يطالبون بربط نتائج الطلاب بتسليمهم الكتب الدراسية
الجمعة, 20 فبراير 2009
سلطان الدليوي - مكة المكرمة
طالب عدد من التربويين ومع نهاية الاختبارات النصفية لهذا العام ، بايجاد آلية للحد من ظاهرة امتهان الكتب الدراسية حيث يقوم بعض الطلاب بالقاء كتبهم بعد الاختبارات في الطرق وحول المدارس مما يدل على استفحال هذا السلوك الخاطيء المتعلق بالكتاب في اوساط بعض الطلاب ، واشار التربويون الى ان هذه الكتب تكلف الدولة ملايين الريالات ، والتي تضيع بسبب عدم توعية الطلاب والطالبات باهمية الكتب الدراسية وضرورة المحافظة عليها ، واقترحوا في هذا الصدد ربط تسليم النتائج للطلاب بتسليمهم للكتب المدرسية او ادخال الحفاظ عليها ضمن درجات السلوك . ويقول المعلم سعد العتيبي : ان القاء الكتب خلال ايام الاختبارات اصبح ظاهرة وليست مشاهد عابرة ، وهذا يحتم وضع حلول لهذه المشكلة ، واعتقد ان الحل في توعية الابناء وحثهم على احترام الكتاب وضرورة وضع ضوابط ولوائح تشتمل على عقاب لمن يقوم بهذا السلوك المخالف . ويقترح حمد المطوع - وكيل مدرسة - على القيادات في وزارة التربية والتعليم وعلى سمو وزير التربية والتعليم الجديد ان تقوم الوزارة بايجاد واعتماد ضوابط مقننة لهذه الظاهرة والمشهد المعتاد في كل عام، بحيث لا يتم تسليم النتائج للطلاب الا بعد ان يتم تسليم الكتب بحالة جيدة ، اضافة الى ان يتم عدم تسليم الكتب للمرحلة الجديدة الا بعد التأكد من تسليم الكتب للسنة الماضية كما تمنى اصدار خطة او برنامج اعلامي تتولاه الوزارة لتوعية الابناء والاباء باهمية المحافظة على هذه الكتب التي تكلف الملايين .
ويرى المعلم محمد نامي اخذ رسوم رمزية على الكتب الدراسية من ولي امر الطالب في بداية العام على ان تعاد اليه هذه الرسوم مع خطاب شكر وتقدير من المدرسة او ادارة التعليم اذا قام ولي الامر بتحفيز ابنه على اعادة الكتب الى المدرسة ليتم الاستفادة منها بطريقة او باخرى .
واجمع كل من المعلمين احمد بانخر وعبدالعزيز المطرفي والمعلمة هيفاء الصالح وفادية السلمي على ان العلاج لهذه الظاهرة يبدأ من المنزل بحيث يتم توعية الطالب بضرورة احترام الكتاب اضافة الى الاستفادة من الانشطة اللاصفية في هذا الجانب ، وعزوا امتهان الكتاب المدرسي الى ضعف الوعي .
من جانبه او ضح مدير مركز الاشراف بجنوب مكة رداد الثمالي ان هذه المشكلة يمكن الحد منها متى ما ادرك ولي الامر والاسرة الدور التربوي والتوعوي في هذا الجانب خاصة ، مؤكدا ان القضاء على هذه الظاهرة يتطلب تضافر الجهود ، لافتا الى انه كان النظام في السابق يلزم الطالب بتسليم الكتب القديمة حتى يتسنى له الحصول على الكتب الجديدة ولكن هذا لم يعد قائما الآن في ظل التزامات المدرسة الكثيرة مما قابله اغفال لهذا الجانب .
التوقيع |
مع الشكر والتقدير |
|