مســـــــابـقــــــة شـــــــاعـــــــر الــــبــِــر

حياكم الله إخواني الكرام كلاً بإسمه ، اشتقت إليكم ولكني لم أنقطع عنكم فقد كنت ازور الموقع من وقت لآخر فقد كنت في سفر في ربوع بلادنا الحبيبة .

ذهبت إلى مدينة الطائف ذات الجو اللطيف المنعش بعد هروبي بسرعة مئة وعشرون كيلو في الساعة متخطياً بذلك درجات الحرارة مع كل كيلو أقطعه بإتجاة الغرب .

قريب من الشقة التي أسكن بها وجدت لافته كتب عليها :

حي شفا هذيل مسابقة شاعر البر يوم الأحد 8-6-1428 الساعة العاشر ليلاً بقاعة المملكة للاحتفالات وكانت تحت رعاية مزارع حمادي حامد الطلحي.

( والقصائد كانت عن بر الوالدين )

فقلت سوف احضر المسابقة أن شاء الله ولكني لا اعرف أين موقع القاعة فسألت عنها فوجدتها أنها لاتبعد عني سوى أقل من كيلو متر واحد .

لا أعلم هل الدعوة عامة أم خاصة ولكني ذهبت الساعة العاشرة والربع وعندما وصلت وجدت شاب يسير بإتجاه القاعة فسألته بعد السلام هل الدعوة عامة ام خاصة فأجابني بابتسامة جميلة بأن الدعوة عامة وبالمصادفة كان أحد الشعراء المتسابقين وهو من الطلحات أدامهم الله .

دخلت القاعة ووجدت أن القاعة مكتظة من كل الأعمار والمناصب من شيوخ وصحفيين ومصورين وغيرهم فبحثت عن طاولة خاليةً فلم أجد إلا أن أجلس مع شباب لا أعرف أحد منهم فسألت هل هذا المقعد يخص أحد فأجابوا بالنفي ودعوني إلى الجلوس فجلست وشكرت لهم حسن تعاملهم .

بدأ مقدم المسابقة بمقدمة بسيطة عن المسابقة ثم بدأ بذكر أسم الشاعر الأول ليتقدم ويلقي قصيدته على الحضور ثم تقدم الشاعر تلو الآخر .

كان هناك شعار غائبون ومن بينهم الشاعر مشهور الطلحي فقلت لعله أخينا الذي معنا في هذا المنتدى

عدد الشعار كبير أتوقع والله أعلم أنهم يصلون إلى العشرون شاعراً ، نسبه كبيره منهم من هذيل والباقي من قبائل مختلفة .

كانت هناك قصائد جميلة جداً ومن بينها قصيدة للسفياني وقصيدة للقثامي وقصيدة للطلحي وقصيدة للشاكري من مطير ، بعض القصائد كانت جميلة ولكن طريقة الإلقاء أخفت جمالها ، تمنيت أنني أحضرت كاميرا الفيديو لأسجل القصائد صوت وصورة أو على الأقل جهاز تسجيل ، ولكن مالايدرك كله لايترك جله .

قيمة الجوائز ثمانية عشر ألف ريال مقدمة من حمادي حماد الطلحي وتقسيمها على النحو التالي :
الأول : عشرة الآلف ريال وحصل عليها الشاعر محمد القثامي وبالفعل قصيدته كانت جميلة جداً ولو أني أظن أن قصيدة السفياني تساويها ولكن قد يتفوق القثامي بأن قصيدته تحرك أحساس المستمع أكثر بأسلوب هادئ جداً ختمها بتساؤل يجعل المستمع تلقائيا يبحث عن إجابة لسؤال غير موجود ، بينما قصيدة السفياني أيضا تخاطب أحساس المستمع ولكن على شكل تحذير وأشعر ان بها قوة وهي أيضاً بلا شك قصيدة جميلها وإلقاؤه لها كان جميل جداً.

الثاني : خمسة الآلف ريال وحصل عليها الشاعر الشاكري من مطير وأرجو الا أكون أخطأت في الاسم وكانت قصيدته جميله وقد تتفوق قصيدة السفياني عليه وعلى كل حال ليس من قرأ كمن سمع .

الثالث : ثلاثة الآلف ريال وحصل عليها الشاعر السفياني وهي كما ذكرت سابقاً ومطلع ألقصيده جميلة جداً .

هناك أيضاً شاعر لا اذكر اسمه ولكنه طلحي قصيدته كانت جميلة أيضاً وهو آخر شاعر ألقى قصيدته .

كان هناك فواصل تتخلل وقت إلقاء الشعراء لقصائدهم ومن بين هذه الفواصل تقدم شبل من أشبال هذيل أسمه طراد وألقى قصيدة بلحن جميل تطرب له الآذان وصفقوا له الحضور بحرارة .


القصائد تم تقييمها مسبقاً من قبل اللجنة قبل موعد الحفل ولم يتم تقييمها وقت الحفل.

انتهى الحفل وقامت اللجنة والقائمون على الحفل بإلقاء كلمة وتسليم الجوائز ، وذكر الشيخ المعطاني بأنه مستعد أن يجمع القصائد في ديوان خاص على نفقته الخاصة تقديراً منه للشعراء المتسابقين ، وحث على إقامة مثل هذه المسابقات لما فيها من خير.

بعدها قمت بالخروج بعد أن استمتعت بهذه الحفلة التي تمنيت ألا تنتهي ، وعند وصولي لبوابة القاعة نمى إلى سمعي المقدم يدعو الحضور للعشاء !!!

انا كنت شام رائحة المفاطيح بس قلت يمكن شباب جنبنا قاعدين يطبخون مندي ، طيب انا الحين وش اسوي صعبة ارجع بيقولون هذا توه جاي يتعشى لا حضر الحفل ولا شي شم الريحة ووقف سيارته ودخل .

ياأخوان اللي عنده القدره على الحصول على القصائد الثلاثة يضعها هنا وجزاه الله خير.

كان معكم مراسل منتدى هذيل في مدينة الطائف شكراً لكم

[line]