الفاخرية الهذلية للشاعر سلمان علي المسعودي الهذلي
الْفَاْخِرِيَّةُ الْهُذَلِيَّةُ
هُذَيْلُ ألْقَابُنَا فِي المَجْدِ خَالِدَةٌ
مَنْ مِثْلُنَا فِي الأُلَى خُطَّتْ مَنَاقِبُهُ
هَذَا ابْنُ مَسْعُودَ قَامَتْ فِي العِرَاقِ لَهُ
يَدٌ وَمَا أَحَدٌ فِيهَا يُغَالِبُهُ
إذَا تَنَازَعَ أهْلُ الشِّعْرِ قَافِيَةً
قَالُوا هُذَيْلُ، فَمَنْ مِنْكُمْ نُصَاحِبُهُ
جَادُوا عَلَى العُرْبِ مِنْ عِلْمٍ وَمِنْ كَرَمٍ
وَسَاعَةَ البَأسِ قَدْ جَادَتْ كَتَائِبُهُ
وَيَوْمَ قُرْمَطَ فِي البَيْتِ الحَرَامِ لَهُمْ
أُبِيحَ مِنْهُ دَمٌ حَلَّتْ ذَوَائِبُهُ
للهِ دَرُّ هُذَيْلٍ لَيْثُ مَاْسَدَةٍ
وَدُونَهُ طُولُ لَيْلٍ لَا يُعَاتِبُهُ
سَلُوا الأُسَارَى لَدَى الأَحْبَاشِ رَاغِمَةً
هَلْ خَيْلُنَا قَصَّرَتْ عَمَّنْ نُطَالِبُهُ
بَلْ نَحْنُ كُنَّا الأُلَى مِنْ دُونِ إخْوَتِنَا
نَفُكُّ أَسْرَهُمُ وَالسَّيْفُ كَاسِبُهُ
وَسَلْ عَنِ الهُذَلِيِّ الحُرِّ إذْ ظَفِرَتْ
جُيُوشُهُ بِصَلِيبِ الكُفْرِ لَاهِبُهُ
فِي المَنْسَتِيرِ الَّتِي تَحْكِي شَوَاهِدُهَا
لَنَا بِأسْبَانِيَا ثَأرٌ نُطَالِبُهُ
كُرْهَاً رَدَدْنَاهُمُ عَنْ تُونِسٍ فَغَدَتْ
مَجْداً كَزَلَّاقَةٍ أخْرَى مَواْكِبُهُ
وَوَقْعَةٌ فِي بِلَادِ السِّنْدِ صَبَّحَهَا
جَيْشٌ لَنَا فِي رِقَابِ الكُفْرِ ضَارِبُهُ
يَوْماً بِأفْرِيقِيَا قَدْ شَادَ دَوْلَتَهُ
مُمَجَّدٌ قَدْ سَرَتْ فِيهَا رَكَائِبُهُ
أمْجَادُنَا زَاحَمَتْ كُلَّ الدُّنَا شَرَفاً
حَتَّى رَنَا المَجْدُ وَاهْتَزَّتْ مَنَاكِبُهُ
نَجُودُ بِالفَضْلِ لَا مَنّاً وَلَا صَلَفاً
كَمَا عَلَى القَفْرِ قَدْ جَادَتْ سَحَائِبُهُ
سلمان القمع المسعودي الهذلي
| التوقيع |
|
كل ماراح واحد راح الاخر طريقه
والشمالي عليه لباس ماهو لباسه
انته ولعة في بشتك وشبت حريقه
وانته راعي وطن والدار تعرف عساسه
عبدالله المطرفي |
|