العودة   ::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها > المجالس العامة > المجلس العام
 

المجلس العام لكافة المواضيع التي ليس لها قسم مُخصص

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 07-01-2011, 02:04 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية شذى هذيل
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

شذى هذيل غير متواجد حالياً


Oo5o.com (20) معنى حسن الظن بالله

معنى " حسن الظن بالله " وذِكر أبرز مواضعه


يقول تعالى في الحديث القدسي ( أنا عند ظن عبدي بي .. ) فهل يعني هذا أن الشخص إذا ظن بالله أن رحمته أوسع من عقوبته فإن هذا العبد سيُعامل بالرحمة أكثر من العقوبة ، والعكس بالعكس ؟ وما هي الموازنة التي يجب على الشخص أن يأخذ بها عندما يتعلق الأمر بالعمل بهذا الحديث ؟ .



الجواب :
الحمد لله
أولاً:
حسن الظن بالله تعالى عبادة قلبية جليلة ، ولم يفهمها حق فهمها كثير من الناس ، ونحن نبيِّن معتقد أهل السنَّة والجماعة في هذه العبادة ، ونبيِّن فهم السلف القولي والعملي لها ، فنقول :
إن حسن الظن بالله تعالى يعني اعتقاد ما يليق بالله تعالى من أسماء وصفات وأفعال ، واعتقاد ما تقتضيه من آثار جليلة ،

كاعتقاد أن الله تعالى يرحم عباده المستحقين ، ويعفو عنهم إن هم تابوا وأنابوا ، ويقبل منهم طاعاتهم وعبادتهم ، واعتقاد أن له تعالى الحِكَم الجليلة فيما قدَّره وقضاه .
ومن ظنَّ أن حسن الظن بالله تعالى ليس معه عمل : فهو مخطئ ولم يفهم هذه العبادة على وجهها الصحيح ، ولا يكون حسن الظن مع ترك الواجبات ، ولا مع فعل المعاصي ، ومن ظنَّ ذلك فقد وقع في الغرور ، والرجاء المذموم ، والإرجاء المبتدع ، والأمن من مكر الله ، وكلها مهالك .
قال ابن القيم رحمه الله - :
وقد تبين الفرق بين حسن الظن والغرور ، وأن حسن الظن إن حمَل على العمل وحث عليه وساعده وساق إليه : فهو صحيح ، وإن دعا إلى البطالة والانهماك في المعاصي : فهو غرور ، وحسن الظن هو الرجاء ، فمن كان رجاؤه جاذباً له على الطاعة زاجراً له عن المعصية : فهو رجاء صحيح ، ومن كانت بطالته رجاء ورجاؤه بطالة وتفريطاً : فهو المغرور .
" الجواب الكافي " ( ص 24 ) .
وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله - :
وإحسان الظن بالله لابد معه من تجنب المعاصي وإلا كان أمنًا من مكر الله ، فحسن الظن بالله مع فعل الأسباب الجالبة للخير وترك الأسباب الجالبة للشر : هو الرجاء المحمود .
وأما حسن الظن بالله مع ترك الواجبات وفعل المحرمات : فهو الرجاء المذموم ، وهو الأمن من مكر الله .
" المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان " ( 2 / 269 ) .
ثانياً:
الأصل في المسلم أن يكون دائماً حسن الظنَّ بربه تعالى ،

وأكثر ما يتعيَّن على المسلم حسن الظن بربِّه تعالى في موضعين :
الأول : عند قيامه بالطاعات .
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم ( يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَىَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَىَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً ) . رواه البخاري ( 7405 ) ومسلم ( 2675 ) .

