طرائف المتنبئين.
تنبأ رجل في زمن المنصور فقال له: أنت نبي سفلة فقال: جعلت فداك، كل نبي يبعث إلى شكله.
*************************************
ادعى رجل النبوة في البصرة، فأتي به إلى سليمان بن علي مقيداً فقال له: أنت نبي مرسل؟
قال: أما الساعة فإني نبي مقيد.
*************************************
حكي أنه تنبأ رجل في خلافة المأمون فقال له: ما أنت؟ قال أنا نبي. قال: فما معجزتك؟ قال: سل ما شئت. وكان بين يديه قفل فقال: خذ هذا القفل فافتحه. فقال له: أصلحك الله لم أقل أني حداد.. قلت إني نبي.
*************************************
أخذ رجل ادعى النبوة أيام المهدي، فأدخل عليه فقال له: أنت نبي؟ قال: نعم. قال: وإلى من بعثت؟
قال: أوتر كتموني أذهب إلى أحد؟ ساعة بعثت وضعتموني في الحبس.
*************************************
ادعت امرأة النبوة على عهد المأمون، فأحضرت إليه، فقال لها: من أنت؟ قالت: أنا فاطمة النبية. فقال لها المأمون: أتؤمنين بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم؟ قالت: نعم، كل ما جاء به فهو حق. فقال لها المأمون: قال محمد صلى الله عليه وسلم: لا نبي بعدي. قالت: صدق عليه الصلاة والسلام، فهل قال: لا نبية بعدي؟ فقال المأمون لمن حضره: أما أنا فقد انقطعت ، فمن كانت عنده حجة فليأت بها. وضحك حتى غطى على وجهه.
*************************************
ادعى النبوة رجل أيام المتوكل، فلما حضر بين يديه قال له: أنت نبي؟ قال: نعم. قال: فما الدليل على صحة نبوتك؟ قال: القرآن العزيز يشهد بنبوتي في قوله تعالى: إذا جاء نصر الله والفتح. وأنا اسمي نصر الله. قال: فما معجزتك؟ قال: ايتوني بامرأة عاقر أنكحها تحبل بولد يتكلم في الساعة ويؤمن بي. فقال المتوكل لوزيره الحسن بن عيسى: أعطه زوجتك حتى نبصر كرامته. فقال الوزير: أما أنا فأشهد أنه نبي الله.. وإنما يعطي زوجته من لا يؤمن به. فضحك المتوكل وعفا عنه.
|