فضيحة ما لها حسبان ويا عيني حظها تعبان
اتصل عليّ فلان وفلان وفلان
ليخبروني بموعد ومكان (العشاء ) ولكنهم وجدوا جوالي مغلق !
وأنا انتظر منهم رسالة على الأقل (جيعان وما صدقت بالعزيمة )
أتساءل لماذا لم يتصلوا عليّ وما الذي غيَّرهم عليّ !
ومن شدة ما أنا عليه من لهفة لاتصالاتهم
ولأنهم في نظري ( سحبوا ) عليّ
أصبحت أتجول في سجل المكالمات الصادرة والواردة
وحال نفسي يقول : يا عيني حظنا تعبان دا مهما نسوي ما بيبان ولا عاد زلة أو طلة يحقلكم لنا الله .
ولأني تجولت في صفحات جهاز الجوال كثيراً انتهت بطاريته وخرّ ساكتاً مغشياً عليه
فأسعفته بالشاحن وعدت وفتحته
وأنهلّت عليّ رسائل الموجود من كل حدبٍ وصوب
إضافة لعدة رسائل نصية منها ما كان فيه غضب ومنها ما كان فيه عتب
وأذكر منها رسالة من صديقي ( الزاحف ) كتب لي فيها معاتباً :
يا عيني
حظنا تعبان
دا مهما نسوي ما بيبان
أحرجني كثيراً جوالي حتى في الاتصالات
ولم يكفيه إحراجي المتمثل في ( شرطنته ) بلصق أخضر منذ أن تكسر وجهه أثناء احتفالي باليوم الوطني السعودي
ولأني فرح بذاك اليوم وثقته بذاك اللصق للمناسبة .
ولأن جوالي ( زودها حبتين ) قررت أن أشتري جهازاً آخر ولأني ( على قد حالي ) اشتريته مستخدم من سوق الجوالات
عدت بجوالي الجديد للبيت متبختراً
وكأني أشتريت عمارة عشر أدوار وملحق
وأصبحت رزيناً أكثر حتى صرت أشعر أني على شفا حفرة من ( ثقالة الدم )
ولأني فضولي مشهور
قررت أن أبحث وأدور
في صفحات الجوال الجديد
وجدت أرقاماً منها رقما حُفظ بـ ( أمي )
وثاني ( أختي أم لين )
وثالث ( نور عيني )
ولأني بريء جداً استغربت فقلت : سبحان الله حتى العيون صارت تستخدم الجوالات !
وجدت أيضاً رسائل عرفت منها كيفية علاقة الصاحب القديم للجوال بأصحاب الأرقام المُرسل إليها
ولا زلت ( أتحرمص ) في صفحات هذا الجوال حتى ( طحت ومحدش سمى عليا )
ووجدت رسالة وسائط مستلمة فيها صورة شابة تظن أنها في ( استديوهات ابو سامي ) ساقاً على ساق والأنامل على الخدود ونظرة خجولة وفي بيتها ..!
ويا عيني حظنا تعبان
,
,
بحوزتي صورتها
ورقم جوالها الذي تم استلام الصورة منه
ولا أعرفها ولا تعرفني
ولكن الصاحب القديم للجوال
هو من يعرفها وهو من استلم منها صورتها
ولأنها في نظره رخيصة !
لم يفكر حتى في حذف صورتها ورقم جوالها من الجهاز عندما قرر بيعه !!!!
فصارت فريسة سهلة لكل من تسول له نفسه في فتكها
,
,
,
بقلمي
الشيناني
التوقيع |
ليـتـهم يــدرون ..
إن المــجــد كــايــد
سهل نطقه..
لكن..
الصعب اعتلاءه
,
,
,
|
|