قصة مؤثرة جداً
[frame="2 50"] بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين ....
روى أن أرملة حسناء في مقتبل العمر كانت تعيش مع أبنها الوحيد ورفضت الزواج محبة بابنها الذي كان في سن المراهقة وطيش الشباب ، وكان لها جار خبيث ومرة كانت وحدها في الخيمة ، إذ هجم عليها وراودها عن نفسه فامتنعت منه بشدة لتقواها وخوفها من الله ، فقالت له : وأيم الله لأفضحنك في القبيلة وأشكوك لرئيسها ، فخرج مسرعاً خائفاً ، من الفضيحة ولكنه أضمر لها الشر .......
وخاف أن تفضحه ، فعزم على التخلص منها ، قبل أن تشكوه لرئيس القبيلة الشديد البطش ، وكان ابن الأرملة الطائش ولهان في حب بنت هذا الجار الخبيث ، ولقد طلبها منه مرة للزواج ولم يعطيه إياها ، فاستدعى الرجل الفتى بسرعة وقال له : لقد طلبت مني ابنتي الجميلة وأنا على استعداد التام ، لأعطيك إياها مع مال كثير وجميع ما أملك من الذهب ولكن لي شرط واحد فكاد يطير الفتى فرحاً ولم يصدق ما رأى وسمع .
فقال وما هو هذا الشرط ؟؟
فأنا مستعد لألف شرط ....
فسكت الجار قليلاً ثم قال : هذا الشرط هو أن تأتيني بقلب أمك !!!!!
فدهش الفتى !!!
فقال قلب أمي !!!!!!!
قال : نعم لأن أمك لا تريدك أن تتزوج ابنتي ولا بد من التخلص منها إذا أردت فتاتي الجميلة وابنتي تحبك وترغب فيك زوجاً لها ، وأنا أعترف أنك أحسن فتى في القبيلة لذلك لا بد أن أزوجك إياها فتسكن معها في قصر جميل في المدينة وجميع ما أملك لك ولها .
وبعد صمت رهيب وتفكير عميق وتردد ذهب الفتى إلى خيمت أمه محمر العينين و العرق يتصبب منه فوجدها نائمة ، فأغرز الخنجر في صدرها وأخرج قلبها بسرعة هائلة ، ولكن عندما رأى الدم ينفر منه كصنبور الماء ، صحا من غفلته وخاف ولم يتحمل أعصابه فسقط القلب من يده وتدحرج على الأرض ، فصرخ الفتى ولكن الله جلت قدرته أنطق قلب الأم المتدحرج فقالت : للفتى لماذا تصرخ يا ولدي الحبيب هل أصابك سوء !!!
فاقشعر بدن الفتى ، ووقف شعر رأسه واصفر وجهه وارتعش ، فأراد أن ينتحر ليهرب من تلك الجريمة النكراء ورفع خنجره ليطعن نفسه ، فسمع صوت أمه في أنفاسها الأخيرة فالتفت إليها فوجدها تكلمه في لحظات الموت مترجية قائله له : بصوت مضطرب ومنقطع يا ولدي لقد قتلت قلبي الأول فلا تقتل قلبي الثاني أنت قلبي الثاني فلا تقتل نفسك !!!
كفاني مصيبة واحدة ثم فارقت الحياة طاهرة وهي تحن على ولدها الذي قتلها وهكذا قبض رئيس القبيلة على الجار الخبيث و على الفتى ونفذ فيهما حكما الإعدام .
تلك القصة حقيقية وقعت حوادثها في بادية الشام ، وأصبحت عبرة لمن اتعظ وسمعها أغلب الناس وخلدها .
اللهم أحسن خاتمتنا جميعاً[/frame]
|