السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية عطره أخت سحاب واستأذنك في الحوار أيتها الفاضله
لم أعلم أن لحوم المعلمين لذيذة إلى هذه الدرجة حتى في مجالسنا
نلوم المعلم إذا أخطا مرة ولكن كم نجاحا حققه هذا المربي وكل من يستطيع أن يكتب حرفين مدين لذلك المربي أو تلك المربية.
يقول أحدهم نأخذ الطالب بيده للإداره طبعا حل ممكن في حالة وجود طالب واحد في المدرسة لكن مايسمى بالمدارس الصغيره فيها أكثر من 90طالب.
لما لا نلوم المجتمع الذي اضاع التربية والقدوة للأبناء..
ربما يقول أحدهم ويش دخل المجتمع أقول:
هل لتصرفات المجتمع سواء أفعالا أو أقوالا أو ردة فعل دور في تربية الطفل ؟
نعم وهي أكبر من الكتابه في أسطر ولكن سأضرب أمثله فقط:
عندما ينظر المجتمع للتصرفات الطائشه على أنها ظرافة تثير الضحك وتستحق حفظها في الجوال فهذه رساله لتكرار هذه التصرفات والتفنن فيها !!
فأحدهم أحرق كلبا حيا وصوره فانتشر في كل الجوالات!!!
فأحرق الآخر حمارا وصوره فقط لكي يظهر بمقطع فيديو لأن الأول لقي اكبر عدد من الزيارات والتحميل والردود حتى لو كانت شتما له، فالمقطع الأول انتشر تحت إسم ( كلب يحرق كلب ) اكرمكم الله..
عندما يكتب أحدهم ( المدرسة للبيع ) على جدار المدرسة ويأتي الصحفي بصورة تلك الشخاميط ويفرد لها مقالا في جريدته، حتما سَيُكتب على كل جدار فربما حضي العابث بالشهرة في المنتديات وقد يكون سبقا صحفيا لآخر..
الأب يدخن ويقول لابنه لاتدخن!! فلن تكون مجدية حتى وإن اتبعها بالكحكحه لتوضيح ما أصاب صدره ..
الأب لا يتوقف في الإشاره ولا يعرف نظاما الا بوجود جيب الدورية فمالذي سيتعلمه هذا الإبن - اذا وجدت فرصه لا تفوتها-
الأب يحذر الإبن من المزح باليد وعندما يحضر مناسبه مع والده أنواع الحركات باليد.
بالمختصر: نحن كمجتمع - نعلم الناشيء أن هذا عيبا وذاك حرام وهو يرانا نفعلها أو نتندر عليها. فأي تناقض سيصاب به،
أما من ناحية المنزل والأسرة ساذكر لكم بعض ما يحدث من أولياء الأمور فقط بصفتي وكيلا :
ارسلت لولي الأمر أكثر من خطاب استدعاء مع إبنه لكثرة غيابه ولم يحضر فبحثت عن رقم جواله واتصلت به
قال: اجيكم ان شاء الله - في زمن أصبحت المشيئة تعني أنني لن احضر - وبعد عدة اتصالات.
أتى ولي الأمر ( وليته لم يأتي ) وسألته عن سبب إنقطاع ابنه
وقسم بمن خلق السماء والأرض أن رده كان حرفيا (غلبني يروح مع عيال كبار)
لا يمكن أن تتصوروا مالذي حدث لي، كدت أن أنهار كدت أن أصرخ باعلى صوتي ولم خلفته؟،
ولكن رباني والدي وتعلمت أن احترام الكبير واجب يمليه على الدين والتربية والأعراف فصمت واستفهمت منه..
قائلا كيف؟؟
أقول في نفسي لعله يغير كلامه، قال نفس القول السابق، لا أخفيكم أنني تمنيت أنه نام تلك الليلة ولم يرزق بولد.
بحثت يمينا ويسارا في المخ في المخيخ في النخاع لكلمة أقولها له، فلم أجد سوى الصمت،
فسكت برهة، وتخيلت ماذا سيحدث من والدي لو قال له المعلم هذا القول عني عندما كنت طالبا،
وربما الآن بعد ان أصبحت معلما فقبل الزواج كنت لا أستطيع التغيب عن العمل حياءً من والدي أن يراني مقصرا ؟؟
ثم حولته (-ولي الامر-) للمرشد الطلابي لعله أكثر حكمة مني ويعالج المشكلة
ما زلت أقول في نفسي هل عجز عن تربيته وهو في الصف الخامس؟؟
مالذي سيفعله ولي الأمر هذا عندما ينتقل ابنه القوي للمرحلة الثانوية إن لم يهده الله.!! نسأل الله لنا ولكم العافيه -
ولي أمر آخر بعد عدة اتصالات ووعود بالحضور قال أنني مشغول في صالة الأسهم ولا استطيع الحضور.
عندما أرى أطفالا لا تتجاوز أعمارهم الثانية عشره يبقون في الشارع حتى الساعة الرابعة فجرا فلا يعلم الا الله بمقدار الألم الذي يقطع قلبي
حسرة عليهم وعلى المجتمع الذي يعيشون فيه، وعلى الآباء والأمهات الذين لم يرعوا نعمة الله فالأبناء نعمة لا يدركها إلا من حرم منهم-..
ماذا ننتظر من أبناء تُخلي عنهم، آبائهم يسكنون الإستراحات والمقاهي وربما يسكن عند زوجتة الأخرى لا يراهم في الشهر إلا مره.
والأم إنشغلت بالزيارات والزواجات - على فكره الزواج هذه الأيام يستهلك اسبوعا كاملا من الاستعداد والترتيب للذهاب له - يوم كوفيره ويوم بدي كير والثالث مني كير والرابع سيسي كير وهكذا والورعان دجه-
وهناك من ترسلهم للشارع لكي لا يزعجوا ضيفاتها، أو يعكروا صفو تلك المأدبة الدسمة من المكالمة الهاتفيه حول الموضه والا فلانه ويش لابسه، -محسِّنْ النيه ما قلت حش في الخلق-
وفي الختام أقول:
أمي أبي حفظكم الله ومتعكما بالصحة فو الله أنني لم أخطيء قط الا وقلبي كريشة الطائر خوفا من تأنيبكما وخجلا من خذلاني لأمركم حتى بعد أن أصبحت معلما..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته