أعزائي الكرام.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ألقيت إحدى قصائدي في جمع ممن يفترض أنهم أهل اللغة والأدب أكاديمياً..فبعضهم من حملة وريقات "الدال"..وبعضهم من مريديهم..فشقَّ على أحدهم بنائي للقصيدة الفصيحة المدعوم بالثانوية العامة؟؟؟؟
فعاب على القصيدة " غموضها !!! " ، وأنشدنا
فاعلان فعو مستفلاتان تان ... ألخ
فقلت:-
[poem=font="traditional arabic,6,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,6,darkblue" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
حُمّلتَ أمراً لا يُطاقُ تحمُّلا = وصَعِدتَ حَزناً وارتحلتَ الهوجلا
وسلكتَ درباً كلَّ مَن يمشي به = غيري تراه مقطَّعاً و مجندلا
أغراك فينا كلُّ غِرِّ جاهلٍ = حَسِبَ الخفيفَ من السَّحائبِ مُثقلا
أوكلُّ مَنْ رامَ السماءَ تطاولاً = جَعَلَ الوسيلةَ للصعود الهُزَّلا
إني بنيتُ بناءَ عزِّ شامخٍ = يعلو ولا يُعلى ولن يتحوَّلا
إني وَرِثتُ أبا ذؤيب كلالةً = وأبا خراش وذا القروحِ وجرولا
وأبا كبير و جابراً ومهلهلاً = ولبيدَ وابنَ مجاشعٍ والأخطلا
أني إذا استبقَ الرجالُ لقالةٍ = كنتُ الزعيمَ بأخذها و الأمثلا
تهوي إليَّ وما جَهِدتُ بأخذها = فأصُبُّها سيفاً طويلاً مِقْصَلا
أني إذا نَعَبَ القصيرُ جهالةً = أرسلتُ كلَّ ذوات قافٍ جحفلا
تدحو أعاليه القصارَ بيوتُها = فتراه في بطن الأتيِّ مكبَّلا
و تثيرُ في وجه الوجيه عجاجَها = وتذرُّ في عينِ المعينِ القسْطلا
أمكسرَ الأوزانِ أنَّ قصائدي = فاقت حجاكَ تفهُّماً وتأمُّلا
إنْ كُنتَ تزعمُ أنَّ شعري غامضٌ = فاغمضْ فلستَ لما تقول مؤهَّلا
إنْ كُنتَ تأملُ أنْ تكونَ مقارعي = فاجلسْ فلستَ مقارباً كي تأملا
لو كُنتَ تُهجى لامتطيتُ سوابحي = لكنْ صَغُرْتَ فما تُرى لتجَدَّلا[/poem]