**للجار حق عظيم ومكانة عالية **

أخي المسلم: أختي المسلمة:

أن للجار حق عظيم ومكانة عالية
وحرمة مصونة فحقوق الجار على وجه التفصيل كثيرة جداً لا يتسع المقام لسردها ولكنها في الجملة ترجع إلى أربعة حقوق وهي:
1-الإحسان إلى الجار:روى المروزي عن الحسن-رحمه الله-قال:{ليس حسن الجوار كف الأذى، حسن الجوار الصبر على الأذى}
فلا يكفي الرجل في حسن الجوار أن يكف أذاه عن جاره، أو أن يدفع عنه بيده ،بل يدخل في حسن الجوار أن يحسن إليه في كافة وجوه الإحسان فذلك دليل الفضل، وبرهان الإيمان وعنوان الصدق. ومن أجل صور الإحسان إلى الجار تَحَمل أذاه وحسن الظن به وإكرامه، جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: {من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه}
ناري ونار الجار واحدة وإليه قبلى تنزل القدر
ماضر جارا لي أجاوره أن لا يكون لبابه ستر
أعمى إذا ما جارتي برزت حتى تواري جارتي الجدر.

2- تحمل أذى الجار:أما الحق الثاني لجارك هو أن تتحمل أذى الجار، وهذه الفقرة مرتبطة بسابقتها ومتممة لها وذلك بأن يفضي عن هفواته ويتلقى بالصفح كثيرا من إساءاته.
يا سائلي عن حسين وقد مضى أشكاله
أقل ما في الحسين كف الأذى واحتماله
وتمام حسن الجوار في أربعة أشياء :
1-أن يواسيه بما عنده. 2- أن لا يطمع فيما عنده
3-أن يمنع أذاه عنه 4- أن يصبر على أذاه

3-حفظ الجار وحمايته:إن من حقوق الجار والوصية به حمايته وحفظه والدفاع عن حياته
وجارك محفوظ منيع بنجوة من الضيح لا يؤذي ولا يتذلل
يحامي عن الحي يوم الحفاظ والارض والضيف والنزل
4-كف الأذى عن الجار:عن أبي شريح العدوي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال{ والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن}قيل من يا رسول الله ؟ قال: {من لا يأمن جاره بواقئه}
اثنان لا أدنو لقربهمــــا عرش الخليل وجاره الجنب
أما الخليل فلست خائن عهده والجار قد أوصى به ربي .... ودمتــــــــــــم بــــــــــــــــود