أبو خراش الهذلي يرثي أخاه عروة و يذكر خلاص ابنه
كان سبب هذه الأبيات أن عروة بن مرة و خراش إبن أبي خراش خرجا مغيرين على بطن من ثمالة يقال لهم بنو رازم و بنو بلاّل
فظفرا بهما الثماليون
فأما بنو رازم فنهوا عن قتله و اما بنو بلاّل أبوا إلا قتلهما حتى كاد يكون بينهما شر
فألقى رجل من القوم ثوبه على خراش حين شُغِل القوم بقتل عروة , ثم قال له انج و بعد إنتهائهم من قتل عروة
قالوا للرجل أين خراش فقال : أفلت مني
فسعى القوم في أثره فأعجزهم
فقال هذه القصيدة
[poem=font="arial,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,1," type=1 line=1 align=center use=sp]
حمَدت إلهي بعد عروة إذ نجا = خِراش ٌ و بعض الشر أهون من بعض ِ
فو الله لا أنسى قتيلا ً رُزِئته ُ = بجانب ِ قوسي ما مشيت على الأرض ِ
بلى إنها تعفو الكلوم و إنما = نُوَكَّل بالأدنى و إن جل ّ ما يمضي
و لم أدر ِ من ألقى عليه رداءه = و لكنه ُ قد سل ّ من ماجد ٍ محض ِ
و لم يك ُ مثلوج الفؤاد مهبّجا = أضاع الشباب في الربيلة ِ و الخفض ِ
و لكنه ُ قد نازعتْه ُمخامص ٌ = على أنه ُ ذو مرّة ٍ صادق النهض ِ
كأنهم ُ يشّبّثون بطائر ٍ = خفيف المُشاش عظمه غير نحض ِ
يُبادر قرب الليل فهو مهابذ ٌ = يحث ّ الجناح بالتبسط و القبض ِ[/poem]
|