رد: رساله ..... ورد مع خالص الود
الأخ تركي
اسأل الله أن أكون عند حسن ظنك بي
وجميل أن نتفق على وجود ( الأنا ) كما أوردت في قولك .
وعلى إقراري بما ذكرت من مسببات أحياناً إلا أني كمتلقي أبحث دوماً عن الأجمل وعندما أجدني أختار بين الـ ( أنا ) والـ ( هو ) فسيقع اختياري بلا شك على الـ ( هو ) لأني لا أحبذ كمتلقي وصف الشاعر لشعره بالجزالة دون إعطائي فرصة لاكتشافها في شعره .
أما مدح الشاعر لشعره أراه غير مستحسن وسبب رئسي لقطع صلة التواصل بين المتلقي والقصيدة ، ومن هنا قلت بخلو العاطفة وما أقصده العاطفة العامة للقصيدة وليست العاطفة الغرض الشعري - كما أراك فهمتني - ، فأنا أرى العاطفة العامة للقصيدة عندما تكون حاضرة وصادقة تكون هي المحفز الأساسي للمتلقي للانجذاب للقصيدة وحسن الإنصات لها والتواصل مع مضمونها .
وأرى أيضاً أنها عندما لا تكون المحفز الأساسي لكتابة القصيدة فهذا دليل قطعي على وجود الصنعة فيها أوليس كذلك أخي تركي ..؟؟
وبخصوص الصور أخي تركي فلا زلت عند رأيي فأنا أرى تعمقك في الأدب وعلومه يجعلك تصنع ما تشاء من صور وتحرص عليها والحرص المفرط يؤدي بك أحياناً كثيرة كما قرأت لك للصنعة في التصوير .
عموماً أخي تركي قد تكون تجربتك معنا ليست مقياس ولكنها كافية لتسليط ولو القليل من الضوء على أسلوبك الشعري .
أخيراً أخي تركي جميل أن يكون لنا قناعات نؤمن بها ونتخذها سبيلاً ولكن الشعر أراه أكثر مرونة ولدية قابلية تامة للتجدد والتبدل والتطور كما هي النفس الشاعرة سريعة التأثر بما حولها مرنة في تفاعلها مع الأشياء أما الجمود والانضباط على وتيرة معيّنة فهي صفة بعيدة كل البعد عن الشاعرية .
تقديري لك أخي تركي
وشاكر لك هذا التواصل الجميل
ودمت بحفظ الله
|