العودة   ::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها > المجالس الأدبية > مجلس النثر والخواطر
 

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 11-02-2007, 10:05 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

بنت الخالدي غير متواجد حالياً


SM127 رؤى بقلمي المتواضع

فاصلة بيضاء :

أريد أن أحبك يا سيدتي
كي استعيد عافيتي
وعافية كلماتي
وأخرج من حزام التلوث
الذي يلف قلبي
فالأرض بدونك
كذبه كبيرة
وتفاحة فاسدة

نزار قباني


الفصل الأول :

يؤرقنا النظام فنكرة أن تسير حياتنا على وتيرة واحدة ونكرة أن يكون لون الحياة معروفا نحب أن نمارس الحياة وهي مجنونة نحب أن نلونها بأنفسنا ونترك علي أوراق مذكراتنا من دموعنا وعذاباتنا أثرا هذا بالضبط ما كان يحدث في منزل رؤى ابنة 21 عاما ففي ليلة السبت الخامس من سبتمبر لعام 2004 كانت رؤى قد رتبت رفوف مكتبتها الصغيرة بعد أن وضعت روايتها الجديدة على طرف سريرها .لتعود لقراءتها بعد أن تنعم بحمام بارد وقليل من رائحة التوت التي تفضلها وحال انتهائها ألقت بنفسها على سريرها محتضنة وسادتها الحمراء ماسكة بيدها الأخرى هاتفها لتضعه(صامت) وبينما هي تفكر وتجول بعينيها الجميلتين في سقف حجرتها لتتوقع نهاية لما تقرأ في روايتها .
إذا بنور ينبعث من هاتفها رفعت هاتفها لتنظر من المتصل في وقت متأخر كهذا إذا به رقم لا تعرفه !ولكنة أثار قلقها لأنها لم تعتد على أي اتصال غريب ولا اتصال في وقت متأخر كهذا الوقت .رفعت سماعة هاتفها وشفتاها وأطرافها ترتعد وقلبها يلهج (اللهم اجعله خيرا)
ألو:ريم
(صوت غريب لم تسمعه من قبل )
ترد : لا لست ريم لقد أخطأت الاتصال
لحظة من فضلك هل لي أن أسألك سؤال ؟
رؤى: من أنت وماذا تريد؟(الخوف يخنق صوتها ، وشفتاها مضطربتين )
أنا (تركي) وأنا غريب عن المنطقة هل أنتي من الحجاز؟
رؤى: نعم ومن أين أنت ؟ ما كنت أظن أن هناك من مغترب في وطنه !
تركي :ريم
رؤى:مقاطعة إياه لست ريم
تركي:اسمحي لي أن أناديك بريم .
أنا جئت من نجد لا أعرف هنا شيء ولا أعرف كيف أتعامل مع الناس هنا !
رؤى: تضحك وتردد في نفسها (عقول فاضيه)
الناس هنا مثل بقية الناس لا اختلاف
تركي: والله أنا لا أكذب ولا استهزئ
رؤى:آمنت بالله (قالت في نفسها لعلة صادق) يا أخ تركي اذهب لمقر عملك وتوكل على الله ولن تواجه صعوبة بإذن الله
والآن اسمح لي فغدا أول أيام العام الدراسي الجديد
تركي : لن أطيل عليك وأشكر لك حسن الاستماع سأتصل بك غدا اطمئن وأطمئنك
رؤى:وأنت بخير مع السلامة
حينما أرسلت الشمس أول أشعتها مخترقة بذالك الشعاع هجعة الليل وسكونه
وليد من الطابق الأول من على مائدة الطعام ذات المفرش العودي والسكري ينادي : رؤى استيقظي لم يعد هناك مزيدا من الوقت لا تتأخري .
وفي هذه الأثناء تربط رؤى شالها الوردي حول عنقها بعد أن رفعت خصلة شعرها الأسود عن وجهها بطرف أصبعها
تلتقط حقيبتها على عجالة
صباح الخير وليد
وليد :صباح السرور سأنتظرك بالخارج لا تتأخري
وبعد مضي ساعة وصلت رؤى إلى مقر الجامعة معانقة سلاف التي استقبلتها بشوق
سلاف:كم أنتي جميلة اليوم ! حصني نفسك ولا تنسي قراءة الأذكار
رؤى :حسنا (أين هبه) ألم تأتي بعد ؟
سلاف: هي في طريقها إلينا
دعينا نتناول كوبا من الشاي لحين قدومها
رؤى:لا مانع لدي هيا
(كانت رؤى تمشي ونسمات الهواء تتعمد أن تداعب شعرها الأسود .وكأن أشعة الشمس تزداد قوة لتجبرها أن تضع يديها على عينها فتبدو كطفلة حسناء .)
في هذه الأثناء رن هاتفها الجوال فتعالى صوت فيروز وهي تغني (حبيتك بالصيف حبيتك بالشتا) حيث كانت نغمة رنين هاتفها
أمسكت بجهازها لترى من المتصل علها تكون والدتها
نظرت فعضت على شفتيها تركي إنه عاد ليتصل ماذا أفعل ماذا أقول فرفعت لتجيبه
أجابها: صباح الخير
رؤى:صباح النور ما بك؟
تركي:هل يزعجك اتصالي ؟أود أن أخبرك أنني إلى الآن بخير ولم التقي مسئولي إلا الآن
كيف حالك أنت ؟
(حاولت رؤى الابتعاد قليلا عن سلاف علها تقنع تركي بعدم الاتصال مره أخرى)
رؤى: أنا بخير لقد أتيت هنا منذ ساعة ولم ألتقي جميع صديقاتي بعد
تركي:يوما سعيدا وموفقا سأتركك الآن فأنا أرى رجلا عابسا ينظر إلى عن بعد ويسأل عما إذا كنت الموظف الجديد أم لا ؟
رؤى: تركي (قالتها بصوت حنون وكأن الأنوثة ما منحث لامرأة سواها .وبعد استدارة عانق فيها شعرها المنساب عنقها )قالت:عليك بالصبر وكن واثقا ولا تخف
(في هذه الأثناء عمت لحظة السكوت. شعر تركي بأن امرأة ما تطوقه بيديها وتطبع قبلة الرضا على جبينه أغلق هاتفه وتوجه إلى مسؤله
مر أسبوع كامل وكان الحديث بينهما عاديا ولكن الشوق أو الحب أو حاجة كل منهما للآخر بدأت تقتحم أجواء الحديث الذي كان يدور عن جامعتها ووظيفته الجديدة
وفي يوم الاثنين اتصل تركي برؤى في تمام العاشرة ولكن صوتها كان على غير عادته(كان صوتها يشبه صوت طفل أخذوا منة لعبته عمدا ليبكوه وتركوه يبكي دونما أن يحتضنه أحد )
تركي:م ابك ريم ؟
رؤى: لست ريم؟
تركي:حسنا ما بك أيا كان اسمك؟
رؤى:أنا متعبه جدا كيف أبوح لك وأنت لا تعرف شيء كيف أقول لك شئ لا تعرفه ؟
تركي:قولي وسأسمعك
رؤى:آه يا تركي وليد أخي الوحيد من أمي جاء ليخبرني أنة مبتعث إلى كندا وأنه سعيد جدا وسيذهب !
تركي:عرض ممتاز وفرصة لا تتكرر وما لمانع ؟
رؤى:وليد هو أخي الوحيد من أمي وهو الوحيد القادر على فهمي بعد أن طلق والدي والدتي قبل ثمان سنوات يكفي أن يتقطع قلبي على أمي كل يوم لا أحتمل أن يسافر وليد فسيذهب عقلي .
تركي:اهدئي واسمعيني جيدا يا....
رؤى:أنا رؤى تستطيع أن تناديني باسمي
تركي: رؤى اسم جميل
اسمعيني جيدا نحن الرجال ننظر للمستقبل نظره عقل لا عاطفة نطمح في الأفضل ولتحقيق أهدافنا نغامر عليك أن تساعدي وليد .فلعك تعيشين هذا الموقف غدا مع زوجك مع ابنك مع أي أحد .
(صمتت رؤى وتحدثت دموعها التي وقفت حائلا بينها وبين إكمال حديثها وما كان لتركي إلا أن يسمع صوت بكائها المتقطع لتنهي اتصالها فبعد صوت تركي إلى وسادتها كانت تشكي )
ظل تركي قلقا يتساءل والحيرة تكاد تقتله ماذا حل بها ؟ وماذا تفعل الآن ؟قرر أن يكتب رسالة فيبعثها لها كتب فيها (رؤى لم أستطع أن أنم منذ بكيتي . تمنيت لو كنت بالقرب منك فأساعدك .رؤى ليس هذا الوقت المناسب لأقول بل أقسم لك أنني أكره أن تبكي.حاولي أن تتفهمي ذالك وسأنتظر طلوع الفجر لأتصل بك)
مرت الساعات ثقيلة عليهما .وما أن قال المؤذن (الله أكبر) بادر تركي رؤى الاتصال
فأخذ يردد بصوت يملأه الخوف رؤى كيف حالك ؟
رؤى الجالسة أمام المرآة سأكون بخير أعتذر عما تسببت لك فيه من قلق
قاطعها تركي: لا تتعمدي إغضابي ما فعلت شيء
رؤى في مكتبه....سأضع لك كتابا أود أن تقرأية وقبل سفر وليد سأسألك عنة
رؤى:كتاب ؟ لمن ؟
تركي :كتاب يعني لي الكثير ستساعدينني فيما بعد على تأليف الأفضل !
رؤى: اتفقنا سآخذه اليوم بعد صلاه العصر
(بعد يوم جامعي شاق تغيبت فيه سلاف لظروفها الصحية أنهت رؤى محاضراتها فتوجهت للمكتبة فسألت عن ماترك تركي فإذا بصندوق أحمر صغير في يد البائع هذا لك . وضعته في كيسها وذهبت للبيت توجهت لغرفة وليد وجدته نائما قبلت جبينه وعادت لغرفتها فتحت الصندوق الأحمر الصغير بيديها الناعمتين إذا بأوراق الورد تتناثر على سريرها يغطي الورد كتابا أحمرا أيضا مبهم العنوان وقلبت صفحاته إذا بعنوان الكتاب يظهر أمامها نزار قباني وقصائد حب ) ابتسمت ووضعت الكتاب بجانب وسادتها
.................................................. .................................................. ..............................