فيلاحظ في الحديث علاقة حسن الظن بالعمل أوضح ما يكون ، فقد أعقبه بالترغيب بذِكره عز وجل والتقرب إليه بالطاعات ، فمن حسُن ظنه بربه تعالى دفعه ذلك لإحسان عمله .
قال الحسن البصري رحمه الله : " إن المؤمن أحسنَ الظنّ بربّه فأحسن العملَ ، وإنّ الفاجر أساءَ الظنّ بربّه فأساءَ العمل .
رواه أحمد في " الزهد " ( ص 402 ) .
وقال ابن القيم - رحمه الله - :
ومن تأمل هذا الموضع حق التأمل علِم أن حُسن الظن بالله هو حُسن العمل نفسه ؛ فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل ظنه بربه أنه يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ، ويتقبلها منه ، فالذي حمله على العمل حسن الظن ، فكلما حسُن ظنُّه حسُنَ عمله ، وإلا فحُسن الظن مع اتباع الهوى : عجْز ... .
وبالجملة : فحُسن الظن إنما يكون مع انعقاد أسباب النجاة ، وأما مع انعقاد أسباب الهلاك : فلا يتأتي إحسان الظن .
" الجواب الكافي " ( ص 13 - 15 ) مختصراً .
وقال أبو العباس القرطبي رحمه الله - :
قيل : معناه : ظنّ الإجابة عند الدعاء ، وظنّ القبول عند التوبة ، وظن المغفرة عند الاستغفار ، وظن قبول الأعمال عند فعلِها على شروطها ؛ تمسُّكًا بصادق وعْده ، وجزيل فضلِه .
قلت : ويؤيدهُ قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم : ( ادْعوا الله وأنتم موقِنون بالإجابة ) رواه الترمذي بإسناد صحيح - ، وكذلك ينبغي للتَّائب والمستغفر ، وللعامل أن يَجتهد في القيام بِما عليه من ذلك ، موقنًا أنَّ الله تعالى يقبل عملَه ، ويغفِر ذنبه ؛ فإنَّ الله تعالى قد وعد بقبول التَّوبة الصادقة ، والأعمال الصالحة ، فأمَّا لو عمل هذه الأعمال وهو يعتقد أو يظنُّ أنَّ الله تعالى لا يقبلُها ، وأنَّها لا تنفعُه : فذلك هو القنوط من رحْمة الله ، واليأس من رَوْح الله ، وهو من أعظمِ الكبائر ، ومَن مات على ذلك : وصل إلى ما ظنَّ منه .
فأمَّا ظن المغفرة والرحمة مع الإصرار على المعصية : فذلك محض الجهل والغرة ، وهو يجر إلى مذهب المرجئة .
" المفهم شرح مسلم " ( 7 / 5 ، 6 ) .
الثاني : عند المصائب ، وعند حضور الموت .
عَنْ جَابِرٍ رضِيَ الله عَنْه قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ وَفَاتِهِ بِثَلاَثٍ يقولُ ( لاَ يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلاَّ وَهُوَ يُحْسِنُ بِاللَّهِ الظَّنَّ ) . رواه مسلم ( 2877 ) .

وفي " الموسوعة الفقهية " ( 10 / 220 ) :
يجب على المؤمن أن يُحسن الظنَّ بالله تعالى ، وأكثر ما يجب أن يكون إحساناً للظن بالله : عند نزول المصائب ، وعند الموت ، قال الحطاب : ندب للمحتضر تحسين الظن بالله تعالى ، وتحسين الظن بالله وإن كان يتأكد عند الموت وفي المرض ، إلا أنه ينبغي للمكلف أن يكون دائماً حسن الظن بالله .
انتهى .
وينظر : " شرح مسلم " ، للنووي ( 17 / 10 ) .

فتبين مما سبق أن حسن الظن بالله تعالى لا يكون معه ترك واجب ولا فعل معصية ، ومن اعتقد ذلك نافعاً له فهو لم يثبت لله تعالى ما يليق به من أسماء وصفات وأفعال على الوجه الصحيح ، وقد أوقع نفسه بذلك في مزالق الردى ، وأما المؤمنون العالِمون بربهم فإنهم أحسنوا العمل وأحسنوا الظن بربهم أنه يقبل منهم ، وأحسنوا الظن بربهم عند موتهم أنه يعفو عنهم ويرحمهم ولو كان عندهم تقصير ، فيُرجى لهم تحقيق ذلك منه تعالى كما وعدهم .
والله أعلم



الإسلام سؤال وجواب








التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 07-01-2011, 02:11 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابو جهاد الهذلي

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

abogehad غير متواجد حالياً


افتراضي رد: معنى حسن الظن بالله

جزاك الله خير ياشذى ورحم والديك

موضوع قيم ذو فائده عظيمه






التوقيع

[marq]
الهم ماهو قيلة فلان معسور .... العسر مع يسرين حاجه هوينه

الهم هم إلي تصادم بمــغرور .... مغرور في نفسه وتركه غبينه
[/marq]

رد مع اقتباس
قديم 07-01-2011, 03:16 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
مراقب عام

 
الصورة الرمزية رايد الياسي
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

رايد الياسي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: معنى حسن الظن بالله

