5000بيت قصيد متحدث يوميا ً بالجديد والنوادر

مجاراة (معارضة ) لمعلقة الصحابي الجاهلي المخضرم لبيد بن ربيعة العامري اقول فيها بعون الله وبركته سبحانه



بَقَت ْ البلاد ُ يمينهُا أو شامُها

وتكّسرت ْ اخصامُها وسِهامُها

وسقى الزروع َ هُطول ُ غيث ٍ سائل ٍ

من فجْره ِ وينير ُ يا إظلامُها

ونسى صحاري نجْد لم ينزل بها

وأتى الشُروق َ وُأمطرت دمّامُها

في كل ّ شِبر ٍ فائض ٌ وخَميلة ٌ

وحَدائق ٌ ماجاءها إجرامُها

والمنبرُ المشهودُ بُللّ رأسُه ُ

والأمّة ُ الغرّاء ُ زال َ مَلامُها

وصَعَدْت ُ في طَلَل ٍ قديم ٍ شاهق ٍ

وبَكَت ْ لي َ الاوراق ُ أم اقلامُها

وَذَكرتُها والدَمْع ُ جَمْر ٌ ساخن ٌ

ونَسِيتُها وصَحَوت ُ يا احلامُها

في كل ّ جَفْن ٍ للبكاء ِ حكاية ٌ

وتركت ُ عُرّافا ً لها احجامُها

وَحّدْت ُ رب ّ الكون ِ جل ّ جلالُه


ولقد ْ هَدمت ُ وكُسرّت اصنامُها

(قل جاء َ حق ٌ ثم ّ يزهق ُ باطل ٌ )

للمشركين وقَدْ غوى رَسّامُها

وإذا أتَت ْ للمُسْتريح ِ هَدّيّة ٌ

قَبِل َ الرسول ُ وجاء فيه ِ كلامُها

من وحي رب الكون مُصحفنا اللذي

ماغشّه الطّباع ُ يا أوهامُها

ُنشر َ الكتاب ُ بفضل قَرْم ٍ تاجِر ٍ

أيضا ً من الخطّاط ِ جاء َ سلامُها

وقرأته ُ وحفِظتُه ُ وكَتبته ُ

وسط َ القلوب ِ وكان فيه نظامُها

واذا شُدِهْت َ لأمر ِ حق ٍ واقع ٍ

تُب ْ للرحيم ومنكم ُ هّمامُها

واتى المُبيد ُ لكل ّ ازعر َ فاجر ٍ

ماكان َ مشهورا ً ايا مقدامُها

بل ْ كان َ جاسوسا ً يُلّطِخ ُ أمّة ً

وُتشوّه ُ الابطال ُ أو إقدامُها

(جبريل ُ ) كان ظهير قلب ِ محمّد ٍ

ولقدْ سَخِرْت َ وللورى إحْجامُها

بل ْ ؟ أنت َ رِعْديد ٌ يُضلل ّ ثلّة ً

نحو َ الجحيم ِ ومابِها إحْرامُها

بل ْ قُبّة ٌ الغاوين (غرب ٌ شارق ٌ)

وانا بمكّة َ فوقكم أعلامُها