ابن خفاجه في وصفه للجبل,,,
وارعـن طمـاح الذؤابـة بــاذخ يطـاول اعنـان السمـاء بغـارب
يسد مهب الريح عـن كـل وجهـة ويزحـم ليـلا شهبـه بالمنـاكـب
وقور علـى ظهـر الفـلاة كانـه طوال الليالي مفكر فـي العواقـب
يلوث عليـه الغيـم سـود عمائـم لها من وميض البرق حمر ذوائـب
اصخت اليه وهو اخرس صامـت فحدثنـي ليـل السـرى بالعجائـب
وقال الى كـم كنـت ملجـا قاتـل ومـوطـن اواه تبـتـل تـائــب
وكم مر بي مـن مدلـج ومـؤوب وقال بظلي مـن مطـي وراكـب
ولاطم من نكب الريـاح معاطفـي وزاحم من خضر البحار غواربـي
فما كان الا ان طوتهم يـد الـردى وطارت بهم ريح النوى والنوائـب
فما خفق ايكي غير رجفـة اضلـع ولا نوح ورقي غير صرخة نـادب
وما غيض السلوان دمعـي وانمـا نزفت دموعي في فراق الصواحب
فمتى متى ابقى ويظعـن صاحـب اودع منـه راحـلا غيـر ايــب
وحتى متى ارعى الكواكب ساهـرا فمن طالع اخرى الليالـي وغـارب
فرحماك يا مولاي دعـوة ضـارع يمد الـى نعمـاك راحـة راغـب
فاسمعني من وعظـه كـل عبـرة يترجمهـا عنـه لسـان التجـارب
فسلى بما ابكى وسرى بمـا شجـا وكان على عهد السرى خير صاحب
وقلـت وقـد نكبـت عنـه لطيـة سـلام فانـا مـن مقيـم وذاهـب
التوقيع |
 |
|