جزيت خيراً وجعله الله في موازين حسناتك


موضوع يستحق التقيم


بارك الله في






التوقيع

اللهم اجعل لأهل سوريا فرجا و مخرجا ، اللهم و احقن دماءهم ،و احفظ أعراضهم ،و آمنهم في و طنهم ، اللهم و اكشف عنهم البلاء ، اللهم عليك ببشار وأعوانه اللهم انهم طغوا وتجبروا ,اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر ،و اللهم انصر الإسلام و أعز المسلمين ، و أعلِ بفضلك راية الحق و الدين ، اللهم كن لأهل السنة يا ذا القوة و المنة

رد مع اقتباس
قديم 07-01-2011, 03:31 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سعود المسعودي

 
الصورة الرمزية أبو رديد
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

أبو رديد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: معنى حسن الظن بالله

جزاك الله خير






رد مع اقتباس
قديم 07-01-2011, 04:53 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية مساعد الهذلي
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

مساعد الهذلي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: معنى حسن الظن بالله

جزاك الله خير






التوقيع

كلما طال هجرك زاد نسيانك ...

... لين يمحي بقايا ذكرك الماضي

رد مع اقتباس
قديم 07-02-2011, 11:48 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ابو جهاد الهذلي

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

abogehad غير متواجد حالياً


افتراضي رد: معنى حسن الظن بالله

عوده للموضوع ياشذي

عند قرائتي له مره أخرى تذكرت مثلاً دارجاً بين الناس وخصوصاً كبار السن , ولربما يكون أحد القراء قد سمعه من قبل

المثل يقول الله يسلمكم ( الكريم حبيب الله وإن جحدا , والبخيل عدو الله وإن عبدا )

الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه(( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) أي أن إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم سبباً لمحبة الله للعبد , وشيباننا حصروها في الكرم فقط ولو جحد البقيه

فأنظروا لمعنى المثل وقول إبن القيم

قال ابن القيم رحمه الله - :
وقد تبين الفرق بين حسن الظن والغرور ، وأن حسن الظن إن حمَل على العمل وحث عليه وساعده وساق إليه : فهو صحيح ، وإن دعا إلى البطالة والانهماك في المعاصي : فهو غرور ، وحسن الظن هو الرجاء ، فمن كان رجاؤه جاذباً له على الطاعة زاجراً له عن المعصية : فهو رجاء صحيح ، ومن كانت بطالته رجاء ورجاؤه بطالة وتفريطاً : فهو المغرور .
" الجواب الكافي " ( ص 24 ) .


سبحان الله , الله يغفرلشيباننا

قولوا آمين






آخر تعديل abogehad يوم 07-02-2011 في 11:54 AM.
رد مع اقتباس
قديم 07-02-2011, 09:16 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية أبوريتال الياسي
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

أبوريتال الياسي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: معنى حسن الظن بالله

جزاكـ الله خير الجزاء على الطرح المفيد ..

وأثقل الله به موازيينكـ ..






التوقيع

نحن بِحاجَة لِلخِلافات اِحيآناً
لِمَعرِفة مايُخفيهِ الآخَرون في قُلوبِهُم

..

قَد تَجِدُ ما يَجعلُكَ في ذُهول
وقَد تَجدُ ما تَنحَني لَهُ اِحْترآماً


//




رد مع اقتباس
قديم 07-02-2011, 09:43 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية البتال
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

البتال غير متواجد حالياً


افتراضي رد: معنى حسن الظن بالله

جزاك الله خير
و
نفع بك






رد مع اقتباس
قديم 07-03-2011, 10:40 AM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية شذى هذيل
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

شذى هذيل غير متواجد حالياً


افتراضي رد: معنى حسن الظن بالله

لجميع الأخوة ولكل من دلى بدلوه
في الموضوع بارك الله لي ولكم
ونفع بنا أينما حللنا
اللهم أرحم شيخي وحبيبي برحمة وأسعة شاملة
وأسكنه فسيح جناتك






رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قانون الظن .... عبدالله السالمي المجلس العام 8 11-01-2010 02:32 AM
كلمات بالامس معنى واليوم معنى آخر ..) حسان الهذلي المجلس العام 3 09-24-2009 11:23 AM
حسن الظن بنت مكه المجلس العام 6 05-08-2009 01:22 AM
كونو أغنى من أغنى رجل في العالم (بيل جتس)خلال دقيقتين ولدالباديه المجلس العام 7 02-18-2009 06:29 AM
مارائكم في سوء الظن بنت مكه المجلس العام 10 05-13-2008 12:41 PM


الساعة الآن 08:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل