تاجر البندقية
لا يؤلم الإنسان شيء مثل تنكر الأغنياء للفقراء. ويزيد الطين بلة حين يكون هذا الثراء غير مشروع وتزداد المعضلة معضلة حين يرافقها الجهل وانعدام ثقافة الضمير وضمير الثقافة
هذه الرسالة لهذا الأنموذج فقط
الغنـي ما تـهمه مشكـلات الفقير .. عدّها من تصاريف القضا والقدر
"قمة آلارض" وصلت منحناها الاخير .. وأول بنودها تحديد خط الفقـر
محدث النعمة اللي وسّدوه الحرير .. من زبالة سفره تعيش عـدة أسـر
ما هو اللي ليا من شاش مد الكثير .. أسود القلب مقطوع الرجا وآلاثر
مرخي ٍ راس عزة رافع ٍ راس كير .. الجمر ما تفحّم والفحم ما جمر
عابـدً للـدراهم كل ليلة مغير .. ما يكذب ليا اوحى الكيس حس وخبر
ما يبى له فنسمات النسايم خشير .. لو بكيفه يحرق الناس داخل حفر
أفتكر في كريم النوّ لا ماج خير .. لن نزل ما تخصص حيد والا ّ شجر
يا بعير ٍ تفدّر له رغا مع هدير .. تعلج العرعرة والعرعرة نبت مـر
كسبك اللي حرام وفرشك اللي وثير .. ما يخاشرك في المحشر ولا لك مفر
"تاجر البندقية" مات و الـ "كنق لير" .. والتقشـّف عناوينه "عليّ" و "عمر"
انفـق انفـق وينفـق لك ولا انت الاخير .. وعـد مذكور في تالي قصار السور
واش بقى للعدالة بعد موت الضمير .. غير وزرة يمانيـّة حفاها الدهـر
آلامل عبد واقعنا في حكم آلاجير .. كل فرقة تحرّى المهدي المنتظر
لو "عبيـد البـَرَص"* يدري بمعنى "زهيـر" .. ما كشف سوأتـه "طرفة" بقرب "الحَفـَر"
* المقصود الشاعر الجاهلي "عبيـد الأبرص" وقصته مع طرفة بن العبد
|