التعليم العالي و تطوير المجتمع.

أخي الفاضل الفارس حزين الطلعة،، موضوع في غاية الأهمية ولعله يلامس في القلب جرحاً كادت الأيام أن تنسيني إياه،،

فالتعليم العالي مطلب ضروي لنهضة أي أمة،،
ولعل تأخر مجتمعنا في هذا الجانب واضح جداً،، بل إنك نادراً ماتجد شاب أو فتاة قد أكمل دراسته العليا ولذلك برأيي عدة أسباب لعلي أوجزها فيما يلي:

1/ عدم اهتمام كثير من شرائح المجتمع بالدرجة العلمية واعتبارها مطلباً ثانوياً سواء للفتاة أو للشاب ودائماً ما نسمع المثل القائل( مايعيب الرجال إلا جيبه) ولا يأتون بذكر لشهادته العلمية أو مستواه الفكري.

2/ الجامعات السعودية وما أدراك مالجامعات،،فهي تطبق المثل القائل (أحشف وسوء كيله) فبالرغم من المستويات التعليمية المتدنية مروراً بأعضاء الهيئة التدريسية التي يكون كثير من أفرادها متغطرسين وأصحاب مزاجات متقلبة وانتهاء بالشروط التعجيزية لكل من تسول له نفسه إكمال دراسات عليا،، ناهيك عن (المرمطة) التي ياني منها طالب الدراسات العليا حتى يحصل على سهادة الماجستير فقط!! كلها عقبات في وجه أي طالب علم.

3/ الطالب الذي يفكر بإكمال دراسته العليا بابتعاث حكومي عليه أن يردد ياليل ما أطولك.

4/ عندما تفكر باستكمال دراستك العليا على حسابك الخاص فأنت بين نارين،، إما المبالغ الطائلة التي سوف تدفعها مقابل شهادة الماجستير أو الدكتوراة،، أو عدم اعتراف وزارةالتعليم العالي بتلك الشهادات،،


5/ الأوضاع الاقتصادية الحالية لا تشجع بحال من الأحوال أن يترك شخص ما وظيفته مهما قل راتبه ليتفرغ لدراسة قد يدفع مثلي دخله ليتمها،، وسلامي للتضخم الذي قارب على الـ10%


وحتى ذلك الحين،، سيبقى امتياز الوظائف ذات الشهادات العالية حكراً على عدد من المقيمين الذين لا يزيدون بحال من الأحوال عن أمثالهم من شباب وبنات السعودية إلا بالفرصةالتي أتيحت لهم بأخذ تلك الشهادات من ثم حصولهم عل وظائف مرموقة وسكن خاص وتأمين طبي وسياة فارهة وراتب (عليه القيمة).....الخ


وحتى ذلك الحين سلامي لكل شاب وفتاة يراودهم كل ليلة حلم الشهادة العليا،،