اختيار رفيق المجلس
من الأمور المهمة جداً في حياة المرء ،اختيار رفيق المجلس،
لان الإنسان يتأثر بجليسه ولابد مهما كانت عنده من قوة وحصانة.
ولذا أرشدنا نبينا صلى الله عليه وسلم إلى حسن اختيار الخليل بقوله ((المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)) رواه أبو داوود وحسنه الألباني .
ومعنى الحديث :أن الإنسان على عادة صاحبه وطريقته وسيرته، فليتأمل ويتدبر من يخالل،فمن رضي دينه وخلقه صاحبه ،ومن لا تجنبه
ولقد ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم مثلاً حيث قال ((مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير .فحامل المسك إما ان يحذيك ،وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة.ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد ريحاً خبيثة))البخاري ومسلم
والحديث واضح في التحذير من مجالسة أهل السوء ، والترغيب في مجالسة أهل الصلاح والتقى
فائدة
جليس السوء إما أن يكون مبتدعاً وإما أن يكون فاسقاً
فإن كان مبتدعاً فقد جاءت أقوال السلف في التحذير منهم ، وعدم مجالستهم ، لأنهم ضرر على الدين والدنيا،
ومن يجلس مع أهل البدع لا يخلو من امرين إما أن ينغمس في بدعتهم ،أو يصاب بالحيرة والشك لما يلقيه أهل البدع من الشبهات المضلة وكلاهما شر .
قال الحسن البصري رحمه الله ((لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم))
وإن كان فاسقاًً: فإنك لن تسلم من سماع الخنا ، والقول الباطل ، وقد يصاحب ذلك تهاون في أداء الصلاة، وغير ذلك من المعاصي التي تميت القلب .
لذلك نجد أن كثيراً من الذين انتكسوا بعد الاستقامة كان بسبب مجالستهم للفساق
ولكم مودتي أحبتي في الله
|