كـَمُرْمـِـل ٍ ...ما زلت ُ أرتدي...عباءة الليل ِ ... وأخطو ...
على سقف الحقيقة ... وأعود من أقصى الحدود ... إلى
الحدود ... لا زوّادتي معي ... ولا كفن الرحيلْ ... وفي
السماء نجمتان ... تتعبّدان ... وتحرسان ظلالنا ....
ولا شيء هنا ... سوى جسد الطريق ...
وأوراق منفانا المتناثرة في خرابيش الكتابْ ...
للمساءاتِ فضول العاشقينْ .... وللصباحاتِ هجيع النهارْ ....
وأنا المحاصر ... ما بيني وبيني ...!! ...
وبينهما .... جهاتي ...!! ... ووشوشات العابرينْ ....
مدنٌ ... من نساء المكان ... ظلـّتْ تجيء...
وصبايا كانت ... تدخلني ... وتتسلق مني ...
تلال الرحلتين ... وعلى أعتابها
كنتُ أحضن ُ في سجى الليل ِ ... وسادتي ...
وأعبُرُ منها ... إلى أقصى البلاد ....
أفتش فيك ِ عن وجع البلاد ...وأحدّد
في محطات القطار ... حرفي ْ ... ومسافات عمريِ النزيلْ ...
كان المساء حزينا ً... يمرّ .... وينسلني ... من أقصى
الرؤيتين ... والمكان .. كان ... يعلو ... فوق سلـّم
الوضوح.... فلبستُ وجهي ... أخلاق وجهي ... ولوّنت ُ
خدّ حزني ... بـ زهر الحديقة .... وتوسّدتُ من الماضي
أعتاب حلمي ... هل تذكرين !!
يومها كنـّـا صغاراً... وكنـّـا نعدّ من الوقت ِ ... أجمل
ما ظلّ من ثوانيه... فتخذلنا في محطات الرصيف ...
الخطى ... نقف حينا ً ... ونستمر أحيانا ...لنوزّع على
غفلة الوقت .... أسرارنا ... في رسائل البريد ... !!
هل عَتـَبٌ يودّعُنا .... ؟! .... أم رعشة ....؟!! ... تـُآلفنا ...
في نقاء الحرف ... أمْ تراتيل ُ الغياب ِ ... هي التي ...
أولجتْ في حنين الشوق ... وجدي !! ... من شجن الوريد ...
إلى الوريد ....؟!!
لماذا كنـّا نحاول ...همّ المكان ... !!؟ ونـُـذوّبُ في
حضن السماءِ ... شوق القمر .... ولماذا ظلّ يُذّوبنا
في كوكب المكان!... وشم الوطن ...!! وغربة السفرْ ...؟.
ولماذا أحاول أن أعود الآن ... مني ... !! إلي ّ؟!! ...
ولماذا؟!!... تجيئين اليوم ... مرادفة لأنثى الحلم ...
والرؤيا ... وتعودين ...!! ... في سكرة النديم ... منـّي...
إليك ِ ؟!! ... كي تـُغرْبلين ... من لهفة الشوق ...
أطراف الحكايا ... ويستكين العمر .. مرّا ً ...!!
في نسبية الزمن .... !!؟
هل بُــحّ صوتي في الطريق !! أم غاب نجمك ِ ...!!...
في اتجاه الماء ِ ... يبحث ُ عن أشلاء ِ ... بحر ٍعميق؟!! ...
وأنا الذي ... قد حلفتُ يوما ً
بأن :لا أخون فيك ِ ...حرفي ....
وأبيات القصيدْ؟!! ... ربـّماْ ...
في الرمل ِ قدّ ... ضل ّ ... نورسنا ...
وتاهَ ...!!...في شاطيء البحر الشريدْ !!!
هي القوافلُ ... والقبائلُ ... والنوافلُ ... والمنازل ُ ...
إليك ِ يوما ً ... قد حاصرتني ... واعشوشبت في
ربيع الوقت ِ ... تزهو ... كلما عزّت عليّ وحدتي ...
في غربة ليل ٍ ... سافرَ ... يبحثُ ... عنـّي ... وعنك ِ ...
في خلايا مخيّمي الدفين... ؟!!
لماذا تـُغيّر الأزهار .... ألوانها .....!! ... وترحل في
امتداد الزمان ... زمانـــا ً ... أو حقيقة ...!! ...
لا تقتلي وجعي ... !! ... فالحرف أوشك أن يمرّ
على القصيدة ... وكلّ الدروب تـَتـّـبّـّعَـتـْني ...
في رحلة الصمت ِ البعيدة ...
يومها مازجت ُ ما بين ...
لوني ولونك ِ ... !!!..
وجئتك ِ أنعف ... نسيم الفصول ِ ...
كلما ... هبتْ مع عاصفة الحنين ...
رياح القفول ... أوَ تذكرينْ؟!!
كنـّا هناك ... صغيران كنـّا ... وكنت ِ أنت ِ ...
تسّيجين َ من حولي ... سور الحصار ...
وتـُسرّحين من جدائل الوقت ...
لحن أغنيتي الجديدة ...
هلْ كنت ِأنت ِ ... في مدنِ الحصار ...
عاصمة الحقيقة ... !!!؟؟
... أم كنت ِ هناك... في حقيقة الأشياء ِ ... أنثى السؤالْ ... ؟!!
سفر ٌ يبعثرني ... ويرسمني على رمل الخريطةِ ...
للمحطاتِ ... نزوح الأماكن ... وللقطارات هجرة الدخان
في فضاءات الحروف ... ولك ِ أن تكوني ... في رحلة الرحيل ِ
... كلّ أسفارالنزوح... !! ...
كم قارب ٍ ؟ ... في بحر عينيك ِ .... قد رسى ...!! ...
وكم نزيل ٍ على شطـّ خديك ِ ... ضاعْ !!! ... وأنا المهاجر ...
في شرايين دمي ... إلى دمي... ما زال يتنفـّسني ...
خريف عمري ...!! ... ووحدي أنا ... كنتُ السؤالْ ...
وكنتُ في محطات السؤال ِ ... كل ّ اختلاجات الأجوبة ...
ما كنتُ وحدي هناك ْ...!! ... كنتُ ... أكتبني تارةً ...
وتارة ً... يُموسقني في الوقت لحني ... ووشوشات
الآخرين ... فأركب البحر ... لا سفينتي معي ...
ولا الشاطئين ... كانا ... يُجسّدان في التساؤل ...
عُرْي المكان ... وأبتسم ْ ... كلما ظلّ يسلبني فيك ِ ...
صمتي ... ورحلات الغيابْ ...
كوني كما تريدين ... كوني ... سيّان كنت ِ .... في رحلة
العمر ... عمرا ً ... أم كنت ِ ...في قلم الحكايا ... لحن النشيدْ...
يا أيها اللغز المرنـّخ ... في خلايا دمي ...
كوني كما شئت ِ ... كوني ...
ولكن ...!! ... إياك ِ أن لا تكوني ...
روح المرحلة !! ... مع قطارات الإيابْ.