براءة على كف عفريت

نظرة ..~

ترتبك الحروف في معقل المحكوم

وتتباهي أخواتها على كرسي المسئول

ويبقى لنا الحكم الظاهر بأن الحرف الركيك حتى وإن كان على حق فإنه لن يصل بالرسالة

وأن الحرف الفصيح حتى وإن كان على باطل فإنه قد استقبل المتلقي قبل أن يصل إليه ..!






براءة ..~

بكل براءتها تسأل تلك الطفلة عن ماما

فيجيبها الآخرون بحرقة موجهون الإبهام على جدتها : هذه ماما ..!

وإني بحق الإنسان البسيط أكرر سؤال هذه الطفلة : أين أمها التي أنجبتها ؟!

وتجيبني تلك الأخبار بقساوتها المعتادة :

أمها قد توفت إثر حادث مروري مروع هي وأخرتين من زميلاتها

مع إصابة ثلاث أثناء ذهابهن للمدرسة التي تبعد عن مدينتهن مئة كيلو متر ..!





يقتل القتيل ويمشي في جنازته ..!~

كأن سيل الهم بلغ الزبى

وكأن الغرق فيه أصبح وشيك لا محالة

وكأني أراهم وهم يقولوها لي وبكل برود :

إنهن شهيدات المهنة رحمهن الله ..!




تناقض .! ~

إحدى معلمات اللغة الإنجليزية في وسط المدينة بمنطقة مكة المكرمة تقدمت بطلب التقاعد

فرُفِض طلبها لوجود عجز في معلمات اللغة الإنجليزية

وخريجة لغة إنجليزية من نفس المدينة لم يتم تعيينها إلا بعد ثلاث سنين من تخرجها

وعندما عينوها عينوها في أقصى جنوب المملكة ..!



,
,
,

بقلمي

الشيناني