واحد معقد !!!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
الموقف هذا حصل لي هذا اليوم وهو عن موظف معقد للغاية ولا أقولها اعتباطا أو من جهل بالموظفين وطريقة استقبال المراجعين فلي ولله الحمد أكثر من عشرين عاما ونيفا في العمل الحكومي المرتبط بالجمهور ، ولكن الموظف الذي تعاملت معه مؤخرا بصفتي مراجع لشركة الكهرباء بمكة المكرمة كان من المواقف التي ستعلق بالذاكرة لفترة طويلة إلى أن ينفك "لحام" هذه الصورة ، بصورة أشد عتمة وضبابية منها لا قدر الله ، وأدعو الله أن لا أتعرض لذلك مستقبلا ولا أي مسلم.
المشهد الأول محدثكم تحت العمارة ينتظر الموظف للكشف على المبني لإضافة عدادي كهرباء ، وبعد وصول مندوب الكهرباء لم ينزل من السيارة للمعاينة فطلبت منه النزول فرفض واكتفى بالصراخ منها قائلا كيف يرسلوني وكيف وكيف ... في أمور تخص الشركة لا ناقة لي ولا جمل فيها وليست تقصيرا مني فقلت له انزل ونتفق على مكان العدادات فقال راجع المهندس وقفل راجعا بدون أي إجراء وتعطلت بسببه معاملتي ... إلى هنا والمشهد تقبلته على مضض ــ فأنا صاحب الحاجة وطالب خدمة ــ ، رغم سوء تعامله وصراخه ..
ولكن المشهد الثاني بين لي أن فراستي فيه صحيحة وأنه موظف "عقدة" بنمرة واستمارة : ) ، فعند مراجعتي له في شركة الكهرباء في غرفته ، وقد اقتحمت سفرته العامرة بالفول والتميس المنصوبة وسط المكتب دون حياء أو خوف أو احترام ... فقابلت المهندس المسؤول عن المعاملة وكان عكس هذا الموظف أخلاقا وأدبا واستماعا وقال لي لماذا أتيت معاملتك منتهية فعرفت غريمي، وقال معاتبا موظفه العقدة لماذا لم تتواصل معه بالهاتف ولماذا ولماذا ... ولكن لا حياة لمن تنادي !!!
ثم قال تبقي شيء بسيط أعطني رقم العداد فقط واتصل على فلان "العقدة" ليسجله وننهي المعاملة من قسمنا دون مراجعتك وتعبك ، فخرجت من القسم واتصلت على الوالد بالمنزل وأخذت منه رقم العداد ، واتصلت على العقدة ، وقلت له تفضل سجل الرقم ، فقال أنت قريب ولا بعيد فقلت لماذا فقال تبغى نصيحتي فقلت هات نصيحتك فقال أفضل أن تأتي بنفسك لكي لا يضيع الرقم وتتأخر المعاملة !!!! فعرفت اللؤم في هذه الإجابة والتغرض ، ولكنني تغابيت وقلت له أبشر لأجل عيونك ، راغبا في تعديل مزاجه وتلطيف الأجواء معاه؛ وعسى ألا يزيد معاملتي تعقيدا وهو الخبير العالمي في التعقيد ، فقال "مو عشان عيوني عشان عيونك" فقلت له "عشان عيوني مو عشان عيونك" ، وأعقبتها بضحكة باهتة كأنني معجب بأقواله الخالدة، وعرفت ـ يقيناً ـ إني "أنفخ في قربة مخروقة" ، فقفلت راجعا ودخلت الشركة وسلمت رقم العداد للمهندس الطيب ، فقال لي لماذا أتعبت نفسك ؛ لماذا لم تتصل كما طلبت منك فقلت اتصلت بالعقدة وطلب حضوري الشخصي فتغير وجه المهندس فعرفت أنني وإياه نعاني من هذا الموظف.
أترك لكم التعليق على الموقف.
ولكم خالص تحياتي وتقديري ،،،
آخر تعديل حامد السالمي يوم 07-23-2011 في 01:17 PM.
|