حادث في خميس مشيط ضحيته 6 معلمات
الحسن آل سيد (ابها) فيصل الاحمري (خميس مشيط) عكاظ
فيما انتشرت سرادقات العزاء في خميس مشيط بعد استلام الجثث مساء أمس الأول سوى جثتين احداهما لمعلمة لم يستطع والدها التعرف عليها والأخرى للسائق المصري.. خيم الحزن على مدرسة (شفان) الابتدائية للبنات والتي فقدت 6 معلمات دفعة واحدة ذهبت ضحية الحادث المشؤوم على طريق وادي بن هشبل.. وقد تكشفت المأساة خلال الطابور الصباحي حيث تقافزت التساؤلات البريئة من قبل الطالبات اللاتي يستفسرن عن غياب معلماتهن.. عندها جاءهن الخبر الصاعق لقد رحلن عن هذه الدنيا اثر حادث مروع.. فتعالى النحيب وتدافعت الدموع الى الماقي مترعة بالحزن. مديرة المدرسة وجدت نفسها في موقف لا تحسد عليه حيث كان هاجسها كيفية اسكات الباكيات من الطالبات والمعلمات, حتى (فراشة) المدرسة توارت لتختلي بنحيبها بعيدا عن الأخريات فقد فجعت حقيقة كما تقول بفقدهن الموجع.. ورغم كبرها في السن الا انها من هول الفاجعة لم تصدق الخبر وطفقت تستطلع الوجوه عسى ان تجد تكذيبا لهذا النبأ المأساوي.
من جهته قال مدير عام التربية والتعليم للبنات بعسير الدكتور علي الموسى: اننا نعزي أنفسنا وأسرة التعليم على هذا المصاب الجلل. واضاف لقد كلفت من قبل نائب أمير المنطقة بنقل تعازي ولاة الأمر وتعازي سموه وتعازي وزير التربية والتعليم وسمو نائبه لتعليم البنات ونائبه لتعليم البنين.
وحول مسؤولية الحادث المروع قال هذه وسائل نقل وليس لنا علاقة بها واذا كان المقصود بالسؤال بعد المسافة فإننا لا نألو جهدا في محاولة توفير فرص العمل والنقل في اقرب مكان من منزل المعلمة.. علما بأن المسافة التي كن يقطنها ليست بالبعيدة وكثير من المواطنين والمواطنات يداومون في خميس مشيط قادمين من الوادي.
وعن وضع المدرسة وسد النقص بعد غياب هذه النخبة من المعلمات قال: هناك خطط لمثل هذه الطوارئ وسوف تطبقها الوازرة فورا.
اما في خميس مشيط فقد تعرف زوج احدى المعلمات على جثتها من خلال الملابس التي كانت ترتديها.
يقول شقيق المعلمة (فوزية محمد معيض) والتي توفيت في الحادث.. انها تعمل في هذه المهنة منذ 3 سنوات وهذه السنة هي الاولى في خيبر الجنوب. ويضيف عبدالله: لقد فوجئت بجثة شقيقتي في الموقع حيث طلبت الجهات الامنية من البلدية رفع الحادث وكنت المسؤول عن جهة البلدية وعند وصولي للموقع فوجئت بجثة شقيقتي بين المتوفيات.
ولم اتمالك نفسي حيث تعرضت لانهيار في الموقع وبهذه المناسبة ان يتم نقل شقيقتي الاخرى منيرة الى خميس مشيط حتى لا تتعرض لمصير مماثل.
وفي موقع عزاء المعلمة سلوى والتي قضت في الحادث ونجت طفلتها المنومة بالعناية المركزة استقبلنا والدها وشقيقها الاكبر وعدد من اقاربها.. يقول والدها كنت اعتزم تقديم طلب لنقلها فهي التي تصرف على ابنائها عائشة 8 سنوات واسامة 5 سنوات وشذا 3 سنوات لوجود والدهم في السجن وقد رحلت وهم في امس الحاجة اليها رحمها الله رحمة واسعة. ومما اشاع الاسى وسط المأتم تساؤلات صغارها عنها وهم لا يعلمون حتى الآن بالفاجعة.
اما شقيقها (عبدالله) فقد اشار الى ضيق الطريق رغم اعتماد توسعته منذ مدة طويلة لافتا الى ان وزارة التربية يفترض ان تراعي ظروف المعلمات خلال حركة النقل.
|