عصفورةَ قلبي، نيساني
يا رَمل البحرِ، ويا غاباتِ الزيتونِ
يا طعمَ الثلج، وطعمَ النار..
ونكهةَ شكي، ويقيني
أشعُرُ بالخوف من المجهولِ.. فآويني
أشعرُ بالخوفِ من الظلماء.. فضُميني
أشعرُ بالبردِ.. فغطيني
إحكي لي قصصاً للأطفال
وظلّي قربي..
غنِّيني..
فأنا من بدءِ التكوينِ
أبحثُ عن وطنٍ لجبيني..
عن حُبِّ امرأة..
يكتُبني فوقَ الجدرانِ.. ويمحوني
عن حبِّ امرأةٍ.. يأخذني
لحدودِ الشمسِ.. ويرميني
نزار قباني

نعمت رؤى بحمام بارد كالعادة وارتدت ملابسها على عجالة متوجهة إلى منزل (سلاف ) التي تمر بظروف صحية سيئة .
(تحب رؤى سلاف كثيرا فقد جمعتهما خمس سنوات تتفاوت بين حب وعطاء)
حينما سمعت (سلاف) جرس منزلهم أيقنت أنها رؤى
عند مدخل بيتهم المتواضع كانت تقف والدة (سلاف)
مرحبا رؤى
رؤى:بعد قبلة احترام على رأس والدة (سلاف) كيف حالك خالتي ؟
والدة سلاف : بخير والحمد لله كيف حالك أنتي وكيف حال والدتك؟ متى ستأتي ؟
رؤى:بخير والحمد لله أما والدتي لا أعرف عنها شيئا الآن !!!
(لقد اعتلت نبره الغضب صوت رؤى وهي تتحدث بشأن والدتها)
في هذه الأثناء كانت سلاف تكمل مسيرها نحو والدتها ورؤى
(نظرت إلى سلاف بحب وشوق وكأن المسافة تحت قدميها تختصر )
سلاف:رؤى اشتقت إليك كثيرا
رؤى: وهي تعانقها بشوق أنا التي شكوت عبوس صباحي دون وجهك النير .كيف حالك ؟ وحمدا للة على سلامتك .
سلاف: الحمد لله أصبحت أفضل من الأمس .
(في هذه الأثناء كانت تعد والدة سلاف عصير المانجو البارد الذي تحباه كلتاهما )
جلست رؤى مع سلاف على سريرها قدمت والدة سلاف العصير لهما وخرجت .
أخذت رؤى تتأمل سلاف وتردد بداخلها أأقول أم أصمت بها مايكفيها
لمحت سلاف الحيرة في عيني رؤى
وضعت يدها على كتف رؤى وقالت ما بك ؟! هل حدث شيئا ما لا أعرفه ؟
رؤى:سلاف حدثت أشياء كثيرة عن ماذا أحكي بالضبط ؟ أأخبرك بأن موعد سفر وليد أقترب ؟ أم أن والدتي تعتزم الزواج ؟أم أن أبي مشغول عنا دائما؟ربما من الأفضل أن أخبرك عن تركي !!
ردت سلاف في استغراب : وليد يرى أن هذا مستقبلة ،ووالدتك لها الحق أن تتزوج ! ووالدك هذه طبيعته ! ولكن من هو تركي ؟!
رؤى: تركي شخص لا أعرفه اتصل ذات يوم وقال بأنة أخطأ الاتصال
اقتربي سأروي لك ما أشعر وأنا بحضنك كي لا توبخيني فأنا أعرف وجهة نظرك أنا لست طفلة لا تعرف ما تريد ولكني حائرة
(دفعتها سلاف وهي غاضبه )
لا تقولي بأنك أحببته ! فسأغضب ليس لأنني آخر من يعلم ولكني أعرفك أنتي لست ممن يحتملون الحب ومتاهاته .
رؤى: أنا لم أقل بأني أحبه أنا أشعر بشيء غريب تمتزج فيه ضحكتي بالبكاء حينما يتصل بي أشعر بأن قلبي يرقص لا أستطيع أن أخفي نبره هذا الإحساس في صوتي أرجوك ساعديني كي لا أحب ولا أفكر به أصلا ..
سلاف : اعتمدي علي سأمنعك وسأستطيع لدي (رؤى) واحدة لا أريدها أن تفقد عقلها بسبب رجل !!
ابتسمت رؤى واحتضنتها سلاف
رفعت رؤى حاجبها الأيمن وقالت بنبرة ممزوجة بالمزح : لم تسألي عن أحداث الجامعة هذا اليوم كعادتك ؟
سلاف :وماذا سيكون جديدهم ؟
رؤى: ليس جديدهم بل جديدنا سلاف منذ فترة وأنا أرى (هبه) منعزلة لا تود التحدث مع أحد !! لقد فقدت الكثير من وزنها . أنظر إليها ولا أعرف مابها .هل تعلمين السبب ؟
(كانت رؤى تعتقد بأن سلاف لا تعرف حقا ما ب (هبه))
ولكن سلاف فاجأتها فقالت: أعلم جيدا لما هي حزينة وقد حذرتها مرارا قبل أن تقع في ذالك الحب المشئوم
صرخت رؤى: ومنذ متى حدث ذالك وأنا لا أعلم منذ متى ونحن لا نعرف عن بعضنا شيء ومنذ متى أكون آخر من يعلم ؟
حاولت سلاف تهدئة الوضع رؤى ما حدث حدث ولم تكوني أنت هنا حدث في إجازة الصيف حينما كنت أنت بقطر مع والدتك لماذا العتب ؟
رؤى : بوجه غاصب وجنتين تعلوهما الحمرة وما تفاصيل هذه القصة ؟
سلاف: لقد أحبت (هبه ) خالد ابن خالها طالب الجامعة أحبته حبا ابتدأ منذ أن كانا في المرحلة الثانوية ولكنة تطور صيف العام الماضي بمساعدة أخته (دلال) في صيف العام الماضي التقت (هبه) خالد الذي التقته أول مرة وأعجبت به أكثر من ذي قبل حسب ما روته لي (هبه) أنها رأته للمرة الأولى ولكنها لم تمنع نفسها من أن ترتمي بحضنه وتعبر له عما يخالجها من شعور قضت ساعتين من أجمل لحظات عمرها . عادت إلى البيت وهي مشتاقة إلية تحدثت معه أوصلت له أشواقها وحبها وعدها أن يتكلل هذا الحب بالنجاح
(صممت سلاف لحظات وقد أغرقت الدموع عيناها وهي تقول بداخلها ومنذ متى شهدنا نجاحات الحب ؟؟ ها أنا أعاني منذ أربع سنوات وما رأيت له ثمره)
رؤى : وما المشكلة لا أرى داعيا للقلق لقد وعدها خيرا
سلاف: لا ياعزيزتي لم تكن هنا مشكلتها فوالدها يرفض خالها وعائلته وقد حرم والدتها من زيارتهم ولا تنسي بأن (هبه) ابنته الوحيدة ففكرة ارتباط خالد بها مرفوضة
قاطعتها رؤى: وهل حدثها والدها بذالك هل أتى خالد لخطبتها أصلا؟!
سلاف:لا
رؤى: ولما استباق الأحداث ؟!
سلاف أبلغيها أن الحب جميل وراق فدعيها تعيشه بكل لحظاته ومادامت نية اللقاء موجودة فلا داعي للقلق !!
أما الآن فأستأذنك لابد أن أعود للمنزل تركت وليد نائما وأعتقد أنة لم يستيقظ بعد !!
قبلتها وخرجت وبينما هي في طريقها للمنزل أشدت فيروز بصوتها(حبيتك بالصيف حبيتك بالشتا)
ولكن رؤى فكرت بكلام (سلاف) جيدا وقالت متحدية قلبها لن أجيب اتصاله
وحال دخولها المنزل توجهت إلى حجره وليد ووجدته يعد الحقائب للسفر ولكنها هذه المرة لم تبكي ولم تسقط دمعتها وقالت بصوت واثق النبره مبطن بعبره:سأكمل ترتيب حقيبتك
نظر وليد نظرة استغراب وتركها تكمل الترتيب ولكن قبل أن تغلق الحقيبه توجهت إلى حجرتها وأحضرت في يدها برواز صورة تجمعها ووالدتها بوليد وأغلقت الحقيبه وجلست إلى جانب وليد وقالت :أعرف أن هذا مستقبلك ولن تفرط به ولن أسمح لك بذالك
توجهت رؤى لحجرتها واحتضنت وسادتها وبكت كثيرا استرخت على سريرها وهي تقرأ ما أهداها تركي وتعيش مابين السطور في تمام الثانية عشر أعادت فيروز(حبيتك بالصيف حبيتك بالشتا) إنة تركي وبقيت في صراع بين قلب لا تحتمل الأضلاع ضرباته وبين عقل لازال يفكر بما قالت (سلاف) ولكنها رفعت سماعة هاتفها لتقول والشوق أو ربما غير الشوق تفضح مكنون قلبها فأجابت: مرحبا تركي
تركي:مساء جميل أجمل من منظر الغروب وأعذب من نسمات الهواء العليل كيف حالك ؟
رؤى: مساء الخير عذرا لا أعرف تنميق الكلام أنا بخير والحمد للة . وأنت ؟
تركي بنبره حنونة) حينما يكون هناك من يستحق تنميق الكلام فأنني لا أجد في ذالك صعوبة . أنا بخير طالما يشق صوتك مسمعي كل ليلة .
(صمت يعم المكان هدوء )
قالت رؤى بنبرة منتظر سئم الانتظار : ولما كل هذا الإطراء؟
تركي:طالما أنك ستجعلين مني شاعرا يخط بدم قلبه قصائده فأنت تستحقين الإطراء لن أطيل عليك وددت أن أسألك متى ستكون رحلة وليد ؟ وهل قرأت الكتاب ؟
رؤى: نعم قرأته وهو عذب بعذوبة شاعرة أما وليد فتبقى على موعد سفرة ثلاثة أيام
تركي: حسنا سأدعك الآن فلربما لديك مشاغلك التي عطلتك باتصالي عنها ! هل من شيء تودين قولة ؟!
رؤى :لا أشكرك على اهتمامك ولكن متى تريد أن أعيد إليك الكتاب ؟!
تركي : قلت لك أنك لن تعيدي لي الكتاب ستجعلينني أفصح وأبلغ منة !
رؤى والصمت يأسرها : لا أعلم عما تتحدث ولكن تصبح على خير
تركي : أمتأكدة أن لاشيء تودين قولة
رؤى مسترجعة ما قالت سلاف : لا شكرا
تركي : (بدفء وحنان وكأنما يهمس في أذنها ) ولكني أود قول شيء وسأغلق هاتفي بعده فسأكتفي بوصوله
((أحببتك منذ اللحظة الأولى التي سمعت فيها صوتك كأنك كنت تعزفين بصوتك الدافئ على أوتار قلبي ) مع السلامة
-كان حديثه كمسكن أو حبه مخدر نامت بعدها رؤى دونما أن تطفأ الأنوار ولا تقرأ روايتها كما اعتادت دائما
على الجانب الآخر كان (تركي) ينظر من نافذة حجرته هل ستستوعب ماقلته لها أم أن قلبها لن يستوعبني ولكن كيف لا يستوعبني وهي تتحدث معي كل ليلة ربما أثرت حزنها فكان حديثها معي مجرد شفقة
أشرقت شمس اليوم الجديد وعلى غير العادة لم يتصل تركي ولكنة اكتفى برسالة كتب فيها (إذا ما وقفت طويلا أمامي ك مملكة من عبير ومرمر وأغمضت عن طيباتك عيني وأهملت شكوى القميص المعطر فلا تنعتيني بموت الشعور ولا تحسبي أن شيئا تغير فإذا أنا ما أقول أحبك فمعناه أني أحبك أكثر صباحك سكر)
كانت هذه الرسالة باعث سعادة وسرور ممزوجة بالخوف أكملت رؤى والجميع يومهم كالمعتاد محاولة تجاهل سؤال سلاف هل اتصل بك تركي؟
وحال وصولها المنزل أرسلت له رسالة كان مضمونها (لا تحاول الاقتراب من قلبي ف به من الجراح مايكفي ولست مستعدة لخوض أي تجربه نتاجها البكاء )
صعق تركي من ردها وأخذ يستدير في غرفته لقد حظيت باهتمامها وسأحظى بقلبها
فرد قائلا( أثق بنفسي وبقدراتي سأكون جديرا بقلبك نامي صغيرتي ولا تقلقي )
((اقترب موعد سفر وليد الكل يستعد ليس لوداعة فحسب بل للوقوف إلى جانب رؤى . مرت يومين دون أي تفاصيل تذكر إلا أن تركي أتصل برؤى وقال لها : كيف حالك صغيرتي ؟
ردت رؤى بنبره اشتياق: بخير والحمد للة وأنت ؟
تركي :بخير لأنك مصدر سعادتي انتظر يوم الغد بفارغ الصبر
رؤى : ولما؟
تركي: أليس غدا موعد رحلة وليد ؟
رؤى : بلى وما شأنك أنت ؟
تركي مخفيا خيبه أملة معلنا لامبالاته بسؤالها : لأنني سأراك وكم أتمنى أن أكون بقربك
أعرف أن ليلتك غير عادية ولا هانئه لذا سأتركك لترتاحي وسأراك غدا في التاسعة صباحا

.................................................. .................................................. ..................................
إني خيرتُكِ فاختاري

ما بينَ الموتِ على صدري..

