فتاة في ثوب رجل مؤنث ( من كتاباتي الخاصة )
لعل الحديث عن الميول الجنسية المثلية سواء كانت ميولا جنسية ذكورية أو ميولا جنسية أنثوية أو ما يسمى بالشذوذ الجنسي بصفة عامة بمختلف أنواعه لحد هذه اللحظة أمر يخيف الكثيرين ومرفوض قطعيا التطرق إليه في مجتمعنا، لكن طفح الكيل وبلغ السيل الزبى وما عاد بالإمكان السكوت، فقد تفشت هذه الظاهرة بشكل ملفت للنظر في مجتمعاتنا العربية والإسلامية وأصبحت هذه الفئة من المجتمعتسرف في استهلاك الجنس في تكتم شديد وأصبح المجتمع العربي يعاني في صمت من انتشار هذه الظاهرة ولا يجرؤ أحد على المجاهرة بها، لذا، يتوجب على كل غيور على عروبته ودينه معرفة العلة في تفشي هذه الظاهرة الاجتماعية الشاذة والسلبية والسعي إلى مناقشة الشذوذ من زاوية علاجية وتحذيرية والأجدر أن نطرح الأمور من زاوية التوعية بمخاطر تفشي هذه المعضلة ونشدد على السيئات والنتائج السلبية والسعي إلى الحد من تفشي الظاهرة وانتشارها.
إن التجاهل الثقافي لدراسة هذا الظاهرة والامتناع عن الاعتراف بها رغم وجودها والحيلولة دون ردع كل من تسول له نفسه تلطيخ سمعتنا العربية وتشويه سورة الإسلام الذي يحرم هذه الظاهرة بشكل نهائي وقطعي، لمن الأسباب الرئيسية في انتشار الشذوذ الجنسي بين الشباب والفتيات بمختلف أعمارهم.
لقد أصبحنا نرى العجب فتيات مسترجلات، قَصَة قصيرة ومشية خالية من الحشمة وصوت رجولي تقشعر له الأبدان، أين الأنوثة التي يجب أن تفخر بها المرأة وتفخر معها بكونها امرأة، أصبحنا لا نرى سوى شريحة من أشخاص دخلاء عن مجتمعنا فتيات مختفيات وراء ستار الحدائق العامة والنوادي النسوية دون رقيب ولا حسيب، وما خفي هو الأعظم لا احد يعرف ماذا يحدث في خلوة هؤلاء الفتيات، لان العيون تغلق والآذان تصاب بالصمم والقلوب تتحجر والغيرة على الدين تصبح في خبر كان.
أما الشباب فحدث ولا حرج، شباب في عمر الزهور أجسامهم مرصوصة داخل " كندورة " أو "جلباب " مُخَصَر، عيون يملأها الكحل والشعر ناعم الملمس يصل إلى الأكتاف، يتمايلون في مشيتهم وحركاتهم نسوية إلى ابعد الحدود أنا كامرأة استحي من التواجد مع هؤلاء الأشخاص في مكان واحد لأنني سأكون أمام هؤلاء الشباب خالية من الأنوثة، شباب لا يعيرون أي اهتمام لمن حولهم وكأنهم يعيشون في دنيا لم تخلق إلا لهمن مغازلة " عيني عينك " ترقيم " إلى أخمص الأقدام " ومواعدة أمام الملأ، لا أحد يهتم كل ما يستطيعون فعله الضحك وراء ظهورهم، أين النصيحة من الغيورين عن الإسلام، أين من يخافون على أبناءهم وبناتهم من أن ينجرفوا وراء هذه الفئة بداعي الحرية الشخصية، لان وقتها لن ينفع البكاء على ميت.
أين الأهل، أين المراقبة، أين الوازع الديني، ماذا ينتظر المجتمع من ذووا الميول الجنسية المثلية، هل سنبقى مشلولي الحركة لا نحرك ساكنا وننتظر إلى ان يطالب هؤلاء، على غرار أمثالهم في الغرب، بحقوقهم في الزواج والميراث والتبني؟
هل سننتظر ان يخسف بنا الله الأرض كما حدث مع قوم لوط، أين الغيرة على الدين، أين الغيرة على العفة، أين الغيرة على الحشمة والحياء؟
تساؤلات كثيرة تطرح نفسها وتنتظر أن ينتبه لها أحد ويجيب عليها محاولا تصليح الخلل الذي أصبح يطال المجتمع، لكن للأسف ألسنتنا وأيدينا وقلوبنا لا زالت تعاني شللا كاملا ولا تقوى على فتح مثل هذه المواضيع ومحاولة معالجتها والسبب " لا يصح ذلك " ، " عيب " ، لا نريد أطفالنا وبناتنا بأن يفتحوا عيونهم على مناقشة مثل هذه المواضيع لكي لا يتأثروا بها ...الخ .
أخيرا وليس آخرا، سيبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء إلى رب العالمين.
اتمنى ممن سيدخل هذه الصفحة ويكتب شيئا ان تكون مداخلته في صلب الموضوع
اتمنى ان يكون لدينا الوعي الكامل كي نناقش مثل هذا الموضوع الذي استفحل كثيرا في مجتمعاتنا
وشكرا سلفا لكل من سيضع بصمته هنا
التوقيع |
من لذغته الافعى يخاف من الحبل
ومن يخاف الأسد لا يدخل عرينه |
|