"مأثر الورد"
"مآثر الورد"
أيا مهدي الوردِ والوردُ ذكرى
لها في فؤاد المواليف قدرا
ألم أخبرك أن للورد قصة ؟
لقد هيج الورد خافي شعوراً
ألفت له القلب يوماً عسيفَ
وكان لصوت الأماني حضورَ
يحث الأحاسيس نهياً وأمرَ
فأرغبُ جُهدي بما تستسيغُ
وأنبذ كل الذي لا تريد
ُ
وكان لوصلك قلبي جموحاً
فكيف يعّنُ الجموح وثاقاً
وكان الوصال بطول الليالي
وطول الليالي بمقدار ساعة
فكيف سطى زمهرير المشاعر
ليقتل في النفس كل إنشراح ٍ
وماذا عساي وها أنت خبرٌ
تروم الأذان لهُ شاهدين ِ
وقد كنت يوماً حقائق تُنظر
فكيف أنحدر بكلينا المألُ
وغاب الوصالُ وحل الجفاءٌ
فسرنا ألد الخصوم إستعاراً
ليعلو صوتاً يصم الأذان ٍ
لماذا تطيق عليه اصطبارا
فأرحل نحو سراب الحتوفِ
لعلي أجد سلوة أو دثارا
فما زال ركبي يقض المسيرَ
وما زال بالنفس جرح كليمٌ
ألم أخبرك أن للورد قصة ؟
وللجرح نزفٌ وصبحي ضريرٌ
بقلمي
|