الحارة والعسّة ـــ زمان والله ــ
في المساء يخيم الهدوء على الحارة ويدخل السكان إلى منازلهم بعد صلاة العشاء مباشرة
وتخلوا هذه الحارة وما بداخلها من الأحوشة و الأزقة من المارة حتى يظهر العسّة وهو يحمل عصا غليظة ويلبس كوتاً طويلاً ويوقد النار ويجلس بجانبها وفي منتصف الليل يبدأ العسس في كافة إرجاء الحارة بتبادل اطلاق الصفارات فيما بينهم كدليل على اليقظة وعدم وجود الغرباء في الحارة أو على وجودهم على أهبة الاستعداد لأي طاريء
وان ظهر رجل ليلاً وعند مروره من أمام العسّة يطلق صفارته ايذاناً بقدوم غريب دخل إلى الحارة يكون العسس في الطرف الآخر من الحارة قد تنبهوا لذلك الغريب حتى يتأكدون اين ذهب هذا الرجل ويبدأ تبادل الصفارات فيما بينهم حتى يتأكدون من هويته وشخصيته وانه من سكان الحارة وسوف يدخل إلى منزله عند الوصول إليه.
أما الآن انتهى زمن العسس وهدمت مداخل الحارات والأزقة واضيئت ليلاً بالانارة وتضاعف عدد السكان وكثر الحسد والنفاق والجريمة بأنواعها.....!
التوقيع |
إعمل بهدوء
؛
؛
لتجعل لغيابك ضجه |
|