نصوص تاريخية عن قبيلة هذيل

[align=justify]سنحاول أن نورد في هذه الصفحة النصوص التي تتوفر لدينا حول قبيلة هذيل وتصف أحوالها ومنازلها وما يتعلق بها خلال العهد الإسلامي إلى يومنا هذا حسب المستطاع فنقول والله ولي التوفيق :
1ــ قال أبو زيد البلخي : ( ت 322 هــ ) ونقله إلاصطخري ( ت 346 هــ ) وابن حوقل ( ت 367 هــ ) والإدريسي ( ت 560 هــ ) : " ... وأما نواحي مكة فان الغالب على نواحيها مما يلي المشرق بنو هلال وبنو سعد في قبائل من هذيل وفي غربيها مدلج وغيرها من قبائل مضر " ( في شمال غرب الجزيرة ص 183 ، مسالك الممالك ص 22 ، صورة الأرض ص 41 ، نزهة المشتاق ج 1 ص 145 )
قلت : هذا النص يبين لنا أن قبيلة هذيل كانت إحدى أكبر ثلاث قبائل تسيطر على مشارق بلاد مكة المكرمة خلال القرن الرابع للهجرة
2ــ قال إبن حزم ( ت 456 هــ ) : " ديارهم حوالي مكة ولهم بها عدد وعدة ومنعة " ( جمهرة أنساب العرب ، ص 198 )
قلت : هذا النص يبين لنا أن قبيلة هذيل كانت ذات عدد وعدة وقوة كبيرة في بلاد مكة المكرمة خلال القرن الخامس للهجرة
3ــ قال عبد العزيز بن عمر بن محمد بن فهد ( 850 ــ 920 هــ ) :
" إن وادي نخلة كان للطلحيين عمروه قبل أيام بني أمية ثم أخذوه بعدهم بنو العباس رضي الله عنه ثم صارت في أول المائة السادسة لهذيل كذا في منازل الحاج لأبي عبد الله الاشبيلي " ( العرب سنة 26 ص 627 )
قلت : أبو عبد الله محمد بن محمد البكري العطار الاشبيلي ( ت 840 هــ ) ( العرب سنة 26 ص 633 )
قلت : هذا النص يبين لنا أن وادي نخلة آل إلى هذيل بعد أن كان للأمويين ثم العباسيين من بعدهم وقد آل لهذيل في أول القرن السادس للهجرة
3ــ قال السمعاني ( ت 562 هــ ) في ذكر هذيل : " تفرقت في البلاد وأهل النخلة وهي قرية على ستة فراسخ من مكة على طريق الحاج أكثر أهلها من الهذيل وجماعة منهم نزلوا البصرة " ( الأنساب ، ج 5 ، ص 631 )
قلت : هذا النص يبين لنا أن رغم إنتشار هذيل في مختلف البلاد غلا أن وادي نخلة كان من معاقلهم
4ــ قال الجواني ( ت 588 هــ ) في ذكر صاهلة من بطون هذيل : " وبنو صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل ويقال لهم الكاهليون أيضا وهم افصح العرب وبلغني أن بطنا منهم مقيمون إلى الآن على اللغة السالمة من اللحن والتغير والفساد " ( كتاب فيه تحفة ظريفة ومقدمة لطفيفة وهدية منيفة في أصول الأحساب وفصول الأنساب ــ مخطوط ــ ورقة 55 ، وفي نسخة أخرى ورقة 41 ، وانظر تاج العروس ، ج 8 ، ص 106 ، رسم كهل )
قلت : هذا النص يبين لنا أن بني صاهلة من هذيل كانوا حتى أواخر القرن السادس افصح العرب لغة
5ــ قال ياقوت الحموي ( ت 626 هــ ) : " سولة قلعة على رابية بوادي نخلة وهي لبني مسعود بطن هذيل " ( معجم البلدان : سولة ) وقاله الصغاني ( الصاغاني ) ( ت 650 هــ ) ونقله البغدادي ( ت 739 هــ ) في كتابه ( مراصد الاطلاع : سولة ) كما نقله الزبيدي ( ت 1205 هــ ) في كتابه ( تاج العروس : سولة ) وقال : " خيف بني عمير بوادي نخلة من أعمال مكة بنخلة فيها قلعة وعين سارحة ونخل وأهله مقدمو هذيل في عصرنا " ( المشترك ص 165 )
قلت : هذا النص يبين لنا أن من فروع قبيلة هذيل في وادي نخلة بنو مسعود وكانت لهم قلعة في سولة وبنو عمير وهم أصحاب الخيف خيف بني عمير وكانوا مقدمو أي قادة هذيل في القرن السادس للهجرة
