العودة   ::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها > المجالس العامة > المجلس العام
 

المجلس العام لكافة المواضيع التي ليس لها قسم مُخصص

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-04-2009, 01:18 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

عاشق السراة غير متواجد حالياً


456 الموقف من السلفية والفرق الإسلامية من المفكرين والكتاب الجدد

بسم الله الرحمن الرحيم



(( الموقف من السلفية والفرق الإسلامية من المفكرين والكتاب الجدد بعد أحداث11 سبتمبر))


بعد أحداث 11 سبتمبر بلغت القلوب الحناجر وطاحت أقنعة وكشفت وجوه زائفة وضيعت رجال هم (( الأسود السدود السادة القادة)) وكل بأسم (( السياسة)) فلعن الله كلمة ساس يسوس سوس وكل من استخدام (( لاآله الا الله محمد رسول الله)) ولم يكن مستشعرا لها ولم يعرف قدرها عند رب السماء وفي محكمة رب السماء يوم تجتمع الخصوم، وكل متعمم متعلم فقيه داعية أستغل هذا المنهج لخير بمبتداه، سخره مع الأيام ( لخدمة أعداء الله) بمعرفة أو بغير معرفة وكل بأسم (طاعة ولي الأمر والسلطان) وإن لم تكن له عند ولي الأمر والسلطان (( كلمة حق نافذه)) فبقى لديه لشيء في نفسه ، والى الرعية التي تنخر في الجبهة الداخلية وبكل الإشكال وخاصة الوجهاء والتجار فهم الظاهرين في هذه الفئة ساعة بالتدين الملون ، ساعة بالمظاهر الكذابة ، ساعة بالمعاملات السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية المشبوهة التي يجلبونها لبلدانهم. فمثلاً، حينما ترى مهندس ذكي وشاطر وابن حمولة ومبدع في مجاله الذي تخصص به قد شغل. بالقصيد والرواية، فتسأله لماذا لا تشغل بالإبداع والاختراع أو اكتشاف فرضية ومن بعدها تحويرها للنظرية؟!!! فيقول لك بكل أريحية ومحبة وحرارة أخوة إذا لم أشغل بهذا سأصبح مرشد ومخبر لفلان وعلان ولإن أوطاننا تخاف ولا تستوعب الجديد الا الجديد الذي يأتي من عند بني الأصفر ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه- هذا قولي لك.
وهذا مثل آخر يضرب حينما ترى المدني يسفل في العسكري والعساكر وكل له إيجابياته وسلبياته- من مهندس أو مدير تنفيذي أو طبيب وقد تناسى إن القطاع العسكري به التخصصات التي يتفاخر بها وفوق هذا قد علم إنه القطاع الذي بمقدار قوته تكون قوة الدول بالطبع ببناء النفوس والعمران والذود عن الحياض لا بناء المصانع وتعبئة السجون برجال الصدق فهذا سبب نكسات سابقة وفادحة- وهو المجال الذي أكتشف به قانون ( المقذوفات) وأخترع ( الانترنت) له ، وفوق هذا إن مقصد العسكر وبناء الجيوش في شرعنا وديننا الإسلامي (حفظ بيضة الإسلام) و( الإعراض والأوطان) لا اللحاق وراء (بقية الفتات والنذالة في الصراعات الدولية وخاصة على بيضة ديننا الإسلامي)) الإقصائية التي تستخدمها الدولة بمصارعة الطوائف في الدولة تأكل في الدولة وتهدر من الطاقات والإمكانيات الشيء الكثير . كل إلي ذكر في السابق هو من الجذور الرئيسية التي تجعل أي دولة تقبع في دول (( العالم الثالث أو النامية)) وخلق في أوطاننا (( طبقية هشة وغير حقيقية قد تصل لطبقة الحاكمة)) إن عدم توظيف العوامل السابقة بشكل الصحيح لأي دولة على الصعيد الداخلي مع زيادة الموارد المالية من مداخيل الدولة من الثروة يؤدي إلى القاعدة الاقتصادية المشهورة (( إن زيادة الإصدار النقدي دون أن يقابل ذلك زيادة في السلع أو الإنتاج ؛ فإن هذه الزيادة في الإصدار سوف تؤدي إلى انخفاض القوة الشرائية وارتفاع الأسعار أو ارتفاع معدلات التضخم بالمفهوم الحديث )) إن هذا الصراع الداخلي الذي بغير حق وليس بناء لدولة هو من الأسباب الكثيرة التي تؤدي للفساد والفسل في الدول. قد لا تروق لنا هذه المقدمة أو لكثير منا ولكن هذه هي الحقيقة المرة التي يتحاشها الكثير من (( صانعي القرار)). فستقول مال لهذه المقدمة لموضوع الذي وضع له العنوان (( الموقف من السلفية والفرق الإسلامية من المفكرين والكتاب الجدد بعد أحداث 11 سبتمبر)) والسبب بسيط وهو الجذور السابقة مع والتربية والتنشئة التي تقوم على الأعراف والعادات والتقاليد والمناطقية في الجزيرة العربية بشكل خاص والعالم العربي والإسلامي بشكل عام وصبغت بأسم (( الدين)) ( فهذا يسفلونه وهذا يقربونه وهذا يبعدونه وهذا أكبر عيالي وهذا أصغر عيالي والبقية تسرح وتمرح والحبل على الغارب والبيض الفاسد يطبق على بعضه قد يكون هذا على المستوى الشعبي المتعارف عليه عند الجميع أما على مستوى الكبراء من الأمراء والشيوخ والوجهاء فقد دخلت عليهم التربية الحديثة التي تقوم على العقيدة والفلسفة التي تقول (( إن كان عندك حاجة عند مسلم فأطعه ، فإن قدرت عليه فعلمه الأدب )) وللأسف هذه الذرائعية والبرجماتية أصبحت في حياتنا وتعاملاتنا نحن العرب المسلمين ولم نعد نشعر بالحياة ولم يعد لنا تأثير على الصعيد العالمي. وفي الأخير وبكل بساطة ووقاحة وجهل ونظرة ضيقة قائمة على مخلفات الاستعمار والمناطقية وفي أحسن أحوالها على عناد وصلف (( العجايز)) يسقط هذا على (( الدين والمذاهب )) إنه هو سبب التطرف والإرهاب الذي يحدث في عالمنا الإسلامي مع تجاهل كل ما ذكر . ولندخل لموضوعنا :

ونأخذ كتاب (( اتجاهات تجديدية متطرفة في الفكر الإسلامي المعاصر)) للدكتور: محمد رفعت زنجير، من إصدارات ( مؤسسة علوم القرآن )-بيروت؛ نشر ( منار للنشر والتوزيع))- دمشق
الطبعة الأولى (2001ميلادية/ 1421 هجرية) من الصفحة 93- 105 لتطرق والتوغل في هذا الموضوع المهم بالطريقة الأكاديمية والجامعية والعلمية المتعارف عليها .

يشن الكتاب والمفكرون الجدد أو ما يحلو إن يسموا أنفسهم به (( المجددون)) حملة شعواء على الفكر السلفي وكافة الفرق الإسلامية التقليدية من ذلك مايلي:
قال أحدهم- د. محمد شحرور، في كتابه (( الكتاب والقرآن قراءة معاصرة)) في ص (569) منددا بأهل السنة ومنتصرا للمعتزلة: ( تيار العقل وقد تمثل في المعتزلة ، حيث إن الإسلام عندهم تفاعل مع معطيات العصر وتحدياته ، وأنتج فكرا نيرا حرا نقديا، وقد انتهت مع الأسف بانتصار التيار الأول أهل السنة- ومازلنا نعيش مآسيها وخيبتها حتى يومنا هذا ، حيث أصبح التيار الأول يسمي نفسه ( أهل السنة والجماعة) ، وانتصار التيار الأول قتل الفكر الحر النقدي عند الناس، مما أدى إلى استسلامهم ، حيث استلم الفقهاء قيادة الناس تحت عنوان ( أهل السنة والجماعة) ، ومات الفكر النقدي ، ومنذ ذلك الحين أصبح الفقه والسلطة توأمان بغض النظر عن ماهية هذه السلطة وطنية أو غير وطنية ، عربية أو غير عربية. هكذا يظهر لماذا كانت الحاجة الملحة إلى علم الحديث ، حيث تم ظهور علم الحديث في خضم هذه المعركة ، حتى أصبحت السنة بمفهومها وتعريفها التقليدي الفقهي هي السيف المسلط على رأس كل فكر حر نير ونقدي وأصبح الظن عند المسلمين أن محمدا صلى الله عليه وسلم- حل كل مشاكل الناس من وفاته إلى قيام الساعة). انتهى كلامه.
والرد عليه : (( إن الانتصار لفرقة دون أخرى منهج تجزيئي فئوي غير علمي ، يفتت جسم الأمة المسلمة، كما أن تفسير نشأة علم الحديث بأسباب سياسية تعوزه الأدلة ، وتشبيه السنة بالسيف المسلط على رؤوس المبدعين غير صحيح أبدا ، فلم تكن السنة يوما واحدا ضد الإبداع والحضارة والرقي والتقدم ، ولكن نبذ السنة هو الذي جعل هذه الأمة تضيع وتهلك ، ماذا نجد في السنة يوما واحد ضد الإبداع والحضارة والرقي والتقدم ، ولكن نبذ السنة هو الذي جعل هذه الأمة تضيع وتهلك ، ماذا نجد في السنة سوى الأمر بالخير والابتعاد عن الشر ، ابتداء من لبس النعال الحسنة ، ووصولا إلى أفضل الجهاد (( كلمة حق عند سلطان جائر))؟ إن سنة محمد عليه السلام- تعلمنا النظام والترتيب في حياتنا ومراعاة الأولويات في دعوتنا وديننا ، والرحمة بالآخرين ابتداء من الإنسان ، وحتى الجمادات، مرورا بالحيوانات والأشجار ، وتعلمنا تقوية الإرادة بالصبر والصيام والجهاد وحبس النفس عن شهواتها وملذاتها الدنيئة، وتعلمنا العدل في الحكم والاعتدال في المواقف ، والتعمق بالتفكير، والصدق في المعاملة . وتعلمنا أن إيذاء الذمي والمعاهد كإيذاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم- شخصيا ، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم- سينتصف من المعتدي شخصيا يوم القيامة ، وتطلب من المسلم أن يكون شامة بين الناس ، ومن الأسرة المسلمة أن تكون متميزة في سلوكها وتعاملها مع الجيران وغيرهم ، ومن الأمة المسلمة أن تكون متميزة في سلوكها وتعاملها مع الجيران وغيرهم ، ومن الأمة المسلمة أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، وأن تكون أمة قيادية ذات عزة وكرامة ، لا تقبل العدوان ، ولا تعتدي على أحد ، وأن نأخذ بالشورى ولو كانت من طفل أو امرأة ، وأن نعطي المرأة ما تستحق من كرامتها ، فالجنة تحت أقدامها، ففي الحديث ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) والمرأة الصالحة هي خيرها ما يكنز المرء في دنياه ، فأي عيب في سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم-؟ تلك التي توجه المسلم لكي يكون حسن العلاقة بالخالق من جهة ، وبالخالق من جهة أخرى ؟ إن السيف المسلط على رؤوس الناس في السجون بدعوى خلق القرآن ، ويطالب بعض أتباعه اليوم بأن يسحب القرآن من بين أيدي العلماء كما تقدم ذكر ذلك ، هل هنالك إرهاب فكري ونفسي أشد من هذا أشد من هذا الذي مارسه فكر الاعتزال الذي ينتصر له الكاتب؟

ويضيف الكاتب- د.شحرور من نفس المصدر ص 34-35- منددا بالسلفية والفكر السلفي : ( إذا نظرنا إلى الحضارة العربية الإسلامية في الوقت الحضارة نرى فيها عنصر الجذور متوفرا ، ولكن لا يوجد ثمار لأنها جفت ،و نضبت ، فنحن الآن مستهلكون للسلع والأفكار ، حتى إن أفكار التراث استهلكت ونضبت ،ووصلنا في طرحنا لأفكار التراث إلى حد السذاجة في بعض الأحيان ، ويجب علينا في هذا المقام أن نميز بين مصطلحين يقع الالتباس بينهما: وهما الأصالة والسلفية ،فالأصالة لها مفهوم إيجابي حي ، أما السلفية فهي عكس ذلك تماما، السلفية كما نفهمها هي دعوة إلى اتباع خطى السلف بغض النظر عن مفهوم الزمان والمكان ، أي إن هناك فترة تاريخية مزدهرة مرت على العرب ، استطاعوا أن يبنوا دولة قوية منيعة ، استطاعت تحقيق العدالة بمفهومها النسبي التاريخي، وبالتالي فإن هؤلاء السلف هم النموذج ،ويجب علينا أن نتبع خطاهم ونقلدهم ، ولا نخرج عن نمطهم ، فالسلفي هو إنسان مقلد ، إضافة إلى أنه أهمل الزمان والمكان ، واغتال التاريخ وأسقط العقل، ويعيش السلفي في القرن العشرين مقلدا القرن السابع، والتقليد مستحيل لأن ظروف القرن السابع تختلف عن ظروف القرن العشرين، فهمها حاولنا الرجوع إلى القرن السابع لا يمكننا أن نفهمه كما فهمه أهله الذين عاشوه فعلا، لأننا نرجع إليه من خلال نص تاريخي فقط ، ولهذا السبب وقع السلفي في فراغ فكري وصل إلى حد السذاجة ، فقد ترك القرن العشرين عمدا ، ليعجز في الوقت نفسه عن أن يعيش القرن السابع كما عاشه أهله ، فوقع في شرك الغراب الذي أراد أن يقلد صوت البلبل ، فلم يستطع ثم أراد أن يرجع غرابا فنسي ، فبقي في حالة عدم التعيين ، فلا هو غراب ولا هو بلبل، وهذا هو حال السلفيين ، إن السلفية هروب مقنع من تحديات القرن العشرين ، وهزيمة نكراء أمام هذه التحديات ، وهي البحث عن الذات في فراغ ، وليس في أرض الواقع ، هذا فيما يتعلق بالسلفية الإسلامية ، ولكن هناك نوعا آخر من السلفية نراه عند تيارات أخرى تطرح حلولا نظرية تعمل في فراغ وفق نموذج متحجر ، طرح في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ، واعتبرته مقدسا فلا خروج منه ، إنها تيارات سلفية أخرى لا تعيش زمانها ، ولا تتفاعل معه، وقد أثبتت الأحداث فشل هذا النموذج، وبالتالي لم يكتب لها النجاح ، ولم تستطع تقديم حلول لمشاكل مجتمعها المعاصرة والملحة).

والرد عليه: هذا كلام فيه مغالطات كثيرة ، وهو كلام غير مستقيم ، فالسلفية ليست شكلا أو إطار نعود إليه ، وإنما هي محتوى ومنهج ، بمعنى أوضح : السلفية ليست عودة إلى ركوب الخيل والجمال كما يصورها أعداؤها ، ونبذ الركوب بالطائرة والسيارة مثلا ، وليست هي عودة إلى البداوة وترك المدنية، وإنما هي العودة إلى القيم الإسلامية الأصيلة من تقوى ،وعدل ، وتعاون ، ومحبة ، وإيثار، مما أفتقده العالم اليوم ، فتحول الناس إلى وحوش كاسرة ، يأكل بعضهم بعضاً ، ويضرب بعضهم رقاب بعض ، وهي تعني العودة \إلى أحكام الشريعة الثابتة التي لا تتبدل و لا تتغير ، في وقت انتشرت فيه مختلف الجرائم ، وضاعت القيم والحرمات ، ولم يستطع المشرعون بقوانينهم الوضعية مواجهة ذلك . وهي تعني العودة إلى مصادر الإسلام الأصلية ونفي الدخيل والبدع، فهي عودة إلى رحيق المنبع الأول، ونبذ المشارب الآسنة، وهي تعني العودة إلى وحدة الأمة بكافة أعراقها وقبائلها ودولها وأقاليمها
قال تعالى : ((إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ )) سورة الأنبياء الآية (92)،
فالسلفية منهج قويم وسلوك رشيد ، وفكر مستنير ، وليست هروبا من العصر وتحدياته ، فهي اليوم صاحبة الإرادة الحرة ، والفكر القويم في هذا العالم ، ولذلك يخافها المستعمرون وأعوانهم ، ويجندون كل ما يملكون للحملة ضدها ، وهي تغزوهم في عقر دارهم ، وتنتشر بين أبنائهم ، فنجد في فرنسا من تتحدى بحجابها أعراف قوم لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر، وتنتصر بحجابها عليهم فيسمح للمحجبات أخيرا بدخول الجامعات ، وهذا يدل على أن سلطان العقيدة فوق سلطان القانون وأن المسلم ليس كالنعامة يهرب من مواجهة الواقع ، بل شأن أعدائه ، وذلك أنهم لا يواجهون الإسلام بالفكر ، وإنما يواجهونه بالعنف والقهر! فأي عيب في السلفية بعد هذا كله؟
وأما حكاية الغراب الذي يريد أن يقلد صوت البلبل ، فهي لا تناسب مع (( المنهجية العلمية)) ((Scientific Method)) التي ينبغي أن تقوم على الحقائق لا على الأساطير ، وكان ينبغي على الكاتب أن يربأ بنفسه عن ذكر قصص رمزية في كتاب يزعم أنه يؤسس فيه لمنهجية علمية معرفية ، بيد أنه تأسيس فوق الرمال ! وإذا كانت هذه القصة تنطبق على شيء فهي تنطبق على العقلانيين أكثر من انطباقها على السلفيين ، فلقد أرادوا تطوير الإسلام ليناسب الحضارة فلم يتقبله أحد من رجال الحضارة بعد التطوير ، وذلك يعود لسبب بسيط ، وهو أن هذه الحضارة مادية لا تخضع لدين ، ولا تؤمن إلا بالقيم الدنيوية والأهواء الشيطانية ، فلا يقبل أساطينها وصاية الدين من جديد بعد أن حطموا قيم الأديان جميعا، وبالمقابل فالعقلانيون لا يستطيعون العودة للسلفية ، بعد أن رفضوها ، وشنوا حربهم عليها، فصاروا بحالة لا يحسدون عليها من فقدان التوازن ، وضياع الهوية.
ولا ينسى الكاتب- د. محمد شحرور في كتابه ((الكتاب والقرآن قراءة معاصرة، ص (586-587) )) أن ينقد الصوفية والفقهاء معا ، فيقول : ( وبعد ضرب المعتزلة الضربة الساحقة ، كانت الساحة خالية من الناحية الفلسفية المعرفية ، فجاءت الصوفية لتملأ هذا الفراغ ، بمادة هيولية غثة حولت الإسلام إلى دين خرافة ، وتمائم وتعاويذ ، وأوراد وأذكار ، فأصبح المسلم بين نارين : النار الأولى: تكبيل الفقهاء وتشرذمهم ، وتحويل الإسلام إلى دين كنسي بحت، والنار الثانية خرافية المعرفة ، فعندما كانت مشاكل الإنسان المسلم عبارة عن مشاكل يومية يعيشها ، ويلمسها ، فعوضا أن تعرفه بأسبابها الحقيقية : منهج البحث العلمي الموضوعي ، حولتها إلى قوى غير مرئية ، فقدمت الصوفية إلى السلطة إنسانا مقهورا ذليلا ،إمعة جاهلا ، قانعا بكل شيء، وهذه الأطروحة مازالت حتى يومنا هذا ، حتى أصبح الدعاء المشهور القديم الجديد: اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك و لا يرحمنا، هذا الدعاء هو دعاء إنسان مفلس مستسلم ، قانع بأن أمور قيادته خرجت من يديه إلى الأبد ، وهذه الأطروحة شيطانية خادعة ، فكلما حصلت مصيبة بالمسلمين يقول لنا مشايخنا : هذه ذنوبكم لأنكم ابتعدتم عن الله ، كما لو كان المسلمون هم المذنبون الوحيدون في الأرض).
وهذا افتراء على الصوفية بعد السلفية ، وقد نسي الكاتب أن عمر المختار وعبد القادر الجزائري ، وعبدالكريم الخطابي ، وكثيرون ممن قاوموا الاستعمار ، كانوا من شيوخ الطرق الصوفية ، وهذا يدحض شبهاته بأن الصوفية تخرج الإنسان مقهوراً ذليلاً ، وأما دعواه بشأن الفقه المتشرذم فهي دعوى قاصرة بلا دليل ، ويستطيع الإنسان أن يدعي ما يشاء ، ولكن الأدلة هي التي تثبت صدق الدعوى أو عدمه ، ثم هل من (( المنهجية العلمية)) ((Scientific Method)) التنابز بالألقاب النابية، التي يعف العلماء عن ذكرها ، هل الكاتب هو في ميدان علم يريد الإصلاح ، ويتبع ((الأسلوب العلمي)) ((Scientific Style)) أم في ميدان قتال يريد رمي الآخرين بنباله في أي موضع جاءت لا يبالي؟ وأما قوله : بأن المسلمين ليسوا هم المذنبين الوحيدين على وجه الأرض، فهذا صحيح ، ولكن الله عاقب المسلمين يوم أحد وهم أشرف وأعظم من مسلمي اليوم لما خالفوا أمر نبيه ، ولله سنته في تربية المؤمنين وعقابهم ،فهو يعاقبهم في الدنيا ليعفو عنهم في الآخرة ، وأما بالنسبة لعبادة الكافرين فقد أجل لهم العذاب إلى الآخرة ،ومتعهم متاعا قليلا في الدنيا وأولى بالكاتب أن يبحث عن سنة سنة الله في العذاب والعقاب لعباده بدلا من هذه السخرية الباردة.
ويحمل الكاتب- من نفس الكاتب والمصدر ص:587-588- الصوفية والفقهاء تبعات تخلف الأمة ، يقول : ( لقد استبدلت الصوفية ، والفقه المتشرذم المتخلف، بالجامعات ، ومعاهد البحث العلمي ، الزوايا والتكايا المليئة بمضيعة الوقت والخزعبلات، وحلقات الدرس المقتصرة على قراءة حاشية ابن عابدين والطهارة والنجاسة ومفسدات الوضوء ، وعندما خرج العثمانيون من سوريا كانت هناك مدرسة واحدة ، ومئات حلقات الذكر والنوبات والزوايا والتكايا، وليتني أرى من يذكر لي عالما واحدا في الرياضيات ، أو في الفلك أو الفيزياء ، أو في بقية العلوم ، ظهر خلال أربعة قرون من حكم الدولة العثمانية ، وبالمقابل كان في كل بلد عشرات المشايخ من فقهاء ومتصوفة دورهم الأساسي تخدير الناس وإبعادهم عن مشاكلهم المباشرة ، وأعدائهم الحقيقيين ، فقد كانوا أعمدة اللسلطة والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الفاسدة ، سواء عرفوا ذلك أو لم يعرفوا ، ومازال ورثة هؤلاء الناس يعيشون بيننا حتى يومنا هذا تحت أسماء شتى ، يعيشون ويفقهون على المسلمين ما يسمى بالإسلام حسب زعمهم ، ولم يعلموا أن وجودهم هو أحد المشاكل التي يعاني منها الإسلام).

هذا الاتهام للعثمانيين غير سليم ، نحن لا ننكر أن الأمة قد تدهورت في عهودها الأخيرة ، ولكن ليس إلى هذا الحد الذي يصفه الكاتب ، والحكم في هذا هم المؤرخون وليسوا عامة الكتاب ، والكتب التاريخية كثيرة بهذا الصدد ، منها ما وضعه الأستاذ الدكتور عبدالعزيز في كتاب بعنوان: ( الدولة العثمانية دولة إسلامية مفترى عليها) من منشورات (( مكتبة الأنجلو المصرية))، بأربعة أجزاء ، عام 1984م.، وهو سجل حافل للدولة العثمانية ومنجزاتها ، فالدولة التي عاشت خمسة قرون لا يحكم عليها بالتخلف بجرعة قلم ! ، ولا يعقل أن تعيش وتستمر بلا علوم ولا علماء!.
وكذلك اتهامه للفقهاء والمتصوفة بأنهم أعمدة السلطة غير صحيح ، فالعلاقة بين المؤسسة الدينية والمؤسسة السياسية في العالم الإسلامي علاقة فصام منذ نهاية عهد الخلافة الراشدة ، ولقد (مثل هذا الفصام بين القيادة الفكرية والقيادة السياسية التربة الخصبة لأمراض الأمة اللاحقة) كما جاء في كتاب (( أزمة العقل المسلم)) ، للدكتور. عبدالحميد أبو سليمان ، ص(48).
وأما وصفه للمشايخ من علماء وفقهاء بأنهم يخدرون الناس ، فهو اتهام خطير كان ردده من قبل (( كارل ماركس)) حين قال: ( الدين أفيون الشعوب)، ولعل لماركس بعض العذر فهو لم يعرف إلا الأديان المحرفة المنسوخة من يهودية مادية ومسيحية روحانية ، ولم يهتد إلى الإسلام من العلماء والفقهاء ؟ متى خدر العلماء الناس ؟ من أشعل الثورات تحت أقدام الاستعمار في البلدان الإسلامية؟ من هو أقدم الشهداء في فلسطين : أليس الشيخ عزالدين القسام- في أيام الانتفاضة الثانية، عرضت الفضائيات هجوما إسرائيليا على ضريح الشيخ عز الدين قسام في فلسطين المحتلة ، فتأمل لتعرف من هم رموز التحرير في عالمنا العربي والإسلامي- من مدينة جبلة السورية؟ من أشعل الانتفاضة؟ أليس هو الشيخ أحمد ياسين في الأرض المحتلة؟ من حرر جنوب لبنان؟ أليس حزب الله الذي تربى أبناؤه على أيدي العلماء ؟ من قاد حرب التحرير في كوسوفو؟ أليسوا هم العلماء؟
إن قراءة متأنية لأوضاع العلماء في العالم الإسلامي تبين أن دورهم كان إيجابيا جدا، فقد استطاعوا تحصين المجتمعات الإسلامية أمام الغزو الإيديولوجي والحضاري القادم من الغرب والشرق على حد سواء ، كما أنهم أسهموا في تحرير بلدانهم من الاستعمار بكافة أشكاله وألوانه ، وقاموا بنشر الإسلام في البلدان الكافرة على قدر استطاعتهم ، وقدموا الفتاوى التي يحتاجها الناس ، ولاسيما حول ما استجد من وقائع ، وقدموا أرواحهم فداء للحق ، فهل يمكن وصف دورهم بالتخدير بعد هذا كله ؟ إن الحرب على العلماء هي حرب على الإسلام بحد ذاته ، فهل يمثل هؤلاء إلا دور الأنبياء السابقين أليسوا هم ورثة الأنبياء ؟ وهل ميراثهم إلا دين محمد وهدية ؟ فكيف يسمح الكاتب المجدد لنفسه أن يكون تجديده محصورا في انتقاص العلماء ،وثلم مناهجهم العلمية؟
ويصف كاتب آخر- محمد أبو القاسم حاج حمد في كتابه (( العالمية الإسلامية الثانية)) ص(223)- العقليات الدينية التقليدية بالتخلف ، يقول : ( إن هذا الانفتاح الحيوي على الحياة الكونية لم يسلم من تطويق آخر تداهمه به نفس عقليات التخلف الديني التقليدية ، ركزوا هذه المرة على النزعة الأخروية ، وجعلوها الحقيقة النهائية التي لا يستقيم معها ذلك الالتماس الحيوي بين الإنسان والطبيعة ، فكرسوا لمفهوم عبوري دنيوي أكدوا به من جديد على عجز الإنسان ومصادره فعله).
وهذه الجرأة على وصف عقول العلماء المسلمين بالتخلف ليست من شأن العلماء ، والعالم المنهجي صاحب الفكر الحر يربأ عن هذه الأساليب الصبيانية وهذه الأحكام والتعميمات القطيعة ، ورحم الله الشافعي حين قال:
فلا ينطقن منك اللسن بسوءة ***** فكلك سوءات وللناس ألسن
ويحكم الكاتب على حركات الإصلاح الحديثة بالفشل ، حيث يقول محمد أبو القاسم حاج حمد من كتابه (( العالمية الإسلامية الثانية)) ص(261): ( فحركات التجديد في مجملها كانت تحاول إحداث تعديلات في تطبيقات الماضي ، لتحيط بها أوضاع الحاضر المتغيرة فغيبت القرآن ومنهجه ، وقضت على خصائص المرحلة ، ولذلك تداعت محاولات التجديد، لأنها لم تكن تعبر عن جديد ، بل عن ماض في ثوب جديد).
وعزو فشل أسباب الفشل إلى عدم التجديد دعوة واضحة لتلك الجماعات بأن تغير من جوهر دينها ، حتى يتقبله العصر ، وهي دعوى تريد تحريف الدين بكل تأكيد .
ويعرض كاتب ثالث جمال البنا في كتابه (( ما بعد الإخوان)) ص (115)- إلى ما أسماه أمثلة علمية لجناية الفهم السلفي على الدعوة الإسلامية ، فيقول: (( أدت هيمنة الفهم السلفي ، وما أوجده من عقلية نقلية لا تستخدم العقل ،و إنما تلجأ إلى النقل ، وتستلهم ما جاء في كتب التراث ، على الدعوة الإسلامية لأن تقع في مأزق ، ليس فحسب تسيء إليها ، بل تسيء إلى الإسلام ، وتجعل الدعاة الإسلاميين للعالم الخارجي ، لأنها تعرض الإسلام أقبح عرض ، وتنسب إليه ما هو بريء منه ، وماذا يريد أعداء الإسلام أكثر من هذا؟ وأي فتنة هي أعظم من هذا ؟ وهنالك مجالات معينة كشفت هذا المأزق ، وأبرزها حرية الفكر والاعتقاد).
إن الفهم السلفي واللجوء إلى النقل لا يعني نفي العقل ، فالعقل هو الأداة لفهم النص ، واختيار الحكم المناسب من الكتاب والسنة ، والقاعدة الفقهية تقول : إذا أخذ ما أوجب أي العقل- أسقط ماأوجب أي التكليف ،فمناط التكليف يقوم على العقل أولا ، والعلاقة بين العقل والشرع كالعلاقة بين البصر والضوء ، فلا ينتفع بأحدهما عند غياب الآخر ، إنها علاقة تكاملية وليست علاقة سلبية . وقد ألف الإمام ابن تيمية كتابه المشهور : ( درء تعارض العقل والنقل) ، وقرر فيه أن صحيح المنقول يتفق وصحيح المعقول ، وهذا متفق عليه عند العلماء جميعا، وفي رسائل ابن تيمية ، ومحمد بن عبدالوهاب ، ومحمد رشيد رضا ، ثورة على الجمود والتقليد ، والخرافات والبدع ، وهي مليئة بالحجج العقلية المحضة ، واستنطاق النصوص والأدلة ، وعليه فلا يمكن تحميل تبعة تأخر المسلمين على الفهم السلفي ، بل على العكس من ذلك ، فإن ما تسرب إليهم من أفكار ومبادئ الأمم الأخرى هو الذي جعلهم يتناحرون ويتأخرون . إن الفهم السلفي للدين هو المنهج القويم الذي عليه جمهور المسلمين في القديم والحاضر ، والتحرر من النصوص أو من فهمها وفق الضوابط اللغوية والأصولية بحجة الاعتماد على العقل يعني وجود مذاهب جديدة بعدد المسلمين ، لأن كل صاحب عقل سيفهم الدين بالطريقة التي يريدها ، وهذه المذاهب قد لا تمت للدين الحنيف بصلة .
ويتحدث الكاتب عن آثار السعودية والخمينية ويقول هنا: ( وكأن بروز السعودية على ساحة الدعوة الإسلامية لم يكن كافيا ، فأضيفت إليه عامل آخر وهو انتصار الثورة الإيرانية على يد الإمام الخميني) ويضيف جمال البنا في كتابه (( ما بعد الإخوان)) ص (98-99)- قائلاً: (( ومع أن الفكر الشيعي هو نقيض الفكر الوهابي ، فإن آثاره لا تقل سوءا عن آثار الفكر الوهابي ، فكل منهما يغرق قضايا اليوم والعصر والمستقبل في إرث فقهي قديم ، لا يقدم بل يؤخر بالنسبة لتحديات العصر التي تواجه العالم الإسلامي).
وكأن الكاتب يريد إسلاما تحتكره مصر وحدها ، و لا تشاركها فيه السعودية أو إيران ، وهذا الإسلام يريده حسب تصوره هو للدين الحنيف، إن بروز أي دولة على الساحة الإسلامية واعتناقها للإسلام أو عدمه ، هو قرار سياسي أولا لهذه الدولة أو تلك ، وإذا كان هنالك تطرف في مفاهيم معينة ، أو خلل في التطبيق ، فإن الحوار والمناصحة والأيام كفيلة بصقل تجارب الأمم والشعوب على حد سواء ، ويحق لكل أمة أن تطبقه وتجتهد فيه وفق ظروفها وأحوالها ، ولكن ينبغي على الدول التي ترفع راية الإسلام أن تنسق فيما بينها وتتعاضد ، فالإسلام واحد ، وإن تعددت المذاهب والاتجاهات الفكرية في فهمه ، وأن تجتهد في أن تكون صورة حسنة للدين الحنيف ، والنموذج الأمثل للحضارة الإسلامية التي توفر الكرامة والحرية والعدل للناس سواء ، بصورة مثالية لا تعرفها الحضارة الغربية ، فهذا هو الأسلوب الأمثل في الدعوة للإسلام .
ويمتدح هذا الكاتب- جمال البنا من نفس المصدر ص(20)- انفتاح العلماء على الحياة بكل جوانبها ، وعلى المنظمات المشبوهة كذلك ، حيث ذكر الكاتب انتماء الأفغاني للماسونية فقال:
(لم يتردد الأفغاني في الإفادة من الماسونية لحساب قضيته).
ولم يعقب على موقف الأفغاني هذا، ترى هل يحق لرجل الإصلاح الانخراط في المنظمات المشبوهة بحجة أنه يريد أن يخدم الإسلام من خلالها؟ وهل هذه المنظمات من السذاجة بحيث لا تكتشف هؤلاء الذين يريدون أن يستخدموها كمطية ؟ والسؤال الأهم من هذا كله: هل قانون مكيافيلي : (( الغاية تبرر الوسيلة )) مقبول في كل الحالات؟
وامتدح جمال الدين بأنه: ( لم يكن في ملبسه ومأكله تقليدياً ، فقد كان يشرب الشاي ويدخن بكثرة، وبالطبع فإنه كان يدير ندوته من قهوة متأتيا). فهل شرب الدخان ، والقعود في المقاهي من العالم المجدد أمر محمود؟.
إننا لا ننكر فضل السيد جمال الدين الأفغاني في الصحوة الإسلامية العالمية المعاصرة ، بيد أنه رغم كل إنجازاته فهو بشر ، وينبغي أن نثني على الجانب الإيجابي في شخصيته ، لا أن نذكر سلبياته على أنها إيجابيات ونتغافل عن إيجابياته الحقيقية.
وكاتب رابع- عبدالحفيظ العبدلي- مراجعة كتاب التأصيل الإسلامي للعلوم الاجتماعية، مجلة التجديد، العدد (2) يوليو1997م ، ص (173)- يصف كتابات كثير من الإسلاميين أمثال نجيب الكيلاني ومحمد قطب وغيرهما بأنها (( عبارات وضعت أساسا لتعبئة الشارع الإسلامي لتسهيل تداول مفردات الثقافة الإسلامية ، ولم تدع أنها تقدم معرفة علمية ، أو ثورة تنظيرية ، إنها كتابات تهدف إلى توجيه العاطفة الإسلامية ، وتميل إلى تقرير الأحكام بدل التحليل العلمي الدقيق) .
هكذا يتم إطلاق الأحكام على نتاج الآخرين العلمي ، بالتعميمات الخاطئة والأسلوب المباشر المجحف ، ويتم تجريدها من كل قيمة علمية معتبرة ، وذلك بإتباع أسلوب خلو من (( المنهجية العلمية)) ، والأدلة العلمية سعيا إلى تحطيم أي قيمة معتبرة في نفوسنا لأي من رجال الفكر الإسلامي في القديم والحديث على حد سواء.
يبقى التنبيه هنا إلى أن موقف الكتاب المجددين من السلفية والحركات الدينية متفق مع موقف العلمانيين ، يقول أدونيس وهو من رموز الفكر العلماني الحديث في كتابه الثابت والمتحول (3/201) : ( الحركات الدينية في هذا المستوى لا تخدم الدين إيمانيا ، ولا تخدم اجتماعيا ، إنها وظائف لشيء آخر ، إنها آلات).

وهكذا يتم اللعب على الذقون ويتم الطعن على المذاهب والفرق ذات التوجه الصادق والنية الطيبة في أهدافها وترى أمثال هؤلاء المتنطعين بلهو الحديث.



( ((سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك))
و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم






رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قلعة الحكماء وحصن الفلاسفه وحانة المفكرين..!! المجلس العام 6 03-21-2009 12:48 AM
عش معي هذا الموقف واعطني رأيك بكل صدق ... كــادلك المجلس العام 6 01-12-2008 10:39 PM
هل مريت بهذا الموقف ايام الدراسة (( صور )) نـــ الشمري ـــورهـ المجلس العام 24 01-03-2008 02:24 AM
ماذا تفعل لوحدث لك هاذا الموقف؟؟؟؟؟؟؟ فهد الطلحي الهذلي المجلس العام 8 12-01-2007 11:34 PM


الساعة الآن 01:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل