08-10-2009, 12:02 AM
|
رقم المشاركة : 11
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
اخر
مواضيعي |
|
|
رد: فكرة برج المليون رد .............!!!
الرســالـة الثانيه إلــى الأم
أيتها الأم الكريمة : يا مهد الحنان ومعهد التربية ، يا من تشاطرين الرجل مسؤولية البناء ، فتحملين وتضعين
وترضعين وتسهرين ، وكلّك رضا , وابتسام يغمر البيت بالرقة والرحمة والحنان .ومن أجل إيضاح موقعك
أكثر، ولتفهمي قدر أمومتك ودورك في صنع الحياة ،
فتعالي معنا إلى تصحيح بعض المفاهيم :
لا تصرفنك الشعارات عن رسالة الأمومة أيتها الأم الكريمة : إعلمي أنّ هناك شعارات ومصطلحات غرقت بها الندوات والمؤتمرات في العالم ، مثل
مصطلح حقوق المرأة ، ولا يختلف هذا المصطلح عن مصطلح حقوق الإنسان ، وحقوق الأقليات .
ولا شك أن هذه المصطلحات وغيرها , هي مصطلحات بشرية ولدت في مناخ غربي بعد قيام الثورة الفرنسية .
بينما نجد أن المصطلح الإسلامي الذي يجمع بين كافة الحقوق , هو : (حقوق العباد) ، وهذا
المصطلح : أوّل ما يشعر الإنسان بواجبه ورسالته تجاه الله عز وجل ، لينطلق من خلال الأداء الصحيح
لهذا الواجب إلى أداء الحقوق العامة .
وهذا الأمر هو أوّل شيء بدأ به الرّسل والأنبياء في دعوتهم ، وذلك لأنّ الإنسان إذا بدأ بالحق الذي
عليه تجاه ربّه وتجاه الناس , فسيصل إليه الحق تلقاءً ، لأنّ حق الإنسان الفرد يذوبُ في حق الأمة .
كوني بمستوى رسالة الأمومة أيتها الأم الكريمة : إعلمي أنّ العمل لا يتخذ قيمته من خلال اتساعه وضخامته ، بل من خلال نتائجه
وآثاره الإيجابية على واقع الحياة .
إنّ الرجل ليجاهد في ميدان المنازلة مع عدو الله عز وجل , ويجاهد في ميدان الكد على
عياله والنفقة على أسرته .
والمرأة قد تجاهد في ميدان المنازلة العسكرية كذلك ، ولكنّ جهادها في ميدان الأسرة لا يقصر أهمية
بحكم النتيجة , لأن المرأة الأم , هي التي تمدّ الجيل بالبقاء ، من حمل الطفل إلى وضعه , إلى رضاعه وتربيته
وإفاضة العاطفة والحنان على نفسه ، ولولاك - أيتها المرأة الأم -
ما كانت البطولة ولا العبقرية ولا الشجاعة في ميادين المنازلة .
قوة رسالتك التربوية في قوة مواهبك أيتها الأم الكريمة : إعلمي أن الله عز وجل ، قد بنى فيك القاعدة التربوية الرصينة ، ووفر فيك عناصر
قوّة الأمومة ، الراعية الداعية إلى بناء الجيل.
التزمي بالثوابت في طريق التربية أيتها الأم الكريمة : تعالي إلى ما يقع في طريق المنهج التربوي من ثوابت عليك مراعاتها ، ورفض
ما يتعارض معها من مظاهر تعرقل قدرتك على التأثير
ومن هذه الثوابت :
كوني قدوة صالحة
أيتها الأم الكريمة : فعليك أن تخلقي من نفسك مثلاً سامياً ، وقدوة حسنة يستلهم منها الأولاد
هدي الأمومة الطيبه ويستنشقون منها عبق الإيمان الصادق .
روّضي أولادك على الطاعات أيتها الأم الكريمة : بما أنك تملكين القدرة على التأثير في الأولاد ، فعليك أن تحذريهم خطر المعصية ، وعقوبة
الذنب من ناحية .
ومن ناحية أخرى : أن تحبّذي إليهم كلّ طيب من العمل ، وتعرّفيهم نتائج كل طاعة الله عز وجل
وتشدّي على سواعدهم في عمل الخير , لأنهم أقرب إليك من غيرهم .
وخصوصا البنت ، لأنها أطوع من الولد لأمّها وأحرص على كسب رضاها ، فعليك أيتها
الأم ، ترويضها على الطاعة وإرشادها إلى العفة .
أشعري الأولاد بمقام أبيهم أيتها الأم الكريمة : أنت وزوجك محوران تدور حولهما حياة الأولاد ، ويتعلق بهما وجودهم في
السعادة والشقاء , فعليك أن تشعري أولادك بأهمية محور الأبوّة ، كما كان على الأب أن يشعرهم بمحور الأمومة.
فأكرمي مقام زوجك والتزمي تعظيمه وإحترامه وتكريمه ، ليتسنى له القيام بمسؤوليته في تربيتهم
وإرشاد من شذ منهم .
وختاما أيتها المرأة الأم يا معهد التربية الصادق ، ويا مصدر الحنان العابق ، ويا منبع الغذاء النقي .
تقبلي فائق التقدير.. وعذراً عن القصور والتقصير.. إذ لم أستطع أن أجمع لك من الكلمات إلا هذا
اليسير ...
ودمت للأمومة بتسديد المولى العلي القدير .
|
|
|