6ــ قال إبن خلكان ( ت 681 هــ ) في ذكر هذيل : " هي قبيلة كبيرة وأكثر أهل وادي نخلة المجاور لمكة حرسها الله تعالى من هذه القبيلة " ( وفيات الأعيان ، ج 3 ، ص 116 )
قلت : هذا النص يبين لنا أن قبيلة هذيل كانت قبيلة كبيرة وأنهم أهل وادي نخلة خلال القرن السادس للهجرة
7ــ قال إبن سعيد ( ت 685 هــ ) : " ذكر البيهقي أنهم من أفصح العرب ومن سكان السروات المطلة على تهامة من الحجاز وسراة هذيل متصلة بجبل غزوان الذي يتصل به جبل غزوان الذي يتصل به جبل الطائف ولهذيل أماكن ومياه في أسفلها من نجد وتهامة بين مكة والمدينة منها الرجيع ومنها بئر معونة بحيث أوقع هذيل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الوقعة المشهورة وكانوا مشهورين بالفصاحة ولهم صولة وفي شعرائهم كتاب مجموع ، ثم افترقوا كما افترقت العرب في ديار الإسلام وبقي منهم بقايا في جبلهم إلى الآن وفي أماكن من الحرمين وليست لهم تلك الصولة ولا تلك الشهرة ومنهم هذيل الذين بأفريقية يركبون في خيل كثيرة وقد تبربروا وصاروا يضربون الإتاوة في بعض الأحيان " ( نشوة الطرب ، ج 1 ، ص 408 )
قلت : هذا النص يبين لنا أن قبيلة هذيل تقطن سراة هذيل وأنه لا تزال لهم بقية في جبلهم رغم تفرقهم في البلاد وأنهم كانوا يتصفون بالفصاحة وأنه لم تعد لهم صولة ، وهذا القول مردود بنصوص العلماء السابق بيانها عن قبيلة هذيل
8ــ قال الفاسي في ذكر عبد الكريم بن محمد الهذلي المسعودي المعروف الخفير بخاء معجمة وفاء وياء مثناة من تحت وراء مهملة المتوفى عام 783 هــ قال : " كان وافر الحرمة منيع الجار حتى قيل أن الهارب من مكة لقصد نخلة إذا بلغ في طريقه صخرة معروفة بهذا الخفير نجا وهذه الصخرة قبل مدرج نخلة . وكان يحمي الجار ببلدة سولة ولو كان الطالب له صاحب مكة أحمد بن عجلان أو أحد من أتباعه " ( العقد الثمين ج 5 ، ص 107 )
قلت : هذا النص يبين لنا أنه كانت لهذيل لا سيما بنو مسعود منهم شوكة وعدد وعدة في وادي نخلة خلال القرن الثامن للهجرة
9ــ قال الفاسي في ذكر رميثة بن احمد الهذلي المسعودي المعروف بالخفير بخاء معجمة وفاء وياء مثناة من تحت المتوفى عام 819 هــ : " كان من أعيان الخفراء الذين يسكنون قرية سولة من وادي نخلة اليمانية وينسب لمروءة وخير وكان معتبرا عند الناس " قال : " وأظن والله أعلم أن السبب في شهرته بالخفير هو وأقاربه لكون بعض أجدادهم وجماعتهم كانوا يخفرون الحاج العراقي إذا قدم عليهم في بلادهم ولا مندوحة له عن المرور بقرية التنضب من وادي نخلة الشامية وأمرها لبني مسعود الذين الخفراء منهم " ( العقد الثمين ج 4 ، ص 100 )
قلت : هذا النص يبين لنا أنه كانت لهذيل لا سيما بنو مسعود منهم شوكة وعدد وعدة في وادي نخلة خلال القرن التاسع للهجرة وأنه كانت لهم خفارة قرية التنضب في وادي نخلة خلال القرن التاسع للهجرة
10ــ قال القلقشندي عام 819 هــ في ذكر هذيل : " وبوادي نخلة من قرى مكة منهم الجم الغفير ولهم بأس وشدة " ( قلائد الجمان ، ص 134 ) وقال في ذكر نخلة : " وهي الآن بيد هذيل وهي قرى مجتمعة ذات عيون وحدائق ومزروع ، أخبرني بعض أهل الحجاز أن بها نحو أربعة عشر نهرا على كل نهر قرية وغالب فواكه مكة وقطانيها بقولها منها " ( صبح الأعشى ، ج 4 ، ص 258 )
قلت : هذا النص يبين لنا أن قبيلة هذيل كانت ذات عدد كبير وأنهم أهل وادي نخلة وأنه كانت لهم عدة وشوكة خلال القرن التاسع للهجرة
وللحديث بقية [/align]