الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اتبع هداه إلى يوم الدين أما بعد...،،،
يقول الله تبارك وتعالى : [وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ] {الأنعام:68} . وقال تعالى: [وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللهَ جَامِعُ المُنَافِقِينَ وَالكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا] {النساء:140} قال الامام ابن جرير الطبري رحمه الله-في تفسيره: (وفي هذه الآيه الدلالة الواضحه الواضحه على النهي عن مجالسه اهل الباطل من كل نوع من المبتدعه والفسقه عند خوضهم في باطلهم).(ولاتركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار) ولما قدم سفيان الثوري البصرة،جعل ينظر إلى أمر الربيع بن صبيح وقدره عند الناس سال أي شي مذهبه قالوا: ما مذهبه إلا السنة قال:من بطانته ؟ قالوا:أهل القدر.قال : هو قدري.(الابانه) ولما قدم موسى بن عُقبه الصوري بغداد فذكر للإمام احمد قال : (انظروا على من نزل و إلى من يأوي)(الابانه)
قال ابن عباس( لا تجالس اهل الاهواء فان مجالستهم ممرضه للقلوب)
وقال مصعبُ بن سعد-: (لاتجالس مفتونا،فانه لن يُخطئك احدى اثنتين إما ان يفتنك فتتابعه وإما أن يؤذيك قبل ان تفارقه) وعن ابن سيرين انه كان إذا سمع كلمه من صاحب بدعه وضع إصبعيه في اذنيه ثم قال:لايحل لي ان اكلمه حتى يقوم من مجلسه.
ففي هذه المشاركة أضع بين أيدكم أخطاء رجل قد أساء إلى الدين وأهله ، ولا أريد أن أكثر الكلام في التحذير من هذا الرجل فمن عنده أدنى مسكة من علم ، يعرف ضلال هذا الرجل ، ما إن يقرأ ما قاله وما اقترفه ، ولأنني مررت بعدة تجارب خلال نصحي لبعض من أعرف بالابتعاد عن كتب هذا الرجل ، فكم من شخص أتيته وذكرت له أخطاء الرجل مع ذكر اسمه أولا ، إلا ويقيم الدنيا ويقعدها ويدافع عنه وينكر عليّ أنا بدلا منه ، فهنا أحببته أن أذكر أخطاءه أولا بدون ذكر اسمه ومؤلفاته ، وليقل كل من يقرأ هذا المقال رأيه : هل تقرأ هذه الكتب ، ويروّج لها ، أم يحذر منها ، بعد معرفة أخطاءه وأقوال العلماء فيه ، فليختبر كل نفسه : اتباعها للهوى ، أم للحق ، وأرجو ممن عرف صاحب هذه الضلالات أن لا يذكره إلا بعد ثلاثة أيام ، والذي ألمسه والحمد لله من أعضاء هذا المجلس هو سيرهم على المنهج الصحيح ، ولست أسيء الظن بهم ، لطرحي هذا الموضوع بهذا الأسلوب فهم خير مني ، وأنا في موضوعي هذا أتعرض فيه للأخطاء لا لكاتبها فقد أفضى إلى ربه ، وكل عامل سيجزى بما عمل ، فسأسوق الضلالات دون ذكر مصادرها لئلا يعرف صاحبها ، ثم أعقبها بفتاوى العلماء ، وبعد ثلاثة أيام سأذكر اسمه في الردود ،والله الهادي إلى سواء السبيل .
تفسير كلام الله بالموسيقى والانغام والاناشيد :
عند تفسيره لسوره النجم (6/3404)((هذه السوره عمومها كانها منظومه موسيقيه علويه منغمه يسري التنغيم في بنائها اللفظي كما يسري في ايقاع فواصلها الموزونه المُقفاه))
وقال في تفسير سوره النازعات(6/2811)((يسوقه في ايقاع موسيقى)) ثم قال بعد ذلك ((فيهدا الايقاع الموسيقى))
وقال عن سوره العاديات (6/3957): 0(والايقاع الموسيقي فيه خشونه ودمدمه وفرقعه )
وقال ((إن داوود الملك النبي كان يخصص بعض وقته للتصرف في شؤون الملك وللقضاء بين الناس ويخصص البعض الآخر للخلوو والعبادة أناشيد تسبيحا لله في المحراب)).
القول بخلق القرآن :
قال متحدثا عن القران : والشأن في هذا الإعجاز هو الشأن في خلق الله جميعا وهو مثل صنع الله في كل شيء وصنع الناس .
وقال بعد تكلم عن الحروف المقطعه : ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها مثل هذا الكتاب، لأنه من صنع الله لا من صنع إنسان .
وقال في تفسيره سوره "ص": وهذا الحرف صاد يقسم به الله سبحانه كما يقسم بالقران ذي الذكر وهذا الحرف من صُنعة الله فهو موجده صوتا في حناجر البشر.
وقال أيضا : ((إن القران ظاهرة كونيه كالأرض والسماوات)) .
طعنه في نبي الله موسى عليه السلام :
قال : (لنأخذ موسى إنه مثال للزعيم المندفع العصبي المزاج...)
[فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ] {القصص:15} قال : وهنا يبدو التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي
طعنه في الصحابه رضي الله عنهم :
1. قال ((ونحن نميل إلى اعتبار خلافه علي رضي الله عنه امتداد طبيعيا لخلافه الشيخين قبله وان عهد عثمان كان فجوه بينهما )
2. وقال أيضا : ( وأ خيرا ثارت الثائرة على عثمان واختلط فيها الحق بالباطل والخير بالشر ولكن لمن ينظر للأمور بعين الإسلام ويستشعر الأمور بروح الإسلام يقرر تلك الثورة في عمومها أي التي أدت الى مقتل عثمان كانت ثوره من روح الإسلام ).
3. قال : ( إن معاوية وزميله عمر لم يغلبا عليا لأنهم أعرف منه بدخائل النفوس وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب ولكن لأنهم طليقان في استخدام كل سلاح وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل فلا عجب ينجحان ويفشل وانه لفشل اشرف من كل نجاح) .
4. تكفيره لصحابي أبو سفيان رضي الله عنه قال (( أبو سفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت منه صفحات التاريخ والذي لم يُسلم إلا وقد تقررت غلبه الإسلام فهو إسلام الشفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان .وما نفذ الإسلام إلى قلب ذلك الرجل)) .
القول بوحده الوجود :
1) قال عند تفسير سوره الإخلاص: ((انه احديه الوجود فليس هناك حقيقة إلا حقيقته وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية وهي من ثم أحدية الفاعلية فليس سواه فاعلا في شيء في هذا الوجود أصلا وهذه عقيدة في الضمير وتفسير للوجود ))
تفسيره الاستواء بالهيمنه
2) قال في تفسيره سوره طه(4/2328)عند قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) قال((وهو المهيمن على الكون كله(على العرش استوى) والاستواء على العرش كنايه عن غايه السيطرة والاستعلاء) .
وصفه الله سبحانه بالالتفات
قال : (إن الله جل جلاله العظيم الجبار القهار المتكبر مالك الملك كله وقد تكرم في عليائه فالتفت الى هذه الخليفه المسماه بالانسان [هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
رده الا حاديث الاحاد في العقيده
قال : وأحاديث الآحاد لا يؤخذ بها في أمر العقيدة والمرجع هو القران والتواتر شرط للأخذ بالأحاديث في أصول الاعتقاد.
تكفيره للمجتمعات الاسلاميه
3) قال : (إنه ليس على وجه الارض اليوم دوله مسلمه ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه شريعة الله والفقه إلا سلامي).
4) وقال : إن المسلمون الآن لا يجاهدون ذلك إن المسلمون لا يوجدون إن قضيه وجود الإسلام ووجود المسلمين هي تحتاج اليوم إلى علاج .
5) وقال : ( لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله فقد ارتدت البشرية الى عباده العباد والى جور الأديان ونكصت عن لا اله إلا الله وأن ظل فريق منها يردد في المآذن لا اله الا الله
6) وقال : (إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم)).
شذوذه ومخالفته العلماء في تفسير معنى لا اله الا الله :
1. قال في سوره القصص عند قوله تعالى (هو الله لا اله الا هو): (أي فلا شريك له في خلق ولا اختيار)
2. قال : ( إن الأمر المستيقن في هذا الدين انه لا يمكن أن يقوم في الضمير عقيدة ولا في واقع الحياة دينا إلا يشهد أن لا اله إلا الله إي : لا حاكميه إلا الله،حاكميه تتمثل في شرعه ومنهاجه)
جعله الخلاف في قضيه الربوبيه
قال: (( فقضيه الألوهية لم تكن محل خلاف إنما قضيه الربوبية هي التي كانت تواجهها الرسالات وهي التي تواجهه الرسالة التالية )).
