ديار هذيل في قصيده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم هذه القصيده للشاعر: محمد بن علي بن هلال الحتيرشي
وأتمنا أن تنال إعجابكم:
خليليّ غُذّا السيرَ هيا لندركِ
مضاربَ قوم من هذيل بن مدرك
بلاد حباها الله في قرب مكةٍ
فكم جبلٍ فيها وواد مباركِ
أليس حراءٌ كان مَفلا لضاننا
وهذا ثبيرٌ شامخ لم يحرّك
وثور وما والاه من كل منزل
وكانت لنا من قبل طُرْقُ المناسك
ولا تنس كنثيلاً وسعداً وكبكباً
كرا يعرُجًا طاداً صعاب المسالك
وما سامتتها من جبالٍ حصينةٍ
جبال الشفا من كل وعرٍ وشائك
وما سالَ منها في ربوع تهامةٍ
وما امتد منها من رُبًا ومَبَارِك
وعرّج على نَعمانَ وارقبْ شعابه
سينبيك عن مجدٍ هنا وهنالكِ
به أُخذ العهدُ (ألست بربكم)
كما اختاره جمعٌ لتفسير ذلكِ
حُنَينٌ وفي القرآن قد جاء ذكره
ويوم حنين من كبار المعارك
بها نصرَ اللهُ النبيَ وصحبهَ
وفي يومها قد أُيِّدوا بالملائك
بجعرانةٍ قد كان قَسْم الغنائم
وكم من مُهِلٍّ لبىَ منها وناسك
بنخلةَ مرّ المصطفى وهو عائدٌ
ومن طائفٍ يمشي بليلٍ وحالك
شعابٌ تمشّى الشافعيُ بأرضها
إمام اشاع العلم كلَ الممالك
وما قابلتها من جبالٍ وغورها
وما قد حوته من لِوىٍ ودكادكِ
بلاد ابن مسعودٍ وأيضا نبيشةُ
وغيرهما من صحب طه المبارك
ومغنى أبي ذؤيبٍ المبدع الذي
قصائده في الحسُنْ مثل السبائك
وصخرٌ وأيضا معقلُ بن خويلدٍ
وغيرهما يا ديرتي من رجالك
ومرةُ واعدد عشرةً من عياله
وممن تغنى غيرهم بجمالك
وقد أثبت الديوان من شعرائهم
ثلاث مئينَ من همامٍ وفاتك
ويكفيك يا أرض الحجاز بأنك
على كل أرض الله تمتازُ أرضك
حباك إله العرش منًّا بفضله
فهل مُنحَتْ أرضٌ من الفضلِ ما لك
وما قد حويتِ من سهولٍ ووعرةٍ
فِدًا لأبي رَاكانَ حامي ذمارك
أمير هذيلٍ بل وجامع شملها
فكونوا جميعا يا هذيل بن مدرك
مع تحياتي لكم
الحتيرشي
|