قصائد من ديواني

أعزائي أعضاء وحضور مجلس أبي ذؤيب الهذلي..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
قصيدة هذا الأسبوع لها قصة أحب أن أوردها...
لم أكتب قصيدة كاملة في غرض الغزل أبداً ، ولكني أفتتح بهذا الغرض عدد من قصائدي، وفي أحد الأيام قال لي أحد الشعراء وهو أستاذ الأدب في جامعة أم القرى أن سبب عدم كتابتي قصيدة كاملة غزلية عائد إلى عدم تمكن الشاعر، فبنيت هذه القصيدة من تسعين بيت، وكان جوابي عليه في آخر القصيدة.
أختزلت لكم القصيدة ، وهاهي بين يديكم:

"أنا شاعر"

[poem=font="traditional arabic,6,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,5,darkblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="1,darkblue""]
كلُّ المشاعر صبيةٌ للشاعر = هو آمرٌ وهي الرضى للآمرِ
في ليلة العيـد المبـارك سـاعتي = حـانتْ وفي وسـطِ الأتيِّ الهادرِ
لم أدرِ أن لكـل قـلبٍ سهـمه = والسـهم قد يُرمى بطـرفٍ ناظرِ
في غمرة الأفراح أمشـي باسماً = بين الجمـوع إلى الصباح الناضرِ
أرنو بعـيني للشمـال مسـرةً = فيشدني ريحُ الجـنوب العـاطرِ
فإذا بعيـني لا تُزحـزحُ فجـأةً = ثبتتْ على بدر البـدور الزاهـرِ
ألوي حذار الناس عُنْقيَ خائفاً = لكـنَّ طرفَ العـينِ ليس بحاذرِ
رباه ما هذا الذي في داخـلي؟ = قلـبٌ؟ وهل للقلب رعشة طائرِ
ما زلتُ أرمقها بنضـرة حـانقٍ = كيف استبـاحتني بـرغم الساترِ
أرسلتُ جيشاً كي يدكَّ حصونها = كـبراً وعُـجْباً وابتسامةَ ساخرِ
فارتدَّ جيـشي إذ رمته بجيـشها = جيـشُ البراءة في غـزالٍ نافرِ
عجـباَ أتغلبُني صغـيرةُ أهـلِها = وأنا المعـلَّم كـابراً عن كـابرِ
وذكرت قولَ أبي فراسٍ عنـدها = في أسـره فوجدتُ فيه مؤازري
وشرعتُ أسرعُ بالهـروب لربما = أنجـو بجلـدي من إسـار الآسرِ
وإذا بها ترمي الطريقَ بسـحرها = فـأُردُّ نحـو ضياءها كالعاثرِ
حتى إذا طال الضِّـرابُ وكَسَّرتْ = بدلالها حـدَّ الصقيل البـاترِ
ناديتُ ذا جسدي فقُدّي واقطعي = وليسـلم القـلبُ الأبيُّ بسائري
قالتْ وهل لي غيرُ قلبك حـاجةً = ما لجسـمُ إلا حِـليَةً للنـاظرِ
قلتُ احذري قربي ففيه مـرارةٌ = ثم احـذري نابَ الهزبرِ الخادرِ
قالتْ تعبتُ من الحـلاوة في دمي = وأردتُ أنْ أُضـفي مرارةَ ناكرِ
من هـذه اللحظات أنتَ مُتيَّـمي = ومُتيِِّـمي وزعيـمُ قلبي وآمري
فمضيتُ والأفكارُ تقرعُ مهجتي = فتئنُّ من جـرح الأبـاء الغائرِ
وشرعتُ في النسيان رغم طيوفها = فعلـمتُ أني لست أنسى واتري
فضربتُ في عرض البـلاد وطولها = علَّ المسـير يُشِتُّ عـزم الثائرِ
ورأيت ظـلي يستغيث منـادياً = مهلاً فـإني لم أكن بالكـافرِ
فإذا المسـيرُ يزيد فيَّ توجـدي = وإذا التنـائي ما نـأى بالهـاجرِ
وإذا التـأوه ضـجَّ منه مرافقي = وإذا التصـبُّرُ زاد شـوق الصابرِ
وإذا الديـار كأنهـا في عينها = والبدرُ يُعـرِضُ عن لقاء الساهرِ
فعلـمتُ أن منـيتي في بعـدها، = والقـربَ قتلٌ، والتـردُّدَ ضائري
فرجعتُ للبـلد الحـرام يحفني = تسعون ألـفاً ما بهم من حاسرِ
تسعون بيتاً من صياقل مهجتي = ألبستُـها ثوبَ الخمـيس القاهرِ
حزمٌ وبطـشٌ يمـلآن جـوانحي = وسينجلي عن صُـغْرِ ذاك الصاغرِ
في ليـلةٍ ظلـماء ضاع هـلالها = بين البـوارق والسـحاب الماطرِ
زهواً وقفتُ على الطـريق مردداً = يا ذا القـلائد ما لكـم من ناصرِ
قالتْ لشهـرٍ كنتُ أرقبُ يومنا = واليوم حـال عليه شهري العاشرِ
قد صمتُـها حتى تجـودَ بعودةٍ = فـأذوق من يمنـاك فطـر الفاطرِ
ولقـد وجدتك لا تطيـق محبةً = وتخافُ من دمعي و صدق مشاعري
فلئنْ أموت على الرجاء وشوقه = خيرٌ من المـوت القنـوط الخـائرِ
قلتُ أسمعي .. ما القلب إلا مضغةٌ = والعقـلُ فينا نعـم ذخر الذاخرِ
كُنتِ المحـركَ للقصـيد بمهجتي = حتى انتهيتُ كما انتهيتِ بخاطري
قالت أحبك، قـلتُ غير محببٍ = قـالت رجـاءً، قلتُ حيلة ماكرِ
أنا شاعرٌ والحبُ لُعبةُ شـاعرٍ = والشعـرُ في الأشـواق للمتشاعرِ[/poem]
أخيراً أسألكم: ما رأيكم بالجواب؟ أعدكم بقصيدة غزلية في الأسبوع القادم تروق لكم...

لا يفضض الله فاك قصيدة رائعة ولا تأتي إلا بالمميز والجواب قوي وننتظر الغزلية بلهفة

تحياتي وتقديري ،،،

الله عليك يا ابو غالي ابداع يصل للنخاع

مرى حلوة القصيدة هادي

بس الشطر دا حاسس فيه تقل شوية

ومُتيِِّمي وزعيـمُ قلبـي وآمـري

بس شيل الواو ويزبط

الله يسعدك يا شيخ

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حامد السالمي

	لا يفضض الله فاك قصيدة رائعة ولا تأتي إلا بالمميز والجواب قوي وننتظر الغزلية بلهفة تحياتي وتقديري ،،،

أخي الحبيب حامد السالمي ، أشكر مرورك الذي أعتبره نجاح للقصيدة ، تقبل ودي.

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابد سمرقندي

	الله عليك يا ابو غالي ابداع يصل للنخاع مرى حلوة القصيدة هادي بس الشطر دا حاسس فيه تقل شوية ومُتيِِّمي وزعيـمُ قلبـي وآمـري بس شيل الواو ويزبط الله يسعدك يا شيخ

أستاذي الكريم، أهلاً وسهلاً بملاحظاتك ...
القصيدة من البحر الكامل ، ولا أجد في هذا الشطر ولا غيره كسرا في الوزن ولا حتى علة جائزة.
ربما أشكلت عليك قراءة الشطر المذكور، فالعذر مني أخي الكريم على عدم ضبط الكتابة بشكل لائق.
وعلى كل دخولك للنص من أكبر مكاسبي فيه.
دمت سالما ، ولا حرمنا من ملاحظاتك الهادفة.
أخوك المحب/ أبو غالي القارحي

ماشاء لا قوة إلا بالله

شاعر مجيد ,,, أخذ بتلابيب الإتقان

نفس طويل , وخيال جم

وجودك أيها الأديب الكبير بيننا مكسب حقيقي

وعندي اقتراح /

وهو أن تعنوِن لكل قصيدة لأن مشاركاتك كلها تحت عنوان : قصائد من ديواني

والعنونة تجعل للقصيدة بروزا يسهل الحصول عليها

دمت متألقا أيها الشهم

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رداد الفضلي الهذلي

	ماشاء لا قوة إلا بالله شاعر مجيد ,,, أخذ بتلابيب الإتقان نفس طويل , وخيال جم وجودك أيها الأديب الكبير بيننا مكسب حقيقي وعندي اقتراح / وهو أن تعنوِن لكل قصيدة لأن مشاركاتك كلها تحت عنوان : قصائد من ديواني والعنونة تجعل للقصيدة بروزا يسهل الحصول عليها دمت متألقا أيها الشهم

الحبيب القريب رداد الفضلي...
جزاك الله خير أولاً وثانياً وثالثاً...
"الأديب الكبير عليمي ، ماهو عارف وش السالفة، طيب إني عرفت أنزل القصايد" .
اقتراحك أكثر من مجرد اقتراح يا أستاذي الفاضل
أشكرك على المرور الكريم، أشكرك على التواصل العذب الدائم، أشكرك على اقتراحك النير.
دمت بخير حال.. أخوك أبو غالي القارحي

يا سلام يا سلام

و الله قصيدة فاخرة قرأتها أكثر من مرة

و الإبداع دائما هو بحركم للوصول إلى شاطئ جمهورك و تلاميذكـ

/

نجحت و بتفوق و أكدت انك شاعر و لست متشاعر .

/

صح الله فكرك يبو غالي

ما شاء الله ..
سبحانـ من طوّع لكـ الحرف حتى صُغتـ منه جواباً كافياً و شافياً ..
لله دركـ،، تعجبني القصائد الفصحى .. و بالأخص من أهل الفصحى و الفصاحة ..

أعلى تقييمـ .. مني لكــ،،

ابو غالي عاد بالعلم الغالي ورحلة اخرى في بحر الغزل مرورا بامواج الشوق والعاطفه فالله درك ايها الشاعر الهذلي الاصيل
اعلى تقييم كالعاده لك يابو غالي

و الله قصيدة فاخرة قرأتها أكثر من مرة
عزيزي بيرق لحيان أهلا وسهلا بك نبراساً لصفحاتي، تزدان بمرورك وإشاراتك البهية، إشادتك أشبعت غروري الأدبي
دمت لي وللمجلس وللأدب سالماً

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى الحجاز

	ابو غالي عاد بالعلم الغالي ورحلة اخرى في بحر الغزل مرورا بامواج الشوق والعاطفه فالله درك ايها الشاعر الهذلي الاصيل اعلى تقييم كالعاده لك يابو غالي

تسلم يا فتى الحجاز على حسن ظنك ، وعلو تقييمك للقصيدة ، ولا عليك زود.
أخوك أبو غالي القارحي