في احدى ليالي الشتاء البارده في الثلث الاخير من الليل وبينما كنت اغط في سباتي الشتوى متدثراً باغلض انواع الاغطيه
ومعززها بفروه مصنوعه من صوف الماعز الاصلي لم اكن في تلك الوقت يخطر ببالي بانه سوف ياتيني زائر في تلك
الساعه المتاخره حتي رن جرس الباب قلت اللهم استر بسترك ياكريم فنهضت متثاقلا لااود مفارقه فراشي الدافى و وصلت الى الباب وقلت من الطارق لم يرد على احد كررت مره اخرى من الطارق في هذه الساعه لم يرد احد فتحت الباب
ونظرت فلم اجد احدا نظرت يمنه ويسره قلت ربما كنت واهم ثم اغلقت الباب وعدت مسرعا الي فراشي قبل ان يدخل اليه البرد
فالمكوث خارج الفراش لايحتمل وحين استويت على السرير واخذت اشد لحافي لاتغطي به اذا بي ارى رجل
يقف عند راسي صعقت وانتابني الخوف فنهضت وجلست وقلت اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واخذت
احملق فيه بذهول دون ان استطيع الكلام بادرني بالقول هل تعرف من انا قلت لا كيف دخلت الى بيتي قال
من الباب قلت هل انت من طرق الباب قال نعم قلت لماذا لم اجدك عند الباب قال فضلت ان اتي اليك قبل
ان تاتي الي قلت من انت بالله قال انا هاذم اللذات ومفرق الجماعات انا حاصد الارواح ومبدل
الافراح بالاتراح فهل عرفتني قلت والله ما هذه الا صفات الموت قال صدقت قلت هل انت زائر ام قابض قال بل زائر ولو كنت قابض ماحاورتك ولا تمكنت من رؤيتي قلت الحمد لله ان بغي معي متسع من الوقت ثم قلت لماذا زرتني قبل وقتك قال بلقني انك تعض الناس وتذكرهم بي فاحببت ان اجزيك عن ذلك قلت كيف قال صاصحبك في رحله لاريك كيف اقبض الارواح قلت يالها من رحله مثيره لاكن كيف امن على نفسي مع ملك الموت قال لاتخف انما انا رسول ربك ولا اعمل الا مايامرني به الله فلا اتقدم ساعه ولا اتاخر وانت لم تحن منيتك بعد فهلا رافقتني قلت توكلنا على الله خرجنا من البيت واذا بي ارى نعش امام الباب قلت ماهذا قال هي راحلتي تطير بي الى أي وجهه اريدها ثم قال لي اركب في النعش ركبت
ورجلاى ترتعد من الخوف فالركوب في النعش ليس كالركوب في الفورد ثم ركب و امر ذلك النعش بالطيران فانطلق بنا
يسابق الريح قلت اين الوجهه قال الى مصر فقد امرت بان اقبض روح شيخ هناك قلت مصر ليس لدي جواز سفر نظر اليّ وقال لاتحتاج الى ذلك( مسوي نظامي ههههه ) اخذت انظر اليه قلت ما اسمك قال عزرائيل واخذت اتامل وجهه واذا به اعور قلت لما انت اعور
قال عندما جئت اقبض روح نبي الله موسي عليه السلام لكمني ففقع عيني قلت هلا حدثتني ياعزرائيل كيف تقبض الارواح قال الناس
على شكلين اما مؤمن من اهل الجنه والا كافر من اهل الناراما المؤمن فاستل روحه كما تستل الشعره من العجين ولا يشعربشي
واما الكافر والمنافق والعاصي لربه فان روحه تهرب مني وتشتت في جسده فامسك بها واسحبها بقوه كما
يسحب الصوف على الشوك فيلاقي من الالم والعذاب مالله به عليم قلت اى اوقات تكون سعيدا وايها تكون تعيساً قال
اكون سعيد عندما اومر بغبض روح كافر او منافق حينها تذهب الرحمه من قلبي وانقض عليه باقصى قوه وانتزع روحه انتزاعاً اما اذا امرت بقبض روح رجل صالح فان ذلك يشق علي لاكني اقوم به امتثالاً لامر الله سبحانه بينما نحن في هذا الحديث اذا بي ارى مصر من السماء قلت اين تتجه من مصر قال الي ذلك المسجد ححطننا نعشنا بالقرب من مسجد كبير ودخلنا اليه وذا بناس ينصتون الي شيخ يلقي محاضره
قلت لملك الموت أي الرجال تريد قال ذلك الذي يجلس امام الجميع قلت الشيخ المحدث قال نعم فقد از عمره على الانتهاء ولم يبقى له الا ثواني معدوده جلست مع الناس وانا انظر الى ملك الموت وهو يتخطي الصفوف الى ذلك الشيخ
الذي كان يحدث تلاميذه في المسجد وقلت في نفسي اليوم يتخطانا الي غيرنا وقدا يتخطا غيرنا الينا وقف ملك الموت عند
راس ذلك الشيخ لايراه احداً الا انا فقال ( ياايتها النفس المطمئنه ارجعي الى ربك راضيه مرضيه ) واذا بذلك الشيخ
الوقور يميل على جنبه ويسقط جثه هامده لاحراك فيها لم ادري الا ودموعي تسيل على خدي يالله ماارخص الدنيا قبل لحظات كان ذلك الشيخ يحدث ويفتي وينشر العلم وينصت اليه الناس والان جثه هامده وقد تحلق حولهالجميع لايستطيعون ارجاع روحه ولا منع ملك الموت من قبضها
لاكنه ان شاء الله من الصالحين فلقد رايت كيف ان روحه خرجت بسلاسه عجيبه لم ارى مثلها انظرو ال حسن الخاتمه كيف ختم الله له بها انظروا لى العمل الصالح كيف يكون نهايته انظرو واعتبروووو هذا مقطع
لقبض روح ذلك الشيخ