أو فوقَ دفاترِ أشعاري..

إختاري الحبَّ.. أو اللاحبَّ

فجُبنٌ ألا تختاري..

لا توجدُ منطقةٌ وسطى

ما بينَ الجنّةِ والنارِ..

إرمي أوراقكِ كاملةً..

وسأرضى عن أيِّ قرارِ..

قولي. إنفعلي. إنفجري

لا تقفي مثلَ المسمارِ..
نزار قباني


أشرقت شمس يوم الخميس مخترقة ظلام حجرهم استيقظت رؤى وتوجهت نحو حجرة وليد بدافع الخوف والحزن .ولكنها وجدته نائم وضعت يدها على صدرها وأخذت نفسا عميقا وجالت بعينيها وسقطت أول دمعة اليوم سأودعك يا وليد . في صالة الطعام تجري الترتيبات على ساق وقدم فوالد وليد أتى ليتناول وجبة الفطور مع أبناءه حينما اقتربت الساعة من السابعة والنصف استيقظ وليد من نومه وتوجه إلى صالة الإفطار وتبعته رؤى . أخذ الأبناء أماكنهم فقد اجتمعت العائلة فوليد ورؤى ووالدهما وأخويهما سعود وبندر وزوجة والدها نظرت رؤى إلى وليد فغسلت دمعتها حبة الزيتون التي أمامها . ولكنها حاولت تدارك الموقف فطلبت كوبا من الشاي لم تكملة لحقت بوليد الذي نظر لساعته وصعد لغرفته .طرقت الباب والحزن يملأ قلبها والدموع حبيسة عيناها فتح وليد باب حجرته وحالما رأته احتضنته وبكت وقالت بصوت يخنقه البكاء ستتركني لوحدي أنت لاتعلم كم أحبك كم يعز علي أن أفارقك ولكنني أتمنى لك التوفيق وليد أيضا بكى وانهمرت دموعه كطفل حرمة رؤية أمة . في هذه الأثناء اتصلت والدة رؤى فأجابتها رؤى : ألو
والدتها:كيف حالك ؟ وأين وليد هل سافر ؟
رؤى: أظن أن أمري لايعنيك أما وليد فهو بجانبي إن أردت التحدث معه !!
(حدثت والدة وليد ابنها وطلبت منة أن يحافظ على نفسه )
والد وليد من الطابق الأول : هيا يا وليد اقترب موعد الرحلة
نزل ولحقت به رؤى
في الطريق إلى المطار أخذت رؤى تذكر وليد بأهمية الاتصال بها وتقول احذر أن تنسى عاداتك وتقاليدك وتأتني بعد عام وأنت تصبغ شعرك باللون الأشقر
(في صالة المغادرين يلقي النظرة الأخيرة على أهلة وعلى الوطن )
الأيادي ملوحة فبين الوداع والدموع ثانية غاب وليد عن نظر مودعيه فعانقت رؤى والدها وبكت ولكنها حينما رفعت رأسها لمحت بطرف عينها شابا يرقب الموقف شابا منحة الله من الهيبة الكثير ذو منكبين عريضين وشارب أسود على بشرة بيضاء مشربة بالحمرة . أخذها والدها وعادا إلي المنزل لحظة وصولها المنزل تلقت منة رسالة كتب (أي انقلاب سوف يحدث في حياتي لو أعشق امرأة تكون بمستواك) زاد إعجاب تركي برؤى خصوصا بعد أن رأى وجهها البريء مضى يومين دون تفاصيل تذكر سوى مأساة البكاء
اتصل تركي برؤى صباح الاثنين :صباح الخير يا أنعم فتاة رأيتها
رؤى : صباح الخير وشكرا لوقوفك إلى جانبي
تركي بصوت يملأه عنفوان الرجولة وحنان العاشقين : وهل رأيتني ؟!
فقالت بعد تنهيدة طويلة :نعم وهل ينسى ذالك اليوم
تركي ضاحكا: لا طبعا فأنا كنت هناك ومن ينسى!!
سأتركك صغيرتي الآن وسأتصل بك حال انتهاء دوامك
رؤى ولأول مرة :سأنتظرك
كانت رؤى تراقب الساعة وكأنها تتمنى لو أن الوقت يمر سريعا لتسمع صوته في المحاضرة الأخيرة كثرت أحلام رؤى أغرقت الرومانسية عيناها ولكن سلاف قطعت حبل أفكارها وقالت انتهت المحاضرة
عادت رؤى للمنزل ولكن تركي لم يتصل قلقت جدا علية فبادرت الاتصال فتأكد بأنها أجبته أجابها قائلا :يامن أحببتك حتى أحترق الحب أحبيني إن كنتي تريدين السكنى أسكنتك في ضوء عيوني
قاطعته:الحمد لله أنك بخير لقد قلقت عليك كثيرا
قاطعها : تعمدت ذالك
حبيبتي أأراك غدا ؟
رؤى : ماذا ؟!
تركي : سمعتي ما قلت اشتقت لك كثيرا !! أود أن أتحدث معك عن قرب !! أود أن تفهمي ما بقلبي لك !
سأنتظرك غدا في ......
مع السلامة
(رؤى تفكر بروية كيف ؟! بين تفكير وآخر قررت رؤى أن تذهب لرؤية تركي وأبلغته بذالك)
غدا سيكون يوما غير عاديا فلقاء الأحبة مختلفا ...






رد مع اقتباس
قديم 11-02-2007, 10:08 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

بنت الخالدي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رؤى بقلمي المتواضع

طبيعة الرجل
يحتاج الرجل إلى دقيقة واحدة
ليعشق امرأه000
ويحتاج إلى عصورٍلنسيانها

نزار قباني

في ...... كانت رؤى بدأت أولى مغامراتها . اليوم ستلتقي رؤى تركي
تركي بطولة الفارع ومنكبية العرضين ووجنتيه المشربة بالحمرة مد يده مصافحا رؤى :مرحبا نورك طفا الكهربا
رؤى الو جله : أهلا بك
تفضلي غاليتي
جلست رؤى بهدوء
تركي :ماذا تودين أن تشربي ؟
رؤى: أنا المدعوة وأنت من تقدم لي أي شيء يعجبك
على تلك الطاولة ذات المفرش الأحمر
وضعت رؤى يدها بانتظار تركي اللي ذهب لإحضار الطلب قدم لها كاستها وأخذ الأخرى وقال لها اشربي أم أنك خائفة !!
شربت رؤى قليلا منة فصرخ قائلا : مخدر مخدر بها مخدر
فضحكت رؤى رغم أنها كادت تموت رعبا
فأمسك بيدها وهمس قائلا لأجل هذه الابتسامة فعلت كل هذا
كانت نظرات رؤى كلها للأسفل مما دفع تركي أن يضع سبابته وإبهامه تحت ذقنها ليرفع رأسها ويقول لها تركي أمامك ليس في الطاولة فابتسمت فأردف قائلا : منذ أن سمعت صوتك أول مرة شعرت بشيء غريب شعرت بأن هناك دما جديدا في أوردتي ولكنني امتنعت من الكلام كي لا أخسرك وللأمانة ما توقعت الوصول إليك ولكنني وصلت بحبي الصادق وصلت
أغر ورقت عيني رؤى بالدموع وكست وجهها ابتسامه فأصبحت كطفل صغير ابتسم فبانت غمارتيه
انتبه تركي لدموعها فقال :هل ضايقتك بشيء
أجابت مخفية دموعها بضحكة : لا ولكن ماذا تقول ما اعتدت الكلام الجميل
فاجأها تركي بسؤاله هل ذكرتك بشيء هل كان بحياتك من تتعبك ذكراه قال سؤاله وقلبه يرجف خوفا لا يارب أرجوك أتمنى أن أكون أول من سكن قلبها ...
فقالت :أتعلم !! دائما وأنا أقرأ قصص الحب وقصائده وكنت أتعايش معها وأبكي على نهاياتها الحزينة أشعر أن أي حب لا يكتمل لابد وأن ينقصه شيء ولكني لم أحب أبدا وما مارست الحب مع قيس بعد !!
ابتسم لها تركي ابتسامة عريضة وجاء ليجلس إلى جانبها وحضن وجهها بين يديه وقال : أيعني ذالك أنني أول حب تعيشينه صمتت وقالت : أنا لم أقل بأني أحبك ولكنني أشعر بشعور غريب تجاهك ما عرفت أن أصنفه بعد ولكني أخشى نهايات الحب لذالك أحاول التفكير بعيدا عن هذا المنظور لكي لا أتسبب لنفسي بمشاكل أنا في غنى عنها
في لحظة اللا وعي لحظه جاءت دون ترتيب احتضن تركي رؤى بقوة وقال لها: لا تقتلي مشاعري دعيني أحبك كما قرأت في قصص العاشقين أجعلي مني بحبك نزارا آخر .دعيني ارسم دعيني ألون دعيني أعيشك حقيقة أرجوك لا تحرميني هذا
كانت رؤى صامته تتنعم بدفء حضنه ذالك الحضن الذي سيعوضها كثيرا مما فقدت
دارت محاور حديث كثيرة فحدث تركي رؤى عن نفسه وعائلته وهي كذالك وبعد ساعة ونصف قالت رؤى: الآن سأقول لك بحفظ الله ورعايته فقد تأخرت كثيرا ولكنه أمسك بيدها وقال:ما هكذا يكون الوداع
قبل وجنتها ويدها وقال : أنا هنا لأجل أن أسعدك فأنا أحبك وأعشقك قبل أن أراك وقد رأيتك فازددت حبا . مع السلامة
عادت رؤى للمنزل ورأت زوجة والدها التي كانت بانتظارها وقالت :أين كنتي يا عيني ؟ ولما تأخرت؟
نظرت إليها رؤى وقالت :لست مسؤولة عني !!
ذهبت إلى حجرتها وقالت بنظره سخرية : لم يكن ينقصني بعد ذاك الوجه إلا أنتي ؟
راجعت رؤى بعض محاضراتها ونامت بعد أن أغلقت هاتفها الذي دعا تركي للقلق والحزن لم ينم طوال تلك الليلة حتى طلعت الشمس ولم يزال هاتفها مغلقا ذهب إلى مقر عمله وهو محطم فقد بدأت أحلامه تتلاشى أمامه
استيقظت في تمام التاسعة بعد أن أضاعت أحدى أهم محاضراتها وجدت هاتفها مغلق بسبب (البطارية) أعادت تعبئة الهاتف وتوجهت لأخذ حمام بارد وارتدت ملابسها وتوجهت للجامعة وحال وصولها وجدت (سلاف )بانتظارها أين كنت ؟ ولما تأخرت ؟
أجابتها رؤى : كنت نائمة !!
دعينا نذهب للمحاضرة الثانية كي لا نحرم منها أيضا
في هذه الأثناء تركي يجلس مهموما حزينا إلى أن فاجأته رؤى باتصالها الساعة الواحدة ظهرا
أمسك هاتفه يكاد أن يسقط من ما يشعر به فرح أم خوف أجابها :أين كنت ولما لم تجيبي اتصالي هل كرهتني أنا أعرف حظي جيدا
قاطعته :أعطني فرصه لأقول لك ما حدث شيئا مما قلت المسألة .....
أخذ تركي نفسا عميقا حمدا لله لم يحدث شيء مما كنت أتوقع
.................................................. .................................................. .................................................. .....

قل لي - ولو كذباً- كلاماً ناعماً
قد كاد يقتلني بك التمثال
مازلت في فن المحبة .. طفلة
بيني وبينك أبحر وجبال
لم تستطيعي - بعد - أن تفهمي
أن الرجال جميعهم أطفال
إني لأرفض أن أكون مهرجاً
قزماً .. على كلماته يحتال
فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً
فالصمت في حرم الجمال .. جمال
كلماتنا في الحب .. تقتل حبنا
إن الحروف تموت حين تقال
قصص الهوى قد أفسدتك .. فكلها
غيبوبة .. وخرافة .. وخيال
الحب ليس رواية شرقية
بختامها يتزوج الأبطال
نزار قباني

تمضي الأيام بطئيه على وليد اللذي تكاد الغربة أن تقتله وهو يفتقد صوت والده ووجه أخته البريء ..
قرر الاتصال بشقيقته التي يحبها كثيرا أدار سماعة الهاتف
وليد:ألووو
رؤى:بصوت قتله البعد وقطعه الشوق اشتقت إليك يا أغلى من تربع فوق عرش قلبي اشتقت إليك ياضيء عيني اشتقت لك شوقا مبعثرا غير ملموم
(كانت كلمات رؤى أجرت دمع وليد على وجنته وكأنه طفل فقد أمه .انتهت تلك المكالمة التي حفزت وليد كثيرا لإنهاء دراسته وبتفوق ليتمكن من العودة إلى أرض الوطن سريعا )
أما على صعيد الجامعة فقد كانت الأحزان مرسومة على وجه (هبه) التي قرر والدها أن يزوجها بابن عمها الغني ويقتل قلبها ويدفن حلم خالد .
أما (سلاف) فكانت تقدم الدعم لها وهي تتقطع ألما وحسرة على (سعود) ابن جارهم لقد أرهقت قلبها بحبه وأفكارها بالتفكير به . أما (رؤى) الفتاة الحالمة فإنها لم تخبر أحدا بشيء كانت تقدم الدعم ولكن عن بعد ..
إلى أن أتى يوما انقطعت فيه أخبار(تركي) فقد حاولت الاتصال به ألف مره وليست مره ولكنه لايجيب
توجهت لمنزل سلاف في تمام الثالثة عصرا
تفاجأت والدة سلاف من هذه الزيارة ولاحظت ارتباكا مرسوما على وجه رؤى مترجما بتصرفاتها
كما تفاجأت (سلاف) أيضا بهذه الزيارة ولكنها أمسكت بيد (سلاف) وقالت:أريد أن أحدثك أمرا ضروريا فصعدتا إلى الغرفة فبدأت رؤى: أعرف جيدا أنك ستغضبين وأن لك حقا ولكني أرجوك ألا تقاطعي حديثي وأجلي نقاش هذا الموضوع لوقت آخر (سردت رؤى القصة وسلاف تكاد تجن من الغرابة) إلى أن قالت :هو لم يتصل لا أعرف عنه شيئا لو أن الهاتف ينطق لشكي كثرت الاتصال لقد اتصلت به كثيرا ولم يجب أخشى أن يكون أصابه مكروه .
ساعديني أرجوك !!
سلاف: لا عتاب الآن وسأساعدك ولكن ننتظر يوما آخر عله يتصل .
رؤى: لا لا لا أستطيع أقسم لك إن لم تساعديني ل.....
سلاف: أهدئي وسأحاول مساعدتك .. سنتصل بمقر عمله ونسأل
رؤى: وماذا ستقولي لهم !!
و أنا لا أعرف هاتف عمله
سلاف : أتركي الأمر لي ..
(أجرت سلاف اتصالها ولكن ما أجابها به المسئول بأنه تعرض لحادث صباح هذا اليوم وهو الآن في مستشفى .......)
صرخت رؤى قبل أن تحكم (سلاف )يدها على فمها
نهضت( سلاف )لتغلق باب حجرتها
لما فعلتها ؟! لما سمحت له بالاقتراب من قلبك ألم أحذرك ؟
ولكن رؤى لم تهتم فطلبت من سلاف أن تتصل بالمستشفى لتطمئن عليه فقد نفذ صبرها وهي أيضا لم تكن تملك الجرأة لفعل هذا فأصبحت مرتبطة بموافقة سلاف ...
وبعد لحظات من الترجي وتعاطف مع دمعات (رؤى) وافقت اتصلت وأخبروها بأنه ينام بالعناية الفائقة فإصابته بليغة نوعا ما ولكنها لم تخبر(رؤى) بذالك واكتفت بالقول أنه ينام في العناية .
عادت رؤى إلى منزلها ولم تحدث أحدا منهم ذهبت لحجرتها لتحتضن وسادتها وتخبئ رأسها كي لا يسمع أحد صوت بكائها
أشرقت شمس اليوم الجديد والتقت الصديقات وكأن كلا منهن تحمل على عاتقها جبلا فالوجوه باكيه والأنفس حزينة
ويمضي اليوم مابين شخبطات على الأوراق وتنهيده وحزن إلى أن انتهى دوام ذالك اليوم بدأت رؤى تتألم بطنها كثيرا وزادت الالآم مساء حتى سقطت فاقدة للوعي أخذها والدها للمستشفى وكانت تنظر بعين الحزن أين أمي لتحضنني ؟ أين وليد ليفهمني؟ وأين تركي ليسندني؟ عاشت رؤى يوما حزينا كما تغيبت عن الجامعة
وفي الجانب الآخر (هبه) تستعد لوداع (خالد) غدا يعقد والدها قرانها على ابن عمها فيدور النقاش المؤلم على طاولة المطعم
هبه:خالد ماكان الفراق اختياري ولكننا سنفترق والدي قضى علي فقتلني وقتلك
خالد : لاتكملي نحن لا نملك الجرأة لننتصر لذالك فنحن لا نحب
أتمنى بأن يحقق لك السعادة ولا تطيلي في حديثك فات الأوان
هبه: يكاد البكاء أن يقتلها لن أطيل هذه خصلة شعري هديتي وذكراي لك فاحتفظ بها مع صورتي ولاتنسى حبنا
خالد :علينا أن نواجه الأمر بشجاعة وعزم وإصرار
زاد بكاء هبه مما اضطر خالد لاحتضانها وتقبيل رأسها مودعا إياها بقوله سأوصيه ألا يجرح قلبك أو يجري دمعك سأوصيه بأن يحبك .. أن يدلل(ك)
مضت ساعة الوداع سريعة
ولكن حجم الألم يكبر مع تباعد الخطوات
هكذا دائما تموت ابتساماتنا بفعل العامدين


.................................................. .................................................. .........................................


أحبك جدا
واعرف ان الطريق الى المستحيل طويل
واعرف انك ست النساء
وليس لدي بديل
واعرف أن زمان الحبيب انتهى
ومات الكلام الجميل
لست النساء ماذا نقول..
احبك جدا..
احبك جدا وأعرف اني أعيش بمنفى
وأنت بمنفى..وبيني وبينك
ريح وبرق وغيم ورعد وثلج ونار.
واعرف أن الوصول اليك..اليك انتحار
نزار قباني

ودعت (هبه)حبها الأول وحاولت أن تتقبل وجود ابن عمها في حياتها ولكنها تحتاج لوقت كثير لتنسى من تملك قلبها
تدور أحداث اليوم عادية بلا لون أو طعم أو مذاق خاص إلا أن رؤى قررت أن تذهب لزيارة تركي وبالفعل طلبت من سلاف الذهاب معها وأن تبحث لها عن أي فكرة تراه بها
فقالت نذهب كالزوار ونراه عن بعد وتطمئني عليه ونعود
رؤى بلهفه :ومتى؟!
سلاف : غدا
تمر ليال الانتظار ثقيلة ورؤى من نافذة الحجرة إلي السرير إلي صالة الانتظار
بزغت أشعة الشمس وامتدت لتعانق ثرى الأرض وتبدد البرد بدفء وتحولت معالم النسيان وفتحت أبواب الوصل أمام المحبين
تمضي ساعات المحاضرة كئيبة ثقيلة دون فواصل سوى صوت سلاف التي تتعمد إيقاظ رؤى من حين لآخر في تمام الثالثه رؤى وسلاف وهبه يستعدين للخروج (رؤى ) :سلاف لا تنسي موعدنا
وحين عودتها للمنزل تجد (رؤى) زوجة والدها عاقدة الحاجبين : ما الذي أخرك ؟ لا تعتقدي أننا سوف نظل ننتظرك طوال هذا الوقت ؟! هيا فالغداء جاهز !!
رؤى والملل يحيط بها : وهل والدي هنا ؟!
تجيبها :لا
رؤى : ومنذ متى أتناول الغداء معك دون وجوده .أنا لا أحترم حتى وجودك إلا لأجله فقط !!
الساعة الرابعة عصرا ارتفع صوت الحق مناديا لصلاة العصر
(سلاف ، رؤى) إلى المستشفى
في مكتب الاستعلامات كانت (سلاف)تدير دفة الحديث
موظف الاستعلامات :تركي في السرير التاسع في العناية الفائقة
على الرغم من طول المسافة التي قطعاها (رؤى ، سلاف) إلا أن (رؤى) فضلت الصمت
ومن خلف نافذة السرير 9 كانت (رؤى) تمرر أصابعها والدموع تنهمر من عينيها .الأمر اللذي لفت انتباه طبيب العناية مما دعاه للتوجه لتلك الفتاه
سألها : من أنتي ؟ وما صلة قرابتك بالمريض ؟
أجابته سلاف : هي ابنة خالته وقد أتت لزيارته اليوم وهي كما ترى حزينة
فأجابها : المسألة إجراء روتيني لدينا أنظمه روتينه لذالك لابد أن يبقى تركي هنا 3 أيام ولكنه لا يعاني الآن سوى من دوار بسيط وكسور ليست بليغه وغدا سيتم نقله إلى قسم التنويم
فلا داعي للقلق والخوف كما أنه بإمكانك الدخول والاطمئنان عليه
ترد سلاف : وهو كذالك
يتحول الحديث بين رؤى و سلاف
فتبدأ سلاف بسحريه : هيا يا ابنة خالته ادخلي لتطمئني عليه
رؤى : يكفي أن رأيته واطمأننت عليه دعينا نذهب لم يعد لدي مزيدا من الوقت فوالدي سيعود للمنزل وعلي أن أذهب .
سلاف: حسنا فغدا سنناقش هذا الموضوع
رؤى والليل ونسماته وذكرى تركي تؤرق منامها
في صباح الاثنين التقى الثلاثي (سلاف ، رؤى ، هبه)
على طاولة مكتبة الجامعة بدأت سلاف كالعادة بفلسفة فكاهيه الآن (شلتنا ) المحترمه نبدأ بأخبار ليلى العامريه (هبه) كيف هي أحوالك آنستي المحترمه ؟!
تضحك بعين دامعة هل تعيريني المايكروفون ؟!
أخباري شبه عاديه !! أحتاج الكثير من الوقت لأنسى ما كنت أعيشه مع (خالد) ليس الحب ؟!لا لا فهذا شيء لا ينسى
أحاول أن أنسى شوقي ولهفتي له فأنا أعلم أن والدي ليس فقط يكتفي ب (اللا حب ) بل وصل لدرجة الحقد لذالك ليس لي إلا أن أنسى ..
ومن ناحية أخرى فقد قررت أن ألتحق بكلية الإدارة والاقتصاد من العام القادم تحقيقا لرغبة زوج المستقبل هكذا يريد !!
تفضلي يا آنسه (رؤى)
تردد سلاف : لا لا الآنسه (رؤى) نحتاج أن نسألها نحن
آنسه (رؤى) عمتي صباحا آنستي.
رؤى: عمتي صباحا يانور قلبي
سلاف : هبه يسرني أن أبشرك بخبر سعيد جدا فاستعدي لاحتضان رؤى صديقتنا الغالية وقعت في حب عنتره
رؤى : لا تسخري منه ومني أنت لم تجربي هذا الشعور قلب ما عرف هذا النبض الغريب لا تعتقدي بأنه كان باختيارنا أن نحب لو كان بيدنا شيء ما اخترنا هذا
أخذ البكاء يقتلها و يخنق صوتها مما أجبر (سلاف) على البكاء
بكت كما يبكي الطفل بكت على غير عادتها (سلاف) تبكي تلك اللتي كانت تدعم وتواسي وتقف إلي جانب الجميع مما دعا (رؤى) لكفكفة دموعها والتظاهر بأنه لاشيء يستحق البكاء وأبدت (هبه) لامبالاتها بشيء وقالت :يدك سلاف يدك رؤى فقبضت بيدها وقالت : طالما أننا بجانب بعضنا لن يؤثر شيء .
علم
هيا يا ليلى و روز وجوليت المحاضرة ستبدأ ولكن (رؤى) عانقت سلاف همست في أذنها سأعرف سبب دموعك اتفقنا


أنا احبك فوق الغيم اكتبها وللعصافير والأشجار احكيها


:متى ستعرف كم أهواك يا أملاً ابيع من اجله الدنيا وما فيها
لو تطلب البحر في عينيك اسكبه او تطلب الشمس في كفيك ارميها






رد مع اقتباس
قديم 11-02-2007, 10:08 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

بنت الخالدي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رؤى بقلمي المتواضع

أنا احبك فوق الغيم اكتبها وللعصافير والأشجار احكيها
أنا احبك فوق الماء انقشها وللعناقيد والأقداح اسقيها

انا احبك... حاول ان تساعدني
فان من بدء المأساة ينهيها
وان من فتح الابواب يغلقها
وان من اشعل النيران يطفيها

نزار قباني



طلبت (سلاف) من صديقاتها الاتفاق على موعد معين للاجتماع والترفيه عن النفس ومناقشة بعض الأمور
عادت كلا منهن إلى منزلها
في منزل (هبه) كانت والدتها قد أعدت طعام الغداء والجميع كان بانتظار (هبه) قبلت رأس والديها وجلست إلى جانب (سلمان) شقيقها الذي يكبرها بسنتين فقال : هبه ابن عمي الذي هو خطيبك سيأتي هذا المساء
هبه : لماذا هذا المساء ؟! لدي امتحان مهم غدا !!
سلمان : لن يأخذ من وقتك شيئا ثم أني رحبت به
صمتت هبه والتقطت كتبها توجهت لحجرتها نظرت للمرآة وجه بريء تقتل ابتسامته الدموع
أخذت تفكر بصمت (خالد) هل سيفتقدني أم سينساني هل سأظل عشقه الأول أم سأكون ذكرى عابره . و أنت يا بن عمي ما ذنبك أن يعيش معك جسدي و لا تجد روحي أنا وأنت ضحايا والدي حتى أنت يا والدي لا تقدر هذا الحب لا تعرف معناه أصلا أنت لم تشعر يوما بالسعادة التي كنت أشم رائحتها في دروب خالد فقتلتها وقتلت حلما بريئا !!
وماذا سيجدي الحديث ؟! سأنام الآن و أحاول معالجة الوضع حينما يأتي (ماجد)
في تمام الخامسة عصرا وصل ... وبيده هدية أول لقاء بينما كانت هبه قلقه جدا لا تعرف حتى ما تلبس ؟؟
جاءت والدتها ماذا تفعلين نحن بانتظارك وأنت لم تلبسي بعد فقالت : أمي أحتاج حضنك فأجهشت بالبكاء حتى أبكت والدتها فارتدت فستانها الفيروزي ووضعت قليلا من الكحل ورشت قليلا من العطر و توجهت لمجلس الرجال وكانت تمعن نظرها في الأرض وحينما رفعت عينها وجدت ماجد واقفا أمامها مادا كفه اليمنى راغبا مصافحتها ففعلت ولكنها شعرت بشيء ما بداخلها ربما كان الحنين جلست إلى جانبه كان سعيدا جدا ومسرورا لم يتوقع أن تكون (هبه) وديعة برئيه تجتمع الطفولة بين شفتيها .
ولكنه لاحظ صمتها طوال الجلسة فهي لم تنظر له ولم تتحدث كما توقع فأعطاها عذرا بأنها قد تكون خجلت منه . ودع هبه ولكنها فاجأها بهديته ذات الكيس الأحمر و الرائحة الفواحة ...
في الجانب الآخر تدور الصراعات في مخيلة رؤى ترى ما الذي أبكى سلاف ؟! كانت تبكي كا الأطفال . يا لعجزنا كنا نعتمد عليها دائما في مشاكلنا لم نكن نعلم أنها غدا سأراك (سلاف) وأعرف الأحداث كاملة ..
وبينما تحدث (رؤى) نفسها أخذ هاتفها يرن حتى أمسكته بعد تعاجز عن الرد ولكن المفاجأة كانت في المتصل تركي نعم تركي لتعابير الفرحة والتحقق من شاشة الجوال كان نصيبا كفيلا بأن يجعل تركي ينهي المكالمة دون أن يحصل على إجابة
(حينما نعايش لحظات كهذه فإننا نحتار كثيرا وتشل أفكارنا فنبقى صامتين دون أي ردة فعل )
أعادت رؤى الإتصال بتركي وبالفعل أجابها بصوت منهك جدا
تركي : ألو
صمتت رؤى لتتأكد ما إذا كان تركي أو لا !!
وبعد أن تأكدت بصعوبه لأنه لم يعد ذالك الصوت الدافيء الحنون فقد أفقده الحادث حنان صوته اللذي أصبح كالوتوته
رؤى : كيف حالك تركي ؟! حمدا ل الله على سلامتك . وهل أنت بخير
كانت رؤى كحال أي عاشق يغيب عنه من يحب فيأتي متلهفا يقوده الشوق وتدفعه المحبه
تركي :الحمد ل الله أنا الآن بخير قد تعرضت قبل أيام لحادث ...
قاطعته رؤى أعرف وكيف أصبحت يدك الآن ؟!
تركي مستغربا و بشده وما أدراك أنت ؟
رؤى : لقد عرفت كل شيء
تركي مقاطعا إياها : وكيف عرفت
رؤى :بصوت حزين لقد عرفت كل شيء بطريقتي وجئت لزيارتك ذات يوم وكدت أن أموت خوفا عليك تمنيت لو أن لي إمكانية أن أقبل جبينك وأبقى إلى جانبك لفعلت ولكنني لم أكن أستطع الإقتراب .
تركي انصت و بتركيز خصوصا أنها المرة الأولي اللتي تتحدث فيها رؤى بهذه الطريقة ولكن الحنين غلبه فقال : اشتقت إليك وشعرت بمأساة ألا تكون مع من تحب . لقد أدمنت اسمك وحروفه وصوتك وعذوبته .
رؤى اسمحي لي فأنا أحبك
قالت : أنت متعب يجب أن تأكل جيدا وتهتم بصحتك وتأكد بأني أدعو لك دائما ..
سأتصل بك غدا لأطمئن عليك إذا أحتجت شيئا اتصل بي
تركي : وأنا أحبك وأدعوا الله أن تجمعنا فرصه قريبه ..مع السلامه
في منزل خالة (هبه) كان الحدث المؤلم (خالد) سيعقد قرانه على ابنة عمه التي لا تقارن ب(هبه) من أي جانب لم يصل الخبر الفاجعه إلى (هبه) بعد
في صباح جميل بعين رؤى بدأ يوم جديد استفتحته برساله إلى تركي
(صباحك مشرق صباحك مليء بالورود صباحك شوق . كيف حالك اليوم ؟! قد خشيت عليك الإزعاج لذالك لم اتصل بك أما أنا سأذهب للجامعه لدي محاضره مهمه جدا وبعض البحوث والتقارير )
في تمام 9 صباحا التقت رؤى صديقاتها و ودعتهن إلى المحاضره و أتفقن على أن يكون الوعد في تمام الواحده ظهرا مضت الساعات سريعه وفي تمام الواحده حيث كانت رؤى تستشير صديقاتها بالعرض الذي سوف تقدمه
إذا بنغمة الرسائل تنبعث من هاتف (هبه) كان مضمون الرساله
(هبه اليوم يعقد خالد قرآنه على وعد ابنة عمي ابلغي والدتك ذالك لتحضر معنا )
منظر حزين فحينما ترى شخصا قويا يهوي ليسقط على ركبتيه من شدة البكاء
كان فعلا منظر (هبه) حاولت سلاف و رؤى أن يقلاها عن الأرض فكانت تنظر و لاتتكلم موقف أن يخرسك البكاء عن قول ما بداخلك وموقف أن تفقد أملك في الحياه و موقف اللا أنانيه فعلا ماعاشته (هبه)
أخذت رؤى هاتف (هبه) وقرأت الرسالة بعد أن جلسن على إحدى الطاولات فقالت : هبه أقلقتني توقعت أن أمرا ما حدث (هبه) من حق (خالد) أن يتزوج و يرى حياته مثلك بالضبط لا تعتقدي أن (خالد) سيبقى و يكتب على جبينه بقايا حب ..
سلاف :رؤى !!
رؤى: هبه أنا لا أقصد أن أكون قاسية عليك ولكن يجب أن تتفهمي وضع (خالد) وتدعي له بالسعاده
هبه : ولكنه خالد!!
رؤى:خالد هذا لن يكون لك و أمركما حسم ..
انتهى النقاش .
سلاف تحاول تلطيف الأجواء : هبه أنتي الآن مع (ماجد ) و سوف يسعدك إن شاء الله كما أن (خالد) سيكون سعيدا مع ابنة عمه و سيدعي لك مثلما تدعين له .
و لكن مانفع المواساة و المصاب جلل ..
أخذت (هبه) مذكراتها و اتصلت بالسائق وغادرت أرض الجامعه حاولت (سلاف) اللحاق بها . بينما اتصلت رؤى بتركي لتعتذر عن عدم إجابتها الإتصال لأنها كانت مشغوله
ولكن تركي كان يستعد هذه اللحظه لمغادرة المستشفى . فلم يجب واكتفى برساله
عادت (سلاف) وهي حزينه : رؤى قد كنت قاسيه !!
رؤى بغصب : لا أريد أن تعيش أكذوبة أن (خالد) سيظل تمثالا يزار لذكرى العاشقين ولأنني أحبها فعلا قسوت عليها !
سلاف : وما أخبار تركي؟
رؤى:بخير والحمد ل الله فقد خرج منذ دقائق إلى المنزل . بعد أن خلف الحادث كسرا بسيطا في يده
سلاف : هل تعتقدين أن تركي يحبك ؟!
رؤى بغرور العاشقين الذي يعمي أحيانا عن الحقائق : يال سخف السؤال طبعا يحبني !!



.................................................. .................................................. ..............................................
أريدك أنثى ...

ولا ادعي العلم في كيمياء النساء..
ومن أين يأتي رحيق الأنوثة
وكيف تصير الظباء ظباء
وكيف العصافير تتقن فن الغناء..

أريدك أنثى ..
ويكفي حضورك كي لا يكون المكان...
ويكفي مجيئك كي لا يجيء الزمان..
وتكفي ابتسامة عينيك كي يبدأ المهرجان...
فوجهك تأشيرتي لدخول بلاد الحنان...
نزار قباني


هناك العديد من الأسئله توجه لنا تجعلنا نضع الآف من علامات الإستفهام حول رؤوسنا ..
وليد الذي لايستطيع التأقلم مع وضعه في الغربه يفكر بحزم أمتعته والعوده إلى أرض الوطن في يوم الثلاثاء أخبر وليد (أحمد - و عبدالعزيز ) أصدقاؤه من الخليج بنيته ولكنه وجد معارضة كبيره وأخذ أحمد يشرح له الوضع بهدوء عل وليد يتراجع عن قراره
أحمد : وليد إن ماتشعر به الآن شعرناه جميعا حينما أتينا العام الماضي ولكننا وقفنا إلى جانب بعضنا وتآزرنا إلى أن أنهينا عامنا بنجاح ثم أنك لو عدت ماذا ستقول ؟ ماذا ستشرح لهم ؟ علق والدك على عاتقك أحلاما كثيرة ثم أننا هنا أسرة واحدة أخجل أحيانا حينما أقول سأعود إلى أرض الوطن و أقطع مشوار دراستي بسبب الغربه بينما في الجانب الآخر أرى فتيات يواصلن مشوارهن وهن صامدات ما ألتفتن لما نفكر به نحن الرجال
وليد : أعلم جيدا حجم خيبة الأمل التي سوف تصيب والدي لو عدت دون شهاده خصوصا أنه كان يراهن على ذالك دائما ولكن الأرض تضيق أمام عيني اشتقت لوطني اشتقت لرماله لبحره لكل شيء فيه ولكن سوف أفكر
عبدالعزيز : وليد أنت متفوق وسوف تثبت جدارتك في وقت بسيط ولكن يجب أن تتحلى بالصبر ولن أسمح لهذه الأفكار الملوثه أن تتمكن منك
دعونا نذهب لنرى المجموعات التي سوف ننضم لها ومايتوجب علينا فعله
توجه الثلاثي الخليجي لقراءة المجموعات و لحسن الحظ ضمت المجموعه (أ) أحمد و عبدالعزيز و وليد و رغد و ريم
اجتمعت المجموعه في المكان الذي قد خصص لها بدأ أحمد الجريء كالعاده بتقديم نفسه و أصدقائه كما قدمت ريم ذات الشخصية الجديه نفسها ورغد
بدأ قائد المجموعه عبدالعزيز حيث قد كان رشحه الجميع لما يملك من خبره بوضع الأهداف و الخطوط الأساسيه وطلب من الفريق أن يفكر كل واحد منهم بمشروع مستقل وسوف تؤخذ جميع المشاريع و يرشح الأفضل كما طلب أن يكون أعضاء الفريق على إتصال ليكونوا فريقا مميزا
اقترحت ريم أن يوفروا عنا ذالك و يشترك كل طالبين في مشروع و تقدم المشروعين لعبدالعزيز و يكون هناك اجتماع يومي في فترة الغداء وافق عبدالعزيز و وضعت الأسماء حسب القرعه التي جمعت أحمد بريم و وليد برغد
انصرف الجميع يحمل كلا منهم أفكارا توقد نشاطه
وفي أرض الوطن جاء (ماجد) لزياره (هبه ) التي قررت في داخلها أن تنتقم لنفسها و تزينت و لبست أجمل ماكان في خزانتها و رشت على عنقها أنواع العطور و لكنها مكسورة القلب تحاول الصمت فيجبرها الألم على الصراخ .
حضر (ماجد ) في تمام السادسة مساء ووجد هبه على عكس ماوجد المرة السابقة إبتسامة تكشف عن صف من اللؤلؤ ووجنتين كالتفاح قدمت هبه عصير (الفراولة) البارد وجلست إلى جانب ماجد الذي كان يتأملها بصمت ..
(سلاف) تعد نفسها لإمتحان الغد
(رؤى) ممددة قدميها على الطاولة تتابع أحد الأفلام التي كانت تنتظرها منذ زمن وبجانبها صينة الشاي و الكثير من الفشار






رد مع اقتباس
قديم 11-03-2007, 01:07 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

هشام الهذلي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رؤى بقلمي المتواضع

ترردت كثيراً وأنا أكتب الرد


ليس لشيء ولكن كي لا أفصل اللاحق عن السابق


ولكن جمال الرواية أجبرني


على أن أضع مشاركتي


أختي بنت الخالدي


بارك الله لنا في قلمك


وسعيد جداً بما تملكينه من موهبة


أنتظر البقية من الرواية


فلا تتأخري






رد مع اقتباس
قديم 11-03-2007, 03:56 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

مشعل الهذلي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رؤى بقلمي المتواضع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأخت الفاضلة والأديبة الراقية ..

كنا نحتاج كثيرا شواطئ نعيد فيها ذكرياتنا ونغوص في بحر الكمات نتروي من الرواية وهاقد حصل بعض مانبغي وليت الأحرف تنتشي مثلما تشاء وتغرد صباح مساء ونحن نستمتع دائما ونطمع في المزيد ..إبداع .

تقديري .






رد مع اقتباس
قديم 11-03-2007, 05:38 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية فارس الهذلي
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

فارس الهذلي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رؤى بقلمي المتواضع



لم أقراها بعد ، ولكن قرأت أبيات نزار فيها ، وسأخصص لها وقت أقرأها آمل أن لاتكون قاتمة وحزينة ..


لك الشكر سلفاً ولعلّي أطرح رأياً بعد قرائتي

..







رد مع اقتباس
قديم 11-03-2007, 11:17 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

بنت الخالدي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رؤى بقلمي المتواضع

يشرفني أن يكون تواجدي بينكم اكثر من أي مكان آخر فهنا منتدى قبيلتي التي أفتخر و اعتز بها وهنا القاريء المميز

انتم فعلا رائعون






رد مع اقتباس
قديم 11-04-2007, 01:17 AM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ثلاث أشياء تزعجني

 
الصورة الرمزية عز الرفيق
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

عز الرفيق غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رؤى بقلمي المتواضع

بنت الخالدي


أستأذنك في القراءة


ولي عودة بعد أن أشبع نهمي






رد مع اقتباس
قديم 11-06-2007, 12:50 AM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

بنت الخالدي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رؤى بقلمي المتواضع

بانتظار تواجدك






رد مع اقتباس
قديم 11-10-2007, 12:27 AM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

بنت الخالدي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رؤى بقلمي المتواضع

[align=right]أتحدّى..
من إلى عينيكِ، يا سيّدتي، قد سبقوني
يحملونَ الشمسَ في راحاتهمْ
وعقودَ الياسمينِ..
أتحدّى كلَّ من عاشترتِهمْ
من مجانينَ، ومفقودينَ في بحرِ الحنينِ
أن يحبّوكِ بأسلوبي، وطيشي، وجنوني..
أتحدّى..
كتبَ العشقِ ومخطوطاتهِ
منذُ آلافِ القرونِ..
أن ترَيْ فيها كتاباً واحداً
فيهِ، يا سيّدتي، ما ذكروني
أتحدّاكِ أنا.. أنْ تجدي
وطناً مثلَ فمي..
وسريراً دافئاً.. مثلَ عيوني
نزار قباني

في حرم الجامعة التقت سلاف صديقاتها وكانت (رؤى) تعيد قراءة محاضراتها فالجميع يستعد لتأدية أول امتحانات الفصل الدراسي الأول ..
انتهت ساعات الامتحان وتعالت أصوات النقاش و مابين ليست كذالك وبل هي كذالك يرن هاتف رؤى
تركي : مرحبا رؤى كيف حالك وكيف كان اختبارك هذا اليوم ؟!
رؤى: بخير والحمد لله ولا أعلم كيف كانت الإجابات فلا زلنا مختلفين كثيرا على بعض الإجابات كيف حالك أنت ؟!
تركي: بخير والحمد لله اليوم بدأت إجازتي وسأسافر لوالدتي في الرياض لقد اشتقت إليها كثيرا
رؤى: ولما لم تخبرني لم أكن أعرف أنني أصبحت شيئا عاديا لديك !!
تركي :رؤى ماكنتي كذالك أبدا ولكنها تفاصيل صغيره لا نتطرق لذكرها أحيانا فقد لاتكون مهمة !!
رؤى: طالما أنك ترى أنها ليست مهمة فلا يعنيي خبر سفرك في شيء مع السلامة
تفاجأ تركي من تصرف رؤى فكتب لها ( قد آلمني كثيرا أن تغلقي سماعة الهاتف وأنا لم انته من كلامي بعد ... أشكرك )
رؤى في ندم ما اللذي فعلته ؟!
كيف جرأت على ذالك ؟!
في هذه الأثناء أتت (سلاف) وبيدها كوبا من الشاي . نظرت لها رؤى
وقالت : لقد غضب تركي و لكنه هو من أخطأ وعليه أن يتحمل نتيجة خطأه!!
سلاف: وما الخطأ الذي ارتكبه قيس !!
رؤى : لاتسخري منه أرجوك
(شرحت رؤى تفاصيل مادار لسلاف)
سلاف: رؤى أخااااااف عليك كثيرا
في هذه الأثناء جاءت هبه برفقة (لمى) الأمر الذي أزعج رؤى كثيرا ف(لمى) حاولت التقرب من (هبه) كثيرا وفعلا استحوذت عليها في فتره من الفترات
هبه: السلام عليكم اشتقت لكم وأحبكم تفضلي (لمى)
سلاف بابتسامه : وعليكم السلام ونحن نحبك ومتلهفين لرؤيتك وسماع أخبارك
رؤى: أنا مضطرة لأن أستأذنكن الآن سأذهب لمكتبة الجامعه فبدأت أتحسس من هذا المقعد
هبه : تضحك بصوت عالي بحفظ الله عزيزتي وانتبهي فالكتب بالداخل يكسوها الغبار
في مكتبة الجامعه تجلس رؤى متأملة رسالة تركي !!
ياترى ما الذي سيحدث؟!
مضى اليوم باحداثه العادية دون اتصال من تركي ولا رؤى !!
في صباح اليوم الثاني توجه (تركي) مستقلا سيارته إلى الرياض
ورؤى تجمع أوراقها المبعثره وتتوجه لصالة الطعام لتجد والدها بانتظارها
رؤى بعد أن قبلت رأسه صباح الخير !
والدها: صباح النور كيف حالك لقد سألت عنك ليلة البارحه فوجدتك نائمه
فقد كان لدي اختبار مهم والحمدلله اعتقد أنني اجتزته !
والدها : سمعت بأن والدتك ستتزوج الأسبوع القادم
رؤى بغضب : ومن قال ذالك ؟! ومنذ متى عرفت ذالك ولما نناقش أمورا خاصه أمام امرأة غريبه ليس من حقك أبدا !!
تصعد رؤى لحجرتها يوم سعيد بشائره أشرقت من قبل أن اكمله ..
في هذه الأثناء تتصل (رؤى) بوالدتها التي أجابتها متأخره
رؤى: السلام عليكم
والدتها : وعليكم السلام كيف حالك يا ابنتي
رؤى: لايعنيك ذالك في شيء ولوكان يعني لك شيئا لما سمعت بزواجك الذي تعلمين جيدا أنني ارفضه بشده
قاطعتها والدتها : ولما ترفضين لما لم تعترضي على زواج والدك أم أنك تحبينه أكثر مني ؟
رؤى: لا ولكنك بعيدة عني وستتزوجين و لن يسمح لك زوجك بالاتصال بنا ولا رؤيتنا أنا محتاجة لك كثيرا أنا أتخبط ولا أعرف أين طريقي وأين وجهتي لاتذهبي أرجوك
(حينما نكون ضحايا لانملك إلا أن نقول هذه الأقدار)[/align]






رد مع اقتباس
قديم 11-10-2007, 01:12 AM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

هشام الهذلي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رؤى بقلمي المتواضع


.
.
.
.

مـــــتــــــابـــع

.
.
.
.
.






رد مع اقتباس
قديم 11-16-2007, 08:47 PM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

بنت الخالدي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رؤى بقلمي المتواضع

أتحدّى من أحبُّوكِ ومن أحببتِهمْ
منذُ ميلادكِ.. حتّى صرتِ كالنخلِ العراقيِّ.. طويلهْ
أتحدّاهم جميعاً..
أن يكونوا قطرةً صُغرى ببحري..
أو يكونوا أطفأوا أعمارَهمْ
مثلما أطفأتُ في عينيكِ عُمري..
أتحدّاكِ أنا.. أن تجدي
عاشقاً مثلي..
وعصراً ذهبياً.. مثلَ عصري
فارحلي، حيثُ تريدينَ.. ارحلي..
واضحكي،
وابكي،
وجوعي،
فأنا أعرفُ أنْ لنْ تجدي
موطناً فيهِ تنامينَ كصدري
نزار قباني
في عاصمة المملكة يلتقي تركي بوالدته و أخوته تعم السعادة أركان المكان الكل فرح والدار مبتهجة بقدومه
والدة تركي : حمداً لله على سلامتك يا ولدي لقد اشتقنا لك كثيراً وابتهجت دنياي لمقدمك
مرام ((شقيقة تركي)): المنسين سنبقي في عداد المنسين حتى سفرك يا تركي سامحك الله لو أنك أجلت مفدمك حتى تنتهي فترة الامتحانات حمداً لله لى سلامتك يا أخي اشتقنا لك كثيراً ولكن نالنا بعض الاهتمام في غيابك لذالك طلبت كل ما أرغب قبل مجيئك
تركي : و أنا افتقدتكم كثيراً شعرت بغربة رهيبة أول مرة انظر للتقويم و احسب الأيام إلى أن جاء اليوم كنت أرى في هذا اليوم اختلافاً عن باقي الأيام
في صباح اليوم الثاني كانت رؤى تنتظر اتصال تركي تعتقد أنه سيتصل كالعادة ولكنه لم يتصل حتى ذهبت للجامعة و انهت نصف يومها فقالت : عله غاضب سوف اتصل هذه المرة وبالفعل اتصلت ولكنها تفاجأت بعدم رده و أخذت تمني نفسها بالقول عله متعب ونائم لذالك لم يجبني
اجتمع الثلاثي ((هبه رؤى سلاف )) على طاولة الكافتيرا وتناولن عصير الفراولة ولكن رؤى كانت تغص بما ترشف من العصير وكانت تنهمر من عيناها الدموع الأمر الذي دعا سلاف لن تسأل : رؤى مابك ؟؟ هل هناك ما يزعجك ؟؟ أجيبي
رؤى ((بعد أن تعالى صوت بكائها)): نعم لا تقولي ما الذي يزعجك قولي ما الذي يسعدك ما الذي لم يعد يزعجك !!
والدتي يا سلاف قررت أن تتزوج وهي تعلم جيداً أنني أعارض هذا الموضوع
وحتى وليد الذي كان يحتويني الوحيد القادر على استيعاب معاناتي لم اسمع حتى صوته منذ شهر ووالدي ما رأيته إلى حينما نقل إلي خبر زواجها فقط
اخبريني هل بقي شيء يدعوا لأن ابتسم !!
أنا محطمة جداً أحس بأنني افقد أشياءً كثيرة
حتى الذي اعتقدت بأنه يحبني لم يتصل ولا يجيب حتى اتصالاتي و كأن تركي ماكان ينقصني !!!
هبه (بعد أن رأت أن الوضع يتطلب التدخل )): اهدئي يا رؤى ولا تأخذي الأمور بهذه الحساسية أنتي تعرفين جيداً أنه من حق والدتك أن تتزوج فهي لا تزال في الثلاثين كما أنه كان حقاً لوالدك فلا تثقلي على والدتك دعيها تستعيض ما فقدت مع والدك فهي في آخر الأمر إنسانة !!
أما وليد فيجب أن تعذريه فهو مشغول لٌ بدراسته
ووالدك يفعل ذالك كي يستفزك فتضغطي على والدتك فتمنعيها من الزواج هكذا هم الرجال يستعرضون عضلاتهم و يثأرون لكراماتهم على حساب النساء فقط !!
رؤى حكمي عقلك في تصرفاتك أرجوك لا أحب أن أرى هذا الحزن على وجهك أنا أحبك و أخاف عليك كثيراً
أما تركي فلن أتحدث عنه فقد أخطأتي يا عزيزتي حينما قررتي أن تدخلي هذه المغامرة التي ما نجا منها أحد تقف ضدها الظروف والأحقاد والعادات والتقاليد أصبحت مشاعرنا تحت إمرة غيرنا وقد رايتي الكثير من التجارب وبالرغم من هذا اقحمتي نفسك في هذا الحب ولا أريد أن أخيفك ولكنك ستعانين كثيراً وستذهب معاناتك مع الريح
سلاف : ليس كذالك ماذا بكن ؟؟
هبه اهدئي قليلاً ماذا بك ؟؟ الوضع متأزم لايحتمل أكثر مما هو عليه
هبه : لماذا نواسي بعضنا ونحن تنزف دواخلنا جراح ؟؟؟
من أهلنا لذالك ؟؟
في هذه الأثناء يقطع حدة الحديث رنين هاتف رؤى
فقد كان المتصل تركي (ولكنه كان على غير العادة )) : السلام عليكم
رؤى((والبكاء تاركاً آثاره في صوتها )) : وعليكم السلام أين كنت منذ الصباح و أنا انتظرك و أعدت الاتصال بك عدة مرات ولكنك لم تجيب كيف حالك لقد اشتقت لك كثيراً ..
تركي : وصلت إلى الرياض ليلة البارح وشُغلت ببعض الأشياء ونمت وها أنا أتحدث معك الآن ولكن مابك صوتك على غير العادة ؟؟

رؤى : لا تقلق اعتدت على ذالك لم يعد هذا الموضوع يقلقني
تركي : حسناً أنا الآن سأذهب لمشوار قريب قبل أن نتوجه إلى منزل خالي فنحن ذاهبون لزيارته !!
رؤى : حسناً سأشتاق لك كثيراً
انتهت المكالمة ولكن رؤى كان يراودها إحساس غريب وتشعر أن هناك ألم قادم
أخبرت سلاف و هبه بذالك وانصرفت لمحاضرتها
في هذه الأثناء كانت دفة الحديث دائرة بين ((سلاف و هبه))
سلاف : التي كانت تعاتب هبه كيراً على حديثها وطريقتها في الحديث مع رؤى
في الجامعة الكندية يجتمع أعضاء المجموعة الخليجية
((رغد و وليد )) وَ ((ريم و أحمد ))
كان وليد يعرض الرؤى على رغد التي كانت توافقه في بعضها وتعدل على الأخرى أما ريم و أحمد فكان يضيع معظم وقتهما على العناد من كلاهما
الأمر الذي دعا وليد و رغد لمغادرة المكان والتوجه لأحد قاعات المحاضرات الخالية ليكملوا النقاش حول المشروع وبعد ساعة كاملة اتفقا على الفكرة الأساسية و تبقى التنفيذ ورسم المخططات فقط
طلبت رغد من وليد أن يوكل لها ذالك ولكنه رفض ذالك وقال انه عملٌ جماعي لذالك سوف نؤجل رسم المخططات لما بعد اختبار الغد اتفقنا
رغد : كما تشاء
وليد: أنا سأذهب الآن هل تريدين شيئاً ؟؟
رغد: لا أشكرك بالتوفيق نراك بعد اختبار الغد
أما ريم وأحمد فلم ينتهيا بعد ويبدو أن المر يتطلب تدخل عبدالعزيز
في تمام الرابعة عصراً في قلب العاصمة يتوجه وليد مع والدته و أخواته إلى منزل خاله
في منزل خاله صاحب الرتبة العسكرية العالية وفي صالة الضيوف تجلس والدة تركي مع بناتها في انتظار قدوم صاحبة المنزل أم بندر
كذالك الحال فوليد ينتظر خاله أبو بندر بعد أن استقبله بندر الشاب البالغ من العمر 17 عاماً
وبعد دقائق من جلوسهن والانتظار حضرت أم بندر لصالة الضيوف
وبعد ترحيب وكلمات ثناء و إطراء وتقديم العصير والقهوة والشاي
يبدأ تركي حديثه مع خاله : لقد أتيت إليك اليوم و أنا متأملاً ألا تردني خائباً أبداً
و أنه يشرفني كثيراً القرب منك وطلب يد ابنتك ((مها)) لتكون زوجة لي و أماً لأطفالي
أبو بندر: و أنا ليس لدي أغلى منك لا أنت ولا أمك وليس هناك رجلٌ أثق أن ابنتي بخير وهي معه سواك وزواجك من مها موضوع لا اختلاف عليه هي لك و أنت لها إن شاء الله
تدور المباركات والتهاني بين والدة تركي و بندر
وتقترح ((مرام )) : أن يرى تركي مها وترى مها تركي كرؤية شرعية طالما أنه لا اختلاف أيد الجميع ذالك
مرام تتصل بتركي : الآن سوف ترى مها كن واثقاً
من نفسك ولا تصمت كثيراً وان احتجت لمساعدة ستجدني بجانبك
تركي : حسناً وهل هذا ضروري اليوم ؟؟
مرام: نعم كن جاهزاً
بخطوات واثقة وملامح خجولة تدخل ((مها)) على والد ها وتركي وتصافحه وتجلس إلى جانبه فتذكر تركي رؤى تلك الخجولة و مها التي يبدو أنها تتمتع بشخصية قوية
دار حديث بسيط بينهما قبل أن يغادر أبو بندر المكان ..






رد مع اقتباس
قديم 11-22-2007, 04:53 PM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

بنت الخالدي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رؤى بقلمي المتواضع

أيا امرأة..تمسك القلب بين يديها
سألتك بالله ..لا تتركيني
لا تتركيني..
فما أكون أنا اذا لم تكوني
أحبك..
أحبك جدا ..وجدا وجدا وأرفض من نار حبك أن أستقيلا
وهل يستطيع المتيم بالحب أن يستقيلا..
وما همني..ان خرجت من الحب حيا
وما همني ان خرجت قتيلا

نزار قباني

كانت رؤى تحاول الاتصال بتركي و لكن لسوء حظها كان جهازه مغلق طوال الوقت
انتهت زياره تركي لبيت خاله وعاد ووالدته واخواته إلى المنزل مبديا على تقاسيم و جهه خيبة الأمل ولكن ماذا سيفعل أيخالف رغبة والدته ؟! ويكون بذالك عاقا أم يصبر فضل تركي السكوت في تمام العاشرة مساء بعثت رؤى برسالتها هذه لتركي الذي بدأت تتخوف من تهربه (أعتقد أنه ليس من المنطق أن يطول غيابك الغير مبرر إن كنت سئمت البقاء فاطلق سراح رغبتك وبح لي بذالك ليس هناك شيء يرغمك على البقاء )
كان تركي حزينا حينما وصلته رسالة رؤى ولكن هذا لايعني أن نعفيه من عقوبة العبث بقلب فتاة لم تعرف الحب إلا على يديه
قرر تركي ألا يجيب على رسالتها
في كندا يستعد الطلبه لأداء أول امتحانات الموسم في حرم الجامعه تحت شجرة التوت يجلس وليد محتضنا أوراقه كما هو حال بقية الطلبه وبعد ساعة من تأدية الطلبه أول اختبارتهم تحت ظل تلك الشجره كانت رغد تنتظر وليد لتناقش معه المشروع الجماعي وبعد أن سألته عن الحال ؟!
وليد ما رأيك أن نستغل هذه الساعه في إكمال ما تبقى !!
وليد: لامانع لدي ولكن دعينا نتناول كوبا من الشاي
ذهب رغد و وليد إلى كافتيرا الجامعة ليتناولا الشاي هناك
رغم أن الأجواء كانت عادية جدا لاشيء يدعوك للتأمل بعمق إلا أن وليد كان يتأمل تلك النافذه و يحن لأهله و وطنه ولكن رغد قاطعته بسؤالها بما تفكر ؟!
فما كان منه إلا أن ابتسم
و بدأت تناقشه في مشروع التخرج ف عبدالعزيز لازال يلح على المجموعه بعد أن أكمل بقية الترتيبات فصعدا و أحمد وريم إلى المكتبه ليكملوا أعمالهم فنهاية الدوام سيجتمعون بعبدالعزيز
وفي أرض الوطن تحت شمس الرياض الحارقه قرر تركي أن يصارح رؤى بأي طريقة كانت مباشره أو غير مباشره فكتب لها
(صغيرتي مدللتي فراشتي الناعمه رؤى لقد رأيت في عينيك أنثى نادرة الوجود و لمحت في تصرفاتك الصدق و لكن أتى الوقت الذي وجب علي أن أصارحك بما يجب أن تعرفيه أنا لا أستطيع أن أكمل معك ماقد بدأناه فأنا أمر بظروف قاهره تمنعني أن أحدثك أعطيك ماقد كنت وعدتك به )
هذه الرسالة الغامضه هي التي كادت أن تفقد رؤى صوابها فهي لاتعرف مالذي يعنيه تركي برسالته ..
اتصلت بسلاف لتخبرها ماحدث فأجابتها : و ما الجديد هذا مايجب أن تتوقعيه
رؤى : ولكني لا أعرف مالذي حدث له؟! منذ أن سافر للرياض وأنا لم اسمع صوته
سلاف: عسى أن يكون خير ادعي المولى له السلامة و الحفظ
انهت رؤى اتصالها بسلاف و باتت تتقلب على فراشها و كأن النوم أقسم ألا يقترب من عينيها فارسلت له ( تركي أرجو أن تكون بخير فلا يعنيني شيء سوى أن تكون بخير )






رد مع اقتباس
قديم 11-23-2007, 01:03 PM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

هشام الهذلي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رؤى بقلمي المتواضع

.
.
.
.


ما زلنا نتابع

.
.
.
.






رد مع اقتباس
قديم 11-28-2007, 11:22 PM   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

بنت الخالدي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رؤى بقلمي المتواضع

اني عشقتك و اتخذت قراري
فلمن اقدم يا ترى اعذاري
لا سلطة في الحب تعلو سلطتي
فألرأي رأي و الخيار خياري
هذه احاسيسي فلا تتدخلي ارجوك
بين البحر و البحار
نزار قباني

تفاجأ تركي بما أرسلت رؤى فقد كان يعتقد أنه حب لم ينضج مراهقات على هوامش الحياة
في الحي اللذي تسكنه سلاف تستعد عائلة سعود لاستقبال ابنهم سعود اللذي سيعود من كندا بعد أن غاب عنهم عامين كاملين
في منزل سلاف يرن جرس هاتف والدة سلاف
أم سعود تطلب من أم سلاف وابتها ان يشرفوهم ليلة الغد
سلاف في حجرتها تعيد ترتيب خزانتها إلا أن والدتها فاجأتها بالخبر اللذي جعل الأرض ترتدي حلة جديدة و الظلام اللذي يكسو السماء نورا ما استطاعت سلاف أن تحتفظ بملامح وجهها الهاديء الذي حوله الخبر إلى وجه مبتسم
في صباح يوم الأربعاء كان كل شيء على غير العاده العصافير تزقزق بألحانها لتعزف نغمات للعاشقين وحتى الفراشات غيرت من ألوانها والأزهار تفتحت تنتظر من يشم رائحتها ..
سلاف تحمل حقبيتها وبعض محاضراتها لتتوجه إلى الجامعه لتلتقي هبه و رؤى اللتان استغربتا تلك الألوان الهادئه و تسريحة الشعر الجديده أخذ الفضول رؤى لتسأل سلاف : مالحدث المهم الذي غير كل هذا ؟! هل تحققت لك أمنيه ؟! أم عثرتي على قيس في الحلم !!
سلاف: لا فهناك ألف قيس في الواقع سيعودون اليوم .!!
هبه: ومن قيسك ياليلى ؟!
سلاف : ليس قيس ولكن سعود ابن جارنا سيعود اليوم من كندا !!!
و قد دعينا إلى وليمة العشاء هذه الليله !!
رؤى : وهل تحبيه ؟!
سلاف: لا أعلم إن كنت أحبه ولكني تعذبت كثيرا في غيابه و كنت أتألم كثيرا دونما أن يشعر أحد
رؤى : ولما لم تخبرينا بذالك ؟!
سلاف: لست متأكده مما بداخلي فلم أحكي هذا الشعور لأحد حتى أتأكد منه
و أنا إلى الآن أسير وراء ما أشعر به
هبه و الدمعة تملأ عينها تقبل سلاف : أحبك جدا
سلاف: سنلتقي الساعة العاشره ! اتفقنا
في هذه الأثناء يرن هاتف رؤى (والله واحشني موت أخاف بعدك أموت )
رؤى: الو
وليد ياااااه اشتقت إليك أين كنت ؟! ألم تشتق لي ؟!
هل أنت بخير ؟!
وليد : بخير الحمدلله اشتقت لك كثيرا وقد كنت قررت ترك الدراسه لولا إصرار من معي
كيف حالك أنتي ووالدي ووالدتي ؟!
رؤى: أنا بخير والحمدلله ...
و والدي بخير لقد توجه إلى مصر يوم أمس و والدتي لا أعرف سوى أنها ستتزوج وليد نحن نعلق عليك آمال كبيره فلا تخذلنا أرجوك نحن هنا بخير اهتم بدروسك و عد لنا سالما تحمل الشهاده التي طالما حلمت بها !!
داخل قاعة المحاضرات تصل رسالة تركي المحملة بالأشواق ( رؤى جميلتي و أميرة النساء أنا بخير . ولكن أمر بظروف يطول شرحها . لذا اهتمي بنفسك ولاتنشغلي سيأتي الوقت المناسب وتعرفي كل شيء)
يمر بقية اليوم عاديا إلا على سلاف و هبه فالأولى متعجله على حلول الليل لتذهب لمنزل والد سعود والأخرى تنتظر زيارة ماجد الذي حل محل خالد ..
أما رؤى فقد قررت أن تنتظر ذالك الوقت الذي يحسم كل شيء و لكن داخلها شعور أن الحدث القادم سيكون بمثابة الشعره التي ستقصم ظهر البعير
في كندا يختار عبدالعزيز المشروع اللذي نفذاه رغد و وليد الأمر الذي أسعدهما كثيرا وجعل عبدالعزيز يدعوا الجميع لتناول العشاء و الاتفاق على التنفيذ فلم يعد هناك وقت .
في تمام الثامنة مساء كانت سلاف تستعد للخروج بعد أن تركت شعرها الأسود ينساب فوق ظهرها مارا بكتفيها ..
و شرفت روجها الوردي بأن يمر على شفتيها ..
في منزل والد سعود تتوجه الأنظار نحو سلاف تلك الفتاه الإجتماعيه اللتي تقبل رأس كبيرات السن وتتبادل الابتسامه مع الجميع فهي اجتماعيه بطبيعتها
الأمر الذي شد انتباه والدة سعود على سفرة العشاء جلست ام بندر بجانب سلاف التي كانت تضع قطع اللحم أمامها فأسعدت أم بندر عرفت سلاف كثير من الفتيات من قبائل مختلفه في نهاية الليلة ألتقت سلاف سعود الذي وقف ليطمئن على والدة سلاف و أخبارها الأمر الذي جعل سلاف تكاد تطير من الفرح لتنهي يومها برؤيته ..






التوقيع

[align=right]أغرس علـى صدر الهوى طعنة ايـديـك
وادفــن غــلاي ومـاضـي الـحـب خـلّــه
كنـت أمس غالـي لكـن الـيـوم ما ابـيـك
مــا أبيك لـــو إنّـــك دوى كـــل عـلّــه
مـا أبيك لــو روحــي تـنـازع وترجـيـك
مــادام فــي حـبـك خـضـوووع ومـذلّــه
خـذهـا نصيحة فــي حيـاتـك ووصـيــك
إلاّ حــبــيــبــك لا تــــحــــاول تــــذلّـــــه
[rams]http://www.sadanajd.com/poem-4039.ram[/rams][/align]

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
*.×.* أول مشاركة لي " نغليها بالحيل " بقلمي *.×.* مجلس المنقولات 23 02-21-2008 04:55 AM


الساعة الآن 05:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل