إظهار النزاهة الشخصية !

تولد النزاهة الشخصية الثقة ، وهي الأساس للعديد من أنواع الإبداعات المختلفة.
يكمن أن يقوص نقص النزاهة أي جهد آخر لوضع حسابات الثقة العالية في مقدور الناس أن يبحثوا عن التفاهم ، وأن يتذكروا الأشياء الصغيرة ، ويحفضوا وعودهم ، ويوضحوا توقعاتهم ولكن يظلون محاطين بالفشل في وضع إحتياطيات من الثقة إذا كانوا داخلياً منافقين .


النزاهة الشخصية تشتمل ، بل تتعدى الصدق ، فالصدق هو قول الحقيقة - بمعنى آخر مطابقة كلماتنا الواقع .

النزاهة هي مطابقة الواقع بكلماتنا - أي أنها هي الحفاظ على الوعود وتنفيذ التوقعات ، وهذا يتطلب شخصية متكامله والانسجام أولاً مع النفس ثم مع الحياة.

وأحد أهم وسائل اظهار النزاهة الشخصية هو أن تكون مخلصاً لهؤلاء غير الحاضرين .. وبفعلنا ذلك ، فإننا نبني الثقة مع الحاضرين ، فعندما تدافع عن هؤلاء الغائبين فإنك تكسب ثقة الحاضرين .

أفترض أننا نتحدث بمفردنا ، وأننا ننتقد رئيسنا في العمل بطريقة لا نجرؤ على فعلها إذا كان حاضراً ، والآن ماذا سيحدث عندما يقع شجار بيني وبينك؟


إنك تعرف إنني سوف أذكر مأخذك ونقائصك مع شخص أخر ، ذالك الذي قلناه عن رئيسنا في العمل من وراء ظهره إنك تعلم طبيعتي سأقول معسول الكلام في وجهك وسأتكلم عنك بالسوء من خلفك ، لأنك قد رأيتني أفعل ذلك ذات مرة .. وذلك جوهر النفاق ، وهل ذلك يكون احتياطي من الثقة في رصيدي معك؟


وعلى الجانب الآخر افترض أنك بدأت في انتقاد رئيسنا في العمل، وقلت لك إنني أتفق معك بشكل أساسي في محتوى بعض النقد واقترحت أن نذهب نحن الاثنين إليه ، ونعرض عليه كيف كان من المفترض أن تسير .
عند ئذ ماذا قد تعرف ما يتعين علىّ أن أفعله إذا جاء شخص ما ، وبدأ ينتقدك أمامي من وراء ظهرك .

وإليك مثالاً أخر :
أفترض أنه في إطار جهودي لبناء علاقة معك أبلغتك بشئ يشاركني شخصاً أخر فيه الرأي ، ولا يجب أن أطلع عليه أحد " حقيقة لا يجب أن أخبرك بذلك " وكان من المفترض أن أقول (( لكن ولأنك صديقي .....)) فهل خيانتي لشخص أخر وإفشاء سره تبني رصيد بها سرا أطلعني أناس أخرون عليها ؟


مثل هذا النفاق ربما كان يجب أن يبدو أنه إبداعاً لدى الشخص الذي أنت معه ، إلا أنه في الواقع يمثل عملية سحب وليس إبداعاً لأن ذلك سيكون قائماً على نقص في نزاهتك الشخصية .. قد تحصل على البيضة الذهبية للمتعة المؤقته من خلال إذلال شخص أخر والقضاء عليه أو المشاركة في معلومات ذات أهمية إلا أنك بذلك تخنق الأوزة ، وتضعف العلاقة التي تمدك بسعادة باقية ومزاملة لك .

النزاهة تعني أيضاً : تجنب أي تخاطب يتسم بالخداع وملئ بالمكر والنفاق وغير جدير باحترام الناس " الكذبة هي أي اتصال بغرض الخداع " وهذا وفقاً لأحد تعاريف هذه الكلمة سواءً كان اتصال بالكلمة أو السلوك ، فإذا كان لدينا النزاهة فإن غرضنا لا يمكن أن يكون الخداع .


المصدر : من بطون كتب مكتبتي .

أتمنى لكم الفائده

أخوكم / ابو خلود