العودة   ::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها > المجالس العامة > المجلس العام
 

المجلس العام لكافة المواضيع التي ليس لها قسم مُخصص

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-16-2008, 05:19 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
غازي الهذلي

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

هذلي قديم غير متواجد حالياً


افتراضي الابتلاء

قال شيخ الإسلام ،بحر العلوم : أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني
الدمشقي الحنبلي ، تقي الدين ((رحمه الله ))




قال الله تعالى ‏ «‏ ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون‏.‏ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين‏.‏ أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون‏.‏ من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم ‏.‏ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين ‏.‏والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم و لنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون‏.‏ ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعمها إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون‏.‏والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين ‏.‏ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم أو ليس الله بأعلم بما في صدور العالمين وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين ‏» ‏ سورة العنكبوت ،الآية 1-11‏‏ ‏.‏

الناس إذا أرسل إليهم الرسل بين أمرين :
إما أن يقول أحدهم آمنا ، وإما أن لا يقول آمنا ،بل يستمر على عمل السيئات
فمن قال آمنا امتحنه الرب عز وجل وابتلاه وألبسه الابتلاء والاختبار ليبين الصادق من الكاذب
،ومن لم يقل آمنا فلايحسب أنه يسبق الرب لتجربته ، فإن أحدا لن يعجز الله تعالى،
هذه سنته تعالى ، يرسل الرسل إلى الخلق فيكذبهم الناس ويؤذونهم ،
قال تعالى ((وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن ))

ومن آمن بالرسل وأطاعهم ، عادوه وآذوه ، فابتلي بما يؤلمه ،ومن لم يؤمن بهم عوقب
فحصل له ما يؤلمه أعظم وأدوم
فلا بد من حصول الألم لكل نفس سواء آمنت أو كفرت
لكن المؤمن يحصل له الالم في الدنيا ابتداء ثم تكون له العاقبة في الدنيا والآخرة ، والكافر
تحصل له النعمة ابتداء ثم يصير في الألم .



سأل رجل الشافعي رحمه الله :فقال :يا أبا عبد الله ، أيما أفضل للرجل أن يمكن أو يبتلى ؟
فقال الشافعي : لا يمكن حتى يبتلى ، فإن الله ابتلى نوحاًوإبراهيما وموسى وعيسى ومحمداً صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، فلما صبروا مكنهم ، فلا يظن أحد أن يخلص من الألم البتة.

وهذا يجري كثير فيمن يعين أهل البدع على بدعهم وأهل الفسق على فسقهم ومن يعين

الرؤساء على أغراضهم الفاسدة.

فمن هداه الله وأرشده ،امتنع عن فعل المحرم وصبر على أذاهم وعداوتهم، ثم تكون له
العاقبة في الدنيا والآخرة ، كما جرى للرسل وأتباعهم مع من آذاهم
وعاداهم ، مثل :المهاجرين في هذه الأمة ، ومن ابتلي من علمائها وعبادها وتجارها وولاتها.


قال تعالى ( إنا جعلنا ماعلى الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً)

وقال تعالى ((وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون ))

وقال تعالى ((أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين))

وذلك أن النفس لا تزكو وتصلح حتى تمحص بالبلاء ، كالذهب الذي
لا يخلص جيده من رديئه حتى يفتن في كير الامتحان ، إذا كانت النفس جاهلة ظالمة
وهي منشأ كل شر يحصل للإنسان






التوقيع

[

آخر تعديل هذلي قديم يوم 09-16-2008 في 11:10 PM.
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل