[size أخترت لكم بعض من هذه الفنون والألوان الشعبية التي اشتهرت عند بعض القبائل
وعلى حسب معرفتي فيها....اتمنى ان تكون تنال اعجابكم
الملعبه وفنونها
فن أو لون المجرور بأنوعه المختلفة مشهور جداُ خاصةً عند هاتين القبيلتين " قبيلة هذيل وقريش"
فن المجرور"عند قريش"
المجرور من الفنون الشعبيه العريقة جدا ولا يعرف له الا انه قديم قدم قبيلة قريش والطائف وقد زاول هذا الفن بعض القبائل المحيطة بالطائف والمجاورة لثقيف والتي لها اتصال معها مباشرة منذ القدم وهذيل لهم باع طويل فيه وأشعاره جميل وجيده وفرق تؤديه حتي اليوم . وهذا الفن لايعرف له مثيل في أي بقعة أخرى .
أما لباسه فهو شعبي يكاد يكون مميزا وفريدا عند قريش بالذات وهو ثياب بيض تسمى (الحويسي ) لانها واسعة جدا خاصة من الاسفل فهذا الثوب يخاط من الوسط حتى القدمين من 16 قطعة فما فوق ليوفر حرية في الحركة ويلبس الاعب حزام البندق من الرصاص واعقال القصب الحر ان وجد ومن بين اللاعبين في الصفين هناك أحدهم يحفظ النص عن ظهر قلب ويلقنه كلا الصفين .
يبدأ افراد الصفين برفع الصوت مغنيا فيشاركه أفراد صفه وعند الانتهاء من الشطر الاول للبيت المغني يبدأ الصف الثاني بنفس الشطر المذكور فيكرر الشطر ثلاث مرات لكل صف ثم الثاني وهكذا حتى نهاية الكلمات وهو مايسمي (القاف) وحين يكون الدور في الغناء على أحد الصفين ينزل من الصف الآخر لاعب أو اثنين او ثلاثة احدهما يقلب في الطار (أي يضرب فيه) بحيث يعطي نغمة تختلف تماما عن الاخرين . أما زميله أو زميلاه فهما يضربان في الطار بيديهما فيعطون نغمة اخرى تسمى الشبشرة وهناك استراحة بين كل قافين أو ثلاثة .
والمجرور له رواد معرفون وممن اشتهروا بهذا الفن ممن انتقلوا الى رحمة الله ومن الحاليين الذين هم على قيد الحياه مايلي :-
ابن قربة عبدالله الوديود الحميدي بريك المولد عبدالمعين الغالبي سرور الشنبري غالب الجودي السيد صالح هلال الطلحي عبدالرحيم وعبدالرحمن أبودية معيش بن عياش الطويرقي ساعد وسعدي العبوشي غازي الجودي وابناه احمد و محمد عائض سرور الشنبري السيد عبدالله عواض بن عيضة خير الله المولد .
والمجرور فن أغرم به فنانون كبار زاولوه وغنوه وقلدوه فمثلا :-
( 1 ) الفنان طارق عبدالحكيم ابن الطائف الذي شب يلعب المجرور ولحن له وغني كثيرا وله مساهمات في ميدانه وغني كثيرا من الحانه ومنها (يا الله عسى خير ) و (من بات ساجي الطرف ) .
( 2 ) الفنان طلال مداح رحمه الله غنلى هذا الفن بصوت جميل ومما غناه (ياساجعات الحمام) و (عشقته ولالي في المقادير حيله) و ( ياطير ياللي ورا الطائف ) .
( 3 ) الفنان محمد عبده غنى المجرور با أقول أنه طوع كثيرا من الحان المجرور مع الحفاظ على اصالته العريقه وغنى بعضا من نصوصه القديمه فقد غنى (الود طبعي وعيا الطبع لا يخرج من الروح ) (الساحل الغربي) (يا صاح ) ( واقلقني الطار ) (يا زهور العشب ) .
( 4 ) فوزي محسون يرحمه الله غنى هذا الفن ايضا ومما اشتهر له أغنية ( جويهل سكن قلب المولع ) ( عشقته ولالي في المقادير حيله ) .
( 5 ) الفنان علي عبدالكريم ومما غناه (وأنا أحمد اللي ) و (عشقته ) و (يا باشة أهل الهوى) و (مقصدي من الورد والتفاح) و (سلام يا نور عيني) .
( 6 ) الفنانه ابتسام لطفي غنت بصوت رائع ولها من هذا اللحن (عشقته ولا لي في المقادير حيله) .
وهناك كثيرون يغنون المجرور على طريقتهم الخاصة مثل عثمان زيني وفيصل زيني من وادي فاطمه وغيرهم كثير نقلوا المجرور من موطنه الى ديارهم وكيفوه حسب أصواتهم
فن الحدري
الحدري فن غنائي جميل ومؤثر وهو لحن جبلي معروف يوجد له شعبية في ينبع لكنه يختلف في أدائه . فالحدري في ثقيف عادة يغنيه من لهم أصوات حادة بعض الشيء وكلماته شعرية مغناه ولها قافية واحدة وعادة ينفرد المغني بالاداء والحضور ينصتون الا انهم يسابقونه كلما أدركوا القفلة (القافية) فبغنونها معه .
وهذا الفن لا يحتاج الى آلات موسيقية ويزاول في مجالس الرجال فقط قبل العشاء أو بعده ويكون المغني في وسط صف الجلوس أو يتخلف حوله السمعية ويسلطون عليه انظارهم وشاعر الحدري يكون من البادية الذين قليلا ما يرتادون المدينة ويغني وهو يحرك الفراش بباكورة أو مشعاب واذا اتم قالوا له تعيش تعيش . وفي مايلي امثله للحدري :-
شريت لي بندقية مشحانها رسم الذهب فيه
ذخيرتها مد مكي غير زهبتها غراره
وارمي بها من طرف لملم وماقعها في سمنان
رصاصها كنة الثيران
يا مبعد مراميه
فن المجالسي
المجالسي فت قريب من الحدري الى حد بعيد الا أن السمعية ينقلون بعد المغني الشطر الثاني من البيت أو الرابع وهي قفلة خاصة تتحد فيها القافية . وهذا الفن يزاول في المجالس والقوم جلوس ويؤديه أحدهم ممن يملكون ملكة شعرية خاصة ويكون شعره مسبوكا بشكل قصة لها بداية ونهاية أو جملة مقاطع كل مقطع له موضوع مستقل ويغني بصوت رخيم مؤثر بدون ألات واذا أتم المغني البيت نقل الجلوس شطره الثاني مغنى بنفس الصوت أو نقلوا الشطر الرابع . وسمي مجالسي لعله من كونه يؤدى في المجالس في المناسبات التي تجمع ناسا كثرا من الرجال وله اغراض مثل الرجوله والشهامه والغزل والتجارب الشخصية والنقد الذاتي ومعالجة بعض عيوب الناس والحض على الفضيلة واكرام الضيف والجار والتمسك بأداء الصلاة وفي مايلي امثله للمجالسي :-
مر من عندي غزال
لد في خلقته كل حي
وأنا في موقفك سرت وسرت
لاميت ولا والدك حي
راعى عيون كحلها بالحيل سايح
لد بعيونه وصوبها وراح
ليه يالمجمول يا سيد الملاح
من يودك ما تخلي له هواه
ماتخاف اللي خلق وترجى
وترحم اللي حل حبكم فيه
في هواك ولادواك اللي تحبيه
هجرك وقتلك ووصالك له دواه
فن الملعبة الانشاد
الملعبة أو الانشاد فن ظاهر وغالب في قبائل ثقيف ماعدا ثقيف ترعه فلم أجدهم يعرفونه وهذا الفن يزاول جماعيا في مناسبات الاعياد والزواج والطهار((الختان)) واستقبال الحجاج والزوار ويكون في مكان فسيح أو في ساحة أمام الدور وغالبا ماتوقد النار فيتحلق حولها اللعيبة الذين بعضهم يمسكون بالطيران وفي الوسط يجلس الشيوخ والصغار. وهذه اللعبة جميلة وشيقة وخاصة اذا تناغمت أصوات اللعيبة مع اللحن الذي غالبا مايكون من نوع (القصيمي) وتناغمت طيران الصفين مع بعضها فالذي لا يجيد الضرب على الطار ينكشف لاول مره ويؤخذ منه الطار لآخر خبير ويستعين اللعيبة على حدة أصوات الطيران بتعريضها لثوان فوق النار وذلك لشد الجلود التى تصنع منها وهي غالبا جلود التيوس الصغيرة أو الغزلان وصاحب الطار يحفل به وينقشه ولا يمكن غيره منه حتى لا يشق الجلد . وهذه اللعبة تبدأ بصوت أحد اللعيبة الذي يقف على الطار ويغني مثلا :
يا لالا .... يا لالا له
يا لالا .... يا لالاه
أو :
يا لالا .. لالاله .. يا لالا .. لالا له
ثم يصف حوله الباقون فيقف المنشد الذي يحفظ الشعر في نصف الصف ويبدع اللحن حتى يحفظه اللعيبة ، فاذا بدأ البيت الاول شاله الصف الذي هو فيه ثم يشيله الصف المقابل وهكذا ، مرتين لكل صف ثم يأتي بيت جديد وخلال الانشاد يكون صوت الصفوف وحركتها موحده مع اللحن ، وصوت الطار في رقصة تبدأ بقفزة خفيفة الى أعلى وعند النزول يكون هناك أنحناء الى الامام بعض الشيء من الصف الذي أنهى الانشاد .
ولهذا الفن نصوص رائعة فيها صور مؤثرة ومعاني عميقة في الشهامة وحقوق الجوار والبطولة والكرم والحب والحزن والفرح والوفاء والخيانه.
فن المُرَاد القصيد
المراد شبيه بلعبة الانشاد الى حد بعيد الا انه غالبا لا يكون الطار فيه ويبرز بين الصفين شاعران يرد بعضهما على الآخر بدعا بشعر موزون مغنى ولكل شاعر صف ينقل أول الابيات منه بينما يأخذ صف خصمه البيت الثاني وهكذا يردد لكل صف مرتين فان تدخل الخصم برده والا يستمر الصفان في اللعب حتى يدخل الخصم رادا على خصمه .
وعادة مايرى الشاعر في المراد يرتدى بشتا وبيده عصا أو باكور يرفعه في وجوه اللعيبة كلما أراد التدخل ويحفر به تلارض في حالة النظم أو يقلب بين يديه مسبحة وهو ساهم يحرك شفتيه . وفي المراد عادة مايسبق أحد الحضور الشاعر بذكر القافية لأن أبناء قبائل ثقيف بطبيعتهم يجيدون النظم . والحضور في العادة ينصتون للشاعرين بشقف ويتابعون الرد الذي عادة ما يمون هجاء مقذعا مدعوما ببعض الحكم والامثال ولكنه هجاء مغلف رمزي لا يفهمه الا ابناء البادية . وشعراء المراد يسعى اليهم اهل المحافل والمناسبات فيأتون بهم ويكرمونهم ويمنحونهم الهدايا والا عطيات . وشاع مؤخرا أجر يشترطه بعضهم ويكثر ان يتقابل شعراء ثقيف وعتيبة وهذيل في مناسبة واحده ومن المراد هذه المحاوره بين شاعرين هما محمد بن تويم الثبيتي / وخلف الله النمري.
"فن حيوما عند قريش"
فن حَيُومَا أيضاً تميزت به قبيلة قريش
وحيوما صوت جبلي بطبيعته حاد وقوي في حركته ونغمته وشكل اللعبة مثل الملعبة تماما وغالبا ما تبدأ الملعبة بحيوما وتختم بها أو بيله يله ، وتدق الطيران بقوة وحدة ويكون المبدع من أحدهم فيقول مثلا كبداية ومدخل :
يا حيوما حيوما ....... يا حيوما حييه
وبعد ذلك يرد الصف المقابل بنفس اللحن ويرد هو وصفه بنفس الصوت حتى ستقر الصفان ويزهم أحدهم من بين الصفوف محفوظاته مايتمشى مع اللحن فيردد الصفان كل على حده الى أن يبرز آخر من الصف المقابل بزهم آخر كرد على الاول وأن عجز يعود الزهم للصف صاحب البدع فيزهم وهكذا . وحركة حيوما فيها قفز الى أعلى قوي نوعا ما وجميل والزهم فيه طرافه وهو بأسلوب الرمز الخفيف لمناقب أو مثالب وهذه اللعبة لا يزاولها النساء وحيوما دعوة للمشاركة في الفرح ومن الاصوات المأثورة لهذا الفن الآتي :
سلام مني عدد ما تذري الهبان
وعدد ما شد من شقدف وشبرية
كيف القابلة نبغى العشا عند حسان
وبعدها عند أبو فيصل بدورية
"فن يله يله"
هذا الفن يله يله أو (يهله) ابن عم حيوما ولعله مشتق منها فلحنه قريب ما عدا أسلوب أدائه الذي يعتمد على نقر الطار والقفز وصفقة اليدين والصمت من اللعيبة الغالب على الزهم في يله لا يتعدى تكرير كلمة يله يله مع كلمات بين فينة واخرى عادة تتحرك الصفوف لترسم دائرة حول الحلقة وحول النار .
يــــــــه يلــــــــه .. يلـــــــــه .. يلـــــــــه
لوحـــــــي يالو حيـــــــــــا يه يلـــــــــــه
فن القِِيْس
أحد الفنون الشعبية ويسود بين سكان مدينة الطائف من الثقفيين ولعله عرف عندهم من الوافدين لانه غير معروف عند سكان البادية والقرى وهو له مناسبة خاصة وهو فن خاص بالنساء يقام له حفل في منزل الحاج لاول مره وذلك أيام الحج يوم يكون الحاج نفسه في المشاعر وخاصة في منى .
يجتمع النسوة على قهوة وشاي وحليب باللوز ودقيق الرز ((قهوة حلوه )) وماء الورد المهيل ثم يبدأن في الغناء والرقص بالطيران وفي نهاية السهرة يلبس مجموعة من النساء ملابس رجال ثوب وبشوت وغتر أو بدلة عسكرية ثم يصففن صفا واحدا ويكون الطار مع كل واحدة من اللابسات ثم يغنين بصوت واحد :
يا الله على قيس
يالحية التيس
يا قيسنا قيس
الناس حجوا
وأنت هنا ليش
قوم أحلب التيس
يالحية التيس