أبتاه : انظر ، لقد أخذ الطبيب يدي ، لقد نزعها .
أبتاه : لن أعصيك بعد اليوم ، وسأطيع والدتي وأخوتي لن تجد مني شقاوة .
لماذا تبكي يا أبي ؟
لا أريد أن أرى دموعك يا أبي ، أنت تحرقني بها وتعذب فؤادي ، كفكف أبي دموعك فديتك بكل ما أملك.
كيف لا يبكي أبوه ؟
نعم إن الألم يعصف به ، والحزن يمزقه ، والآهات تملؤ صدره ، وما ذاك إلا نتيجة عمله الغير إنساني ماثلاً أمام عينيه .
لقد حرم ابنه وفلذة كبده نعمة عظيمة وهبها إياه الله هي (يداه ) .
كم كان قاسياً وجاهلاً عندما قام بربط ابنه
([glint]الطفل[/glint] )
المسكين الذي لا يملك حولاً ولا قوة ، نعم لقد ربط كلتا يداه وجعلها معلقة في نافذة الغرفة وأغلق عليه الباب عقوبة وأي عقوبة اصدرتها أيها الأب ، أخذ الإبن يرتفع صوته مرة بالبكاء ومرة بالاستغاثة لعل أحد يعينه ولكن لا مجيب .
من في البيت أم مكلومة لا تستطيع التدخل ، وما هي إلا لحظات وإذ بصوت الإبن
([glint]الطفل[/glint])
يخفت شيئاً فشيئاً حتى إنقطع ألحت الأم المكلومة على الأب بأن يفتح الباب وبعد محاولات فتح الباب وكانت المفاجئة الكبرى التي لم تخطر على بال الأب ، وجد الأبن قد أغمي عليه بعد أن تغير لونه وإسودت يداه ، فك الأب القيد عن يد إبنه ثم سارع به إلى الطبيب ، أجتمع الإطباء وأحد تلوا الآخر أجمعوا على أن يدخل الإبن غرفة العمليات ، فكان الخبر على الأب كالصاعقة عندما طلب منه الطبيب أن يوقع على إجراء عمليه ، صرخ الأب عملية وما هي هذه العملية ، بادره الطبيب لقطع كلتا يداه لكي نحافظ على بقية جسده ، وقع الأب ثم أغمي عليه ، كيف أنه تسبب في مثل ذلك ، قطعت يدي الإبن ، خرج من غرفة العمليات ، صحي من تأثير البنج ، فتح عيناه فوجد أبوه يبكي وهو يقبله ،فقال له (أبتاه :أنظر لقد أخذ الطبيب يدي ، لقد نزعها ، لن أعصيك بعد اليوم.
ماذا عسانا نقول.. أنرثي ذلك الأب ؟ أم نلومه ونوبخه ؟
هكذا حال كثير من الآباء تسببوا لأبنائهم بعاهات مستديمة وربما حالات نفسية حتى الكبر .
إذا أهذا هو المنهج الصحيح في تربية الأبناء؟
لا أريد أن استأثر بالكلام وسأترك لكم بأن تدلوا ما تفيض به قريحتكم بعد مروركم وإني لأعلم أن لديكم ما هو أفضل مني .
شارك تؤجر ............. شارك تؤجر ................ شارك تؤجر
محبكم / ابو عبد الرحمن