خطاب مفتوح إلى عقلاء مساعيد الشمال و الشام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وبعد:
فهذه كلمات دعاني إلى تسطيرها هذا العِارك القائم مع بعض أبناء مساعيد الشمال والشام ، والتي أرجو أن تجد آذاناً صاغية وقلوباً واعية تطلب الحق وتذعنُ له ، وقد حاولتُ جهدي التلطف في الخطاب والاكتفاء بالإشارة الدالة على كثير من العبارة ، واللهُ من وراء القصد...
أولاً/ معشر العقلاء لا يخفى على شريف علمكم أن العصمة للأنبياء فيما يبلغونه للناس ، أما بقية البشر فهم عرضةٌ للخطأ بعمد وبغير عمد ، فيا ترى هل الأستاذ راشد بن حمدان الأحيوي المسعودي قد عُصم من الخطأ ؟ وهل دعواه العريضة التي تتساقطُ كأوراق الخريف قد وفّق فيها للصواب ؟ وهل الردود الكثيرة من الأحياء والأموات كانت خاطئة وهو المحق؟
ومن سبق راشداً في دعواه أنكم من قبيلة هذيل ؟
ثانياً / من أكبر ما اعتمد عليه حامل الراية ـ كما سماه بعضكم ـ التصحيف في (وادي الليف) وصوابها وادي الليث هكذا يقول ، وهانحنُ اليوم نرى سقوط هذه الدعوى سقوطاً يبلغ حدَّ الزعم ؛ لأنها دعوى من عارف بوجود وادٍ بهذا الاسم( الليف) في دياركم فالتحريف والتصحيف من حامل الراية لا من الدار الناشرة لكتاب الجزيري ولا من ناشر الكتاب وهو حمد بن جاسر ـ رحمه الله ـ و كيف تثقون ببحوثه وأنتم مَن شهد عليه بالخطأ وحكم بحكمٍ عرفي ضده لجنايته على جيرانكم الحويطات ، ألا يمكن أن يكون قد جنا عليكم ونسبكم إلى غير أصلكم!!
ثالثاً / لا تستغربوا حمية و غيرة الأخ الفاضل (كتاب هذيل) وغيره من أبناء القبيلة فإن لصاحب الحق مقالاً ودعواكم عريضة ، وضعوا أنفسكم في موقفنا فيا ترى كيف تصنعون؟ ثم اعلموا أن أقواماً أدعو أنهم من هذيل ومع مرور الأيام و الليالي ظهرت مجانبتهم للصواب و أصبحوا مضرباً للمثل عند أبناء قبيلتنا ، فارجعوا من أول الطريق قبل أن تسير الركبان بأخباركم فالعاقل مَن اتعظ بغيره.
رابعاً / من الحجج المتهافتة التي روّج الأستاذ راشد لها تطابق أو شبه تطابق وسمكم مع وسم ربعنا أهل وادي حوره والفوارة ونبع و الحبيقي والحزم....مساعيد هذيل حتى ظننتم أن كيّةً بنار على فخذ ناقة ستدخل عشرات الآلاف منكم في قبيلة هذيل!!
معشر العقلاء أما نظرتم في الإبل من حولكم ؟ وكيف يحصل التشابه بين كياّت النار على أفخاذ النوق ؟ أما قرأتم في الكتب التي تكلمت عن وسوم الإبل في الشمال وكثرتها وشبهِ التطابق والتقارب بينها ؟ ولعلي أسمي أحدها للفائدة بإذن الله ، تأملوا وانظروا ثم احكموا ولا تسلموا عقولكم لشخص واحدٍ خالفه الجم الغفير.... ولا تظنوا أن نفينا لانتسابكم لنا احتقاراً لكم كلا ؛ بل لعدم ثبوت دعوى راشد عندنا.....
القرلاء الهذلي