الاسلام في نظره يصوغ مزيجا من النصرانيه والشوعيه
قال : ((و لا بد للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الايجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحيه والشيوعيه معا مزيجا كاملا يتضمن أهدافهما جميعا ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال )) .
وقد سُئل الشيخ محمد بن العثيمين ((رحمه الله)) عن هذا الكلام فقال (( نقول له إن المسيحية دين مُبدل مُغير من جهة أحبارهم ورهبانهم والشيوعية دين باطل لا أصل له في الأديان السماوية والدين الإسلامي دين من الله عز وجل منزل من عنده لم يبدل لله الحمد قال الله تعالى ([إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ] {الحجر:9} ومن قال إن الإسلام مزيج من هذا وهذا فهو إما جاهل بالإسلام وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى والشيوعيين) .
القول بحريه العقيدة
قال: سوى كانت ثوره على طاغوت التعصب الديني وذلك منذ إعلان حرية الاعتقاد في صورتها الكبرى قال تعالى: (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)وقال تعالى (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ]
وقد سُئل فضيلة الشيخ محمد عثيمين نسمع ونقرا كلمه ((حرية الفكر))،وهي إلى حرية الاعتقاد فما تعليقكم على ذلك؟ فأجاب تعليقا على ذلك : أن الذي يجيز أن يكون الإنسان حر الاعتقاد يعتقد ما شاء من الأديان فإنه كافر لأن كل من اعتقد أن احد يصوغ له أن يتدين بغير دين محمد صلى الله عليه وسلم فإنه كافر بالله عز وجل يُستتاب فإن تاب إلا وجب قتله)(من مجموع فتاوى ورسائل الشيخ3/99)
الاستهزاء بكتب السُنه ووصفها بالصفراء
قال : ((وكل هذه الشبهات كان يكفي في جلائها مجرد المعرفة الصحيحة للحقائق التاريخية والاجتماعية للإسلام أي أن يتلقى الجيل الثقافة عسيرة كما يتصور الكثيرون حين يتصورون الكتب الصفراء )).
الاستهزاء بعلماء السُنه ووصفهم بالدراويش
قال : هناك آخرون يتصورون أن حكم الإسلام معناه حكم المشايخ والدراويش من اين جاؤوا بهذا التصور؟))..
اشتراكيته
قال : ((بل في يد الدولة أن تنزع الملكيات والثروات جميعا،وتعيد توزيعها على أساس جديد ولو كانت هذه الملكيات قد قامت على الأسس التي يعترف بها الإسلام ونمت بالوسائل التي يبررها لان دفع الضرر عن المجتمع كله أو اتقاء الأضرار المتوقعة لهذا المجتمع أولى بالرعاية من حقوق الأفراد).
التربيه على القيام بالانقلابات والثورات
قال :( ( وإقامة حكومة مؤسسه على قواعد الإسلام في مكانها، واستبدالها بها..وهذه المهمة ..مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام غير منحصر في قطر دون قطر بل مما يريده الإسلام ويضعه نصب عينيه ان يحدث هذا الانقلاب الشامل في جميع المعمورة )
قال: (لابد من إدراك البواعث الحقيقية لتصرفات الناس من خلال هذه الحياة التاريخية الإسلامية وعلاقة هذه البواعث بالحوادث والتطورات والانقلابات ولابد من ربط هذا كله بطبيعة العقيدة الإسلامية وما فيها من روح ثوريه)
العباده عنده ليست وظيفة حياة
قال: (والإسلام عدو التبطل باسم العبادة ليست وظيفة حياة وليس لها إلا وقتها المعلوم)).
( شهد شاهد من أهله )
-يشهد على هذا الرجل بتكفيره المجتمعات الإسلامية يوسف القرضاوي في كتابه أولويات الحركة الإسلامية " ص110حيث قال: " في هذه المرحلة ظهرت كتب ( وذكر اسمه ) التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره الذي تنضح بتكفير المجتمع.......وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة ".
2-و قال فريد عبدالخالق أحد قادة الإخوان في كتابه " الإخوان المسلمين في ميزان الحق" ص115:" إن نشأة فكرة التكفير بدأت بين بعض شباب الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينات و بداية الستينات و أنهم تأثروا بفكر ( وذكر اسمه ) و كتاباته وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية و أنه قد كفر حكَّامه الذين تنكروا لحاكمية الله بعدم الحكم بما أنزل الله ومحكوميهم إذا رضوا بذلك".
3-كما قال علي عشماوي في كتابه " التاريخ السري للإخوان المسلمين " ص80: " و جاءني أحد الإخوان و قال لي إنه سوف يرفض أكل ذبيحة المسلمين الموجودة حالياً, فذهبت إلى ( وذكر اسمه ) و سألته عن ذلك فقال: دعهم يأكلونها فيعتبرونها ذبيحة أهل الكتاب فعلى الأقل المسلمون الآن هم أهل كتاب (!!)".
4- و قال علي عشماوي في نفس الكتاب ص 112 و هو يصف زيارته لهذا الرجل و مقابلته له:" و جاء وقت صلاة الجمعة فقلت لـ " وذكر اسمه " دعنا نقم و نصلي و كانت المفاجأة أن علمتُ ولأول مرة- أنه لا يصلي الجمعة(!!), وقال إنه يرى أن صلاة الجمعة تسقط إذا سقطت الخلافة و أنه لا جمعة إلا بخلافة ".
فتاوى العلماء الأجلاء
فتوى العلامة الشيخ / عبد العزيز بن باز - رحمه الله
قال ( وذكر اسمه ) - عفا الله عنه - في "وذكر كتابه " في قوله تعالى: ?الرحمن على العرش استوى ? : (أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق) .
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -: ( هذا كله كلام فاسدٌ ، هذا معناه الهيمنة، ما أثبت الاستواء : معناه إنكار الاستواء المعروف، وهو العلو على العرش، وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير) .
ولما قال لسماحته أحد الحاضرين بأن البعض يوصي بقراءة هذا الكتاب دائماً،
قال سماحة الشيخ ابن باز: (الذي يقوله غلط - لا.. غلط - الذي يقوله غلط سوف نكتب عليه إن شاء الله). المرجع: (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
فتوى (2) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :
وقال ( وذكر اسمه ) في كتابه "وذكر كتابه " عن موسى عليه السلام: لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج?ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه? وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين).
ثم يقول عند قوله تعالى: ?فأصبح في المدينة خائفاً يترقب?، قال: (وهو تعبير مصور لهيئة معروفة، هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر في كل حركة وتلك سمة العصبيين) .
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - لما قرىء عليه مثل هذا الكلام: (الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة). المرجع: (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
فتوى (3) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -.
وقال ( وذكر اسمه ) في كتابه "وذكر اسم كتابه " (ص242) عن معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص رضي الله عنهما: (إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.
وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلا عجب ينجحان ويفشل . وإنه لفشل أشرف من كل نجاح).
قال الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله - لما سئل عن هذا الكلام وقرىء عليه:
(كلام قبيح !! هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص ؛ كل هذا كلام قبيح، وكلام منكر. معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا والمجتهدون إذا أخطأوا فالله يعفوا عنا وعنهم).
قال السائل: قوله: (إن فيهما نفاقاً) أليس تكفيراً ؟
قال الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: (هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا ؛ فإن سبه لبعض الصحابة، أو واحد من الصحابة منكرٌ وفسق يستحق أن يؤدب عليه - نسأل الله العافية - ولكن إذا سب الأكثر أو فسقهم يرتد لأنهم حملة الشرع. إذا سبهم معناه قدح في الشرع.
قال السائل: ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟
قال سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: ينبغي أن تمزق.
ثم قال الشيخ: هذا في جريدة ؟.
قال السائل: في كتاب أحسن الله إليك.
قال الشيخ عبد العزيز: لمن ؟.
قال السائل: ( وسمي باسمه ).
قال الشيخ عبد العزيز: هذا كلام قبيح.
قال السائل: في " وذكر الكتاب".
المرجع: (شرح رياض الصالحين لسماحته بتاريخ يوم الأحد 18/7/1416).
فتوى العلامة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين: (- أثابكم الله - أرجو إجابتي على هذا السؤال: إننا نعلم الكثير من تجاوزات ( وسمي باسمه ) لكن الشيء الوحيد الذي لم أسمعه عنه، وقد سمعته من أحد طلبة العلم مؤخراً ولم أقتنع بذلك ؛ فقد قال: إن ( وسماه باسمه ) ممن يقولون بوحدة الوجود. وطبعاً هذا كفر صريح، فهل كان( وسماه باسمه ) ممن يقولون بوحدة الوجود ؟ أرجو الإجابة جزاكم الله خيراً.
قال الشيخ محمد: (مطالعتي لكتب ( وسماه باسمه ) قليلة ولا أعلم عن حال الرجل، لكن قد كتب العلماء فيما يتعلق بمؤلفه في التفسير ( وذكر اسم الكتاب )، كتبوا ملاحظات عليه، مثـل ما كتبـه الشيـخ عبد الله الدويش - رحمه الله - وكتب أخونا الشيخ ربيع المدخلي ملاحظات عليه ؛ على ( وذكر اسمه ) في التفسير وفي غيره. فمن أحب أن يراجعها فليراجعها). المرجع (من شريط "اللقاء المفتوح الثاني بين الشيخين العثيمين والمدخلي بجده"، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421) ( 1 ).
فتوى (2) للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - حفظه الله - عن صاحب كتاب "وذكر كتاب هذا الرجل" ومنهجه في التفسير؟
فقال: (أنه كثر الحديث حول هذا الرجل وكتابه، وفي كتب التفسير الأخرى كتفسير ابن كثير، وتفسيـر ابن سعـدي، وتفسيـر القرطبي - علـى ما فيـه من التساهـل في الحديـث -، وتفسيـر ] أبي بكر] ( 1 ) الجزائري الغنى والكفاية ألف مرة عن هذا الكتاب.
وقد ذكر بعض ] أهل العلم ] كالدويش والألباني الملاحظات على هذا الكتاب، وهي مدونة وموجودة. ولم أطلع على هذا الكتاب بكامله وإنما قرأتُ تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال قولاً عظيماً فيها مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود.
وكذلك تفسيره للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة.
علماً بأن هذا الكتاب ليس كتاب تفسير وقد ذكر ذلك صاحبه، فقال: " ذكر اسم الكتاب". ويجب على طلاب العلم ألا يجعلوا هذا الرجل أو غيره سببا للخلاف والشقاق بينهم ، وأن يكون الولاء والبراء له أو عليه. المرجع: (مجلة الدعوة - عدد1591- 9 محرم 1418، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421).
فتوى (3) للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
وقال في فتوى أخرى : أما تفسير ( وذكر اسمه ) - رحمه الله - ففيه طوام - لكن نرجو الله أن يعفو عنه - فيه طوام: كتفسيره للاستواء ، وتفسيره سورة "قل هو الله أحد"، وكذلك وصفه لبعض الرسل بما لا ينبغي أن يصفه به) . المرجع (من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421)
فتوى العلامة الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
قال سائل: فضيلة الشيخ، يرى بعض الكتاب العصريين أن هذا الدين قد أُجبر على قبول نظام الرق الجاهلي في بادئ الأمر.
قال فضيلة الشيخ صالح: أعوذ بالله.
أكمل السائل سؤاله بقوله: بيد أنه جاء ] بتخفيفه ] عن طريق فتح أبواب الكفارات وغيرها من الإعتاق الواجب في الموالى بالتدريج حتى ينتهي، وبالتالي يكون مقصود الشارع هو إزالة هذا النظام بالتدريج. فما توجيهكم ؟
قال الشيخ صالح الفوزان: (هذا كلام باطل - والعياذ بالله - رغم أنه يردده كثير من الكتاب والمفكرين ولا نقول العلماء، بل نقول المفكرين كما يسمونهم.
ومع الأسف يقولون عنهم الدعاة أيضاً، وهو موجود في تفسير ( وذكر اسمه واسم كتابه )، يقول هذا القول: إن الإسلام لا يقر الرق، وإنما أبقاه خوفاً من صولة الناس واستنكار الناس لأنهم ألفوا الرق، فهو أبقاه من باب المجاملة يعني كأن الله يجامل الناس، وأشار إلى رفعه بالتدريج حتى ينتهي. هذا كلام باطل وإلحاد - والعياذ بالله - هذا إلحاد واتهام للإسلام.
ولولا العذر بالجهل، لأن هؤلاء نعذرهم بالجهل لا نقول إنهم كفارٌ ؛ لأنهم جهال أو مقلدون نقلوا هذا القول من غير تفكير فنعذرهم بالجهل، وإلا الكلام هذا خطير لو قاله إنسان متعمد ارتد عن دين الإسلام، ولكن نقول هؤلاء جهال لأنهم مجرد أدباء أو كتاب ما تعلموا، ووجدوا هذه المقالة ففرحوا بها يردون بها على الكفار بزعمهم.
لأن الكفار يقولون: إن الإسلام يُمَلِّكَ الناس، وأنه يسترق الناس، وأنه وأنه، فأرادوا أن يردوا عليهم بالجهل، والجاهل إذا رد على العدو فإنه يزيد العدو شراً، ويزيد العدو تمسكا بباطله. الرد يكون بالعلم ما يكون بالعاطفة، أو يكون بالجهل، بل يكون الـرد بالعلم والبرهان، وإلا فالواجب أن الإنسان يسكت ولا يتكلم في أمور خطيرة وهو لا يعرفها.
فهذا الكلام باطل ومن قاله متعمدا فإنه يكفر، أما من قاله جاهلاً أو مقلداً فهذا يعذر بالجهل، والجهل آفةٌ قاتلة - والعياذ بالله - فالإسلام أقر الرق والرق قديم قبل الإسلام موجود في الديانات السماوية ] ومستمر ] ما وجد الجهاد في سبيل الله، فإن الرق يكون موجوداً لأنه تابع للجهاد في سبيل الله - عز وجل - وذلك حكم الله - جل وعلا ما فيه محاباة لأحد ولا فيه مجاملة لأحد، والإسلام ليس عاجزاً أن يصرح ويقول: هذا باطل؛ كما قال في عبادة الأصنام وكما قال في الربا وكما قال في الزنا وكما قال في جرائم الجاهلية، الإسلام شجاع ما يتوقف ويجامل الناس ؛ بل يصرح برد الباطل، و يبطل الباطل. هذا حكم الله - سبحانه وتعالى - فلو كان الرق باطلاً ما جامل الناس فيه ؛ بل قال هذا باطل، ولا يجوز فالرق حكم شرعي باق ما بقي الجهاد في سبيل الله شاءوا أم أبوا. إلخ .
فتوى (2) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان:
وقال في فتوى أخرى : أما "ذكر اسم التفسير" فهو تفسير مجمل نستطيع أن نسميه تفسيراً موضوعياً فهو من التفسير الموضوعي المعروف في هذا العصر، لكنه لا يُعتَمد عليه لما فيه من الصوفيات، وما فيه من التعابير التي لا تليق بالقرآن مثل وصف القرآن بالموسيقى والإيقاعات، وأيضاً هو لا يعنى بتوحيد الألوهية، وإنما يعنى في الغالب بتوحيد الربوبية وإن ذكر شيئاً من الألوهية فإنما يركز على توحيد الحاكمية، والحاكمية لاشك أنها نوع من الألوهية لكن ليست وحدها هي الألوهية المطلوبة، وهو يوؤل الصفات على طريقة أهل الضلال .
فتوى (3) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان:
هل يقال: إن( وذكر اسمه ) إن كان مجتهداً فهو مأجور على ذلك ؟
قال فضيلة الشيخ صالح - حفظه الله - جواباً على هذا: (ليس هو من أهل الاجتهاد حتى يقال فيه ذلك، لكن يقال: إنه جاهل يعذر بجهله. ثم إن مسائل العقيدة ليست مجالاً للاجتهاد لأنها توقيفية).
وختاما : أختم بكلام بما قال الشيخ العلامة صالح اللحيدان -عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء - حفظه الله وبارك في عمره وعلمه:
بيان خطأ المخطئ وضلال الضال، هذا من باب النصح للمسلمين ليُحذر.
ودعاة الضلال أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث حذيفة في قوله صلى الله عليه وسلم -لما سأل حذيفة، قال: كنا في جاهلية جهلاء فأتانا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم، قال: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم، وفيه دخن، قال: ما دخنه؟ قال: ناس يستنون بغير سنتي، قال: وهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم، دعاة على أبواب جهنم يدعون الناس إليها، من أجابهم قذفوه فيها، قال: صفهم لنا، قال: من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا.
إذن هم منهم -يعني منا- فإذا كان منا من كان ضالاً، فبيان ضلاله من باب النصح للمسلمين ليحذروه، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
التوقيع
[blink][grade="FF4500 4B0082 0000FF 000000 F4A460"](( عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس ، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول ))[/grade][/blink]