وخير جليس في الزمان.. «مسجاتو
لفت انتباهي في مدينة كاردف، عاصمة «ويلز».. دار السعد! وهي مدينة خلابة المناظر، والجو فيها «يجنن» و«يعئد»، والسوق فيها ممتع وبضاعته اجود من بضاعة اسواق لندن؟! وكل شيء فيها حلو.. لفت انتباهي كثرة مواقف السيارات، قصيرة وطويلة الاجل، بالاضافة لـ«براحات» او ساحات ترابية، تم تسوريها وتحويلها الى مواقف رخيصة للسيارات؟! بخلاف لندن، التي تحتاج فيها الى «فندق.. بوطقة»، أو الى فندق مع موقف للسيارات لكي تنام وسيارتك وانت قرير العين، لاتخاف من المخالفات او من الكوابح الصفراء؟!
في احد هذه «البراحات»، التي تعمل من الخامسة صباحا وحتى الثامنة مساءً، كنت اشاهد عدة حراس يتناوبون على العمل فيها، مرة انجليزي حمر واشقر.. لكنه «متيح»، وله كرش مثل كرش الفنان القطري سعد بخيت! ومرة اخرى شاهدت انجليزياً «ككاوي» اللون، لونه يشبه الى حد كبير لون الفنان خالد الملا؟! ومرة ثالثة شاهدت شاب «ولد نعمة»، اعتقد انه ابن صاحب او صاحبة «البراحة»، لانه اولاً كان لا يجلس في كشك الحراس، وثانيا لان سنه اصغر من الحراس الآخرين، وثالثا لانه كان يجلس في سيارة سبورت حديثة، ومكشوفة، ومن يملك هذه السيارة هناك لايمكن ان يعمل حارس براحة.. «بارت تايم»؟!
هذا الحارس «الذرب» كانت تجلس معه في سيارته صديقته او اخته - الله العالم التي تمسك بيدها كتاباً كانت تقرأ منه، وهنا بلى ابوك يا ادورد.. وليس عقاب! فاكثر الانجليز والاوروبيين.. لديهم قراءة الكتب من ضروريات الحياة، وكل فرد لدية كتاب يقرأ منه اسبوعيا، وفي كل مكان، فصديقة صاحبنا «الذرب».. حارس «البراحة»، كانت تقرأ كتابها، مع صديقها اثناء فترة دوامه! وسائقة التاكسي كانت تقرأ كتابها، اثناء توقفها في طابور التاكسي، امام حديقة حيوان لندن؟! وفي محطات القطارات، هناك مجموعة تمسك بكتبها اثناء انتظار القطار وبعد ركوبه.. وفي المطار حدث ولا حرج عن قراءة الكتب، وفي كل مكان ينتظر فيه الناس دورهم، لابد وان تجد احدهم ممسكاً بكتاب.. ويقرأ فيه!
مثلنا تماماً، فنحن شعوب نحب القراءة والكتابة، لكن قراءتنا تختلف عن قراءتهم، وكتابتنا تختلف عن كتابتهم، فنحن نحب قراءة «المسجات»، ونحب كتابة «المسجات»؟! ولو دخلت اي مستوصف، لوجدت ان الجالسين في انتظار الطبيب الذي لا يعرف غير البندول دواءً لكل الامراض! المجموعة نصفها تقرأ المسجات، ونصفها الآخر ترسل المسجات؟! ولو تلفت عند اشارة المرور، ونظرت الى السيارات التي بجانبك، لوجدت ان هناك مجموعة تتكلم بالهاتف، ومجموعة اخرى تبحلق عينها في المسجات، اما بحثاً عن مسج جديد، او «مسج» يصلح للارسال؟! من «مسجات» جمعة مباركة، التي يرسلها لي احد الاصدقاء.. كل يوم ثلاثاء؟!
أحمد محمد الفهد
هذا المقال يتحدث عن بئة الكاتب وهو من دولة الكويت
كما تعلمون بعد ما تطرق لمشاهدات غربية تختلف عن
قيمنا وعاداتنا العربية الاصيلة والمحافظة على الدين
الاسلامي . ولكن تنقصناالثقافة فنجد شبابنا لا يهتم
بالقراءة على الاطلاق .وفينا من يقول تخرجت من
الثانوية العامة من قبل خمس سنوات لم اقرأ كتاب
إلا أخبار الرياضة ولم امسك قلم فماذا توقع لهذا
وامثاله وهل معلومات اثنا عشر عام لازالت راسخة
في ذهنه بالطبع لا، نود المناقشة حول الجانب الايجابي
من المقال عن القراءة واهميتها
آخر تعديل ماطر السويدي يوم 08-04-2010 في 08:38 